الشرطة تعتدي على 3 من ابناء عرب الزيادنة في النقب بعد معارضتهم لتسلم أوامر هدم في القرية..

المصابون هم: عبد الرحمن يونس الزيادنة (31 عامًا)، وشقيقه توفيق (22 عامًا) ووالدهما يونس (60 عامًا) * الشرطة تستعد لاقتحام القرية، لكي تعتقل الشقيقين اللذين تم الاعتداء عليهما!

الشرطة تعتدي على 3 من ابناء عرب الزيادنة في النقب بعد معارضتهم لتسلم أوامر هدم في القرية..
أصيب أب وولداه من أبناء عرب الزيادنة، وهي قرية غير معترف بها تقع شمال رهط، أثناء معارضتهم لتسلم أوامر هدم كان مراقبو وزارة الداخلية يرغبون في لصقها على بيوتهم. وتم بالفعل لصق 15 أمر هدم على بيوت القرية.

وعلم موقع "عرب 48" أن المصابين هم: عبد الرحمن يونس الزيادنة (31 عامًا)، وشقيقه توفيق يونس الزيادنة (22 عامًا) ووالدهما يونس الزيادنة (60 عامًا) – الذي نقل إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع بعد إصابته بنوبة قلبية على أثر المواجهات مع رجال الشرطة.

وكانت قوة من مفتشي وزارة الداخلية تحرسهم قوة كبيرة من "وحدة مكافحة الارهاب" التابعة للشرطة، وصلت عند الساعة الثامنة والنصف صباحًا إلى القرية، على شارع بيت-كاما بئر السبع، وقاموا بالصاق العديد من أوامر الهدم على 15 بيتًا. وقد خرج في هذه الأثناء عبد الرحمن الزيادنة، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، حيث روى لاحقًا أن قائد القوة أمر رجال الشرطة "بعلاجه"، فانقضوا عليه بالهراوات حيث أصابوه في رأسه وظهره.

وقد حاول والد يونس وشقيقه حمايته ولكن رجال الشرطة اعتدوا بالضرب عليهما أيضًا، حيث أصيب الأب بنوبة قلبية والأخ برضوض في جسمه. وبالرغم من الاعتداءات والضرب ساتمرت القوات بلصق أمرين لهدم بيتين آخرين في القرية، ومن ثم غادروا المكان.

وقد تم نقل المصابين الثلاثة إلى عيادة مدينة رهط لتلقي العلاج، حيث تم تحرير يونس المصاب في ظهره ورأسه، وكذلك شقيقه، في حين لا يزال الوالد يتلقي العلاج الطبي بعد ان تم نقله إلى مستشفى "سوروكا" للعلاج.

وقال جلال الزيادنة، شاهد عيان على ما حدث، في حديث لمراسلنا: "لقد اصيب العديد من الرجال المسنين والنساء إلى جانب الطفل بحالة من الفزع والهلع، ولكننا لم نضعهم على قائمة المصابين. لقد وصل مفتشو الداخلية بهدف لصق أكبر عدد ممكن من الانذارات، ولكن تصدي السكان لهم حال دون ذلك واستطاعوا لصق أمرين آخرين بعد المواجهات".
وفي نبأ لاحق وصل مراسلنا من مصادر في القرية، عُلِم أن شرطة النقب تستعد بقوات كبيرة لاقتحام قرية الزيادنة، واعتقال "مطلوبين للتحقيق" بشبهة الاعتداء على رجال الشرطة!

وكان قادة الشرطة اتصلوا بوجهاء في القرية، وطالبوهم بتسليم عبد الرحمن يونس الزيادنة (31 عامًا)، وشقيقه توفيق يونس الزيادنة (22 عامًا)، اللذين تم الاعتداء عليهما في وقت سابق من اليوم - بشبهة "مواجهة رجال الشرطة"، الا أن وجهاء القرية رفضوا طلب الشرطة بصورة تامة.

* 2500 نسمة في ظروف مأساوية يرفضون مغادرة أراضيهم *

يعيش نحو 2500 شخص من أبناء الزيادنة أراضي عرب الزيادنه شمالي مدينة رهط ويرفضون بصورة تامة أية امكانية لنقلهم إلى المدينة المجاورة، بالرغم من التوجهات المستمرة اليهم – وذلك كونهم يريدون الحفاظ على أراضيهم.

يعيش أبناء القرية في بيوت من الزنك بدون كهرباء وهواتف أرضية. أما بالنسبة لأنبوب المياه، فهو لا يكفي للعائلات التي تعيش هناك، ويقول السكان أن المياه تنقطع عنهم غالبية الوقت، في محاولة من السلطات للتضييق عليهم.

التعليقات