صرصور: إننا على استعداد للموافقة على أن يعيش المستوطنون كمواطنين في فلسطين مثلما نعيش نحن في إسرائيل"!!

تصريحات صرصور تمنح الشرعية للإستيطان وتساوي بين المستوطنين وبين فلسطينيي الداخل سكان البلاد الأصلانيين ويتنازل بإسم الفلسطينيين عن الأراضي التي أقيمت عليها المستوطنات..

صرصور: إننا على استعداد للموافقة على أن يعيش المستوطنون كمواطنين في فلسطين مثلما نعيش نحن في إسرائيل
في اجتماعه مع عدد من الحاخامات والربانيم، صرح رئيس الحركة الإسلامية إبراهيم صرصور، أنه كرئيس للحركة الإسلامية يعلن موافقته على أن يعيش المستوطنون في أماكنهم كمواطنين في الدولة الفلسطينية، مثلما يعيش "عرب إسرائيل" كمواطنين في إسرائيل، على اعتبار أن هذا الحل هو الأمثل لتسوية الصراع!

ومن نافل القول أن الشيخ صرصور هنا يعترف بشرعية الإستيطان وشرعية ملكية المستوطنات للأراضي الفلسطينية التي أقيمت عليها، كما يساوي بين فلسطينيي الداخل (عرب إسرائيل، على حد قوله) وبين المستوطنين، ورغم أنه يشير إلى الفارق بين الجهتين إلا أن تصريحاته تنزع كون فلسطينيي الداخل هم سكان البلاد الأصلانيون، في حين أن المستوطنات قد فرضها الإحتلال بالقوة في الضفة الغربية وقطاع غزة سابقاً بعد نهب الأرض من أصحابها الفلسطينيين.

كما يجيز صرصور لنفسه أن يتنازل بإسم الفلسطينيين عن الأراضي التي أقيمت عليها المستوطنات، مع العلم أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يوافق أبداً على التنازل عنها. ولا يتوقف الأمر عند استعداده للتنازل بإسم الفلسطينيين، بل إن تصريحاته، في المقابل، تجعل مواطنة فلسطينيي الداخل كرماً وتنازلاً من إسرائيل، ومجرد بقائهم على أرضهم هو معروفاً تصنعه إسرائيل معهم، وليس حقاً شرعياً لكونهم أصحاب الأرض والبلاد قبل أن تقوم إسرائيل!

فقد أفاد موقع "يديعوت أحرونوت" الألكتروني، أن رئيس الحركة الإسلامية، عضو الكنيست إبراهيم صرصور، قد عرض اليوم أمام عدد من الحاخامات "رؤية جديدة لحل النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين". حيث يعتقد "أن الحل الأمثل هو إتاحة المجال للمستوطنين بالبقاء في المستوطنات كمواطنين في دولة فلسطين، التي ستقوم في المناطق"!

ونقل عن صرصور قوله:" كرئيس للحركة الإسلامية أعلن، رغم أن بعضكم قد يفاجأ، بأننا على استعداد لإبقاء المستوطنين في أماكنهم كمواطنين في دولة فلسطين، بالضبط مثلما يعيش "عرب إسرائيل" في دولة إسرائيل، وهو حل أفضل من تبادل مناطق. أنا لا أفهم لماذا لا يعيش المستوطنون في دولة فلسطين؟".

وجاءت أقوال صرصور هذه أثناء لقاء جمع عدداً من الحاخامات ورجال دين مسلمين في "بيت سوكولوف" في تل أبيب، نظمته جمعية "كيدم".

وأضافت المصادر ذاتها أن صرصور على قناعة بأن بقاء المستوطنين في المناطق التي ستصبح دولة فلسطينية هو الخيار الأفضل في ظل الوضع القائم.

كما نقلت عنه قوله:" بالرغم من كونهم سيطروا على الأرض، فأنا أؤيد بقاءهم هناك، فمن الممكن أن يعيشوا هناك ونحن "عرب إسرائيل" نعيش هنا، وهكذا نعيش سوية بسلام"، على حد قوله!

ويضيف صرصور:" الحل الأفضل لتسوية الصراع هو دولتان لشعبين، بحيث يستطيع المستوطنون البقاء والعيش في دولة فلسطين. بالرغم من أنه يجب الأخذ بعين الإعتبار الفرق بين المستوطنين و"عرب إسرائيل" من الناحية التاريخية، فنحن نعيش على أرضنا وهم هناك لأسباب سياسية"!

إلى ذلك، جاء أن الحاخامات لم يوافقوا على فكرة صرصور، وقال الحاخام شلومو برين، أنه يعارض فكرة عيش المستوطنين تحت سلطة فلسطينية، لأنه يعارض أن يعيش اليهود في أي مكان آخر (غير إسرائيل) في العالم!

وبحسب أقواله، لا يمكن التنازل عن السيادة اليهودية على المناطق، وقال:" الحلم اليهودي والصهيوني هو العيش في دولة إسرائيل- دولة اليهود. يجب ألا نتنازل عن السيادة اليهودية، ليس فقط بسبب المخاطر الأمنية. من الممكن أن يحصل تنازلات معينة في عملية ترسيم الحدود الدائمة لإسرائيل، إلا أن المستوطنين يفضلون البقاء في داخل حدود إسرائيل".

كما تحدث الحاخام دافيد ستاف، حيث تطرق إلى المعطيات التي نشرت هذا الأسبوع والتي تشير إلى أن 62% من الإسرائيليين يؤيدون تشجيع العرب على الهجرة، وقال:" هذه المعطيات يجب أن تقلقنا جميعاً، ولكن ذلك يدل على أن اليهود يشعرون بأنهم في خطر. نحن نريد أن نعيش معكم ولكن ليس في فرن أو في البحر، نريد ابتسامة ولكن ليس ابتسامة الإنتحاريين"!!

وتضيف المصادر أن صرصور يوضح ثانية موقفه وأن أفكاره لا تشكل أي خطر على إسرائيل، فيقول:" أنا أعترف بحق دولة إسرائيل في الوجود، ولا يفرض على أحد الأخلاق"!!

التعليقات