إضراب عام ومسيرة حاشدة في شفاعمرو تضامناً مع المعتقلين

زحالقة: مقتل زادة حصل أثناء محاولة منعه من الإستمرار في القتل ولكن السلطات مرة أخرى تتهم الضحية هكذا فعلت في هبة أكتوبر 2000 وهكذا فعلت قبل أسبوع في مجزرة الشاطئ في قطاع غزة"!

إضراب عام ومسيرة حاشدة في شفاعمرو تضامناً مع المعتقلين
شارك الآلاف من مواطني شفاعمرو في المسيرة الإحتجاجية على اعتقال سبعة من أبناء المدينة على خلفية مقتل الإرهابي نتان زادة، منفذ العملية الإرهابية التي أودت بحياة أربعة من سكان المدينة وأدت إلى جرح العشرات، قبل سنة.

وقد ساد الإضراب الشامل المدينة حيث أغلقت المؤسسات العامة والمحال التجارية هذا الصباح ولم تفتح المدارس أبوابها. وانطلق الآلاف في مسيرة حاشدة في الساعة الحادية عشرة ظهراً من خيمة الاحتجاج التي أقيمت في ساحة البلدية، وبعد أن طافت في شوارع المدينة، اختتمت في المكان الذي وقعت في العملية الإرهابية.

وقد رفعت المسيرة الشعارات الوطنية وشعارات تدعو إلى إطلاق سراح المعتقلين فوراً، كما دعت إلى الوحدة بين سكان المدينة.

وقد شارك في المسيرة اللجنة الشعبية للتضامن مع معتقلي شفاعمرو وعدد من قيادات الجماهير العربية وأعضاء الكنيست العرب من بينهم؛ النائب د. جمال زحالقة والسيد عوض عبد الفتاح السكرتير العام للتجمع الوطني الديمقراطي، والنواب محمد بركة وحنا سويد وعباس زكور وعصام مخول.

وألقى كلمة اللجنة القطرية للسلطات المحلية، السيد إبراهيم عبد الحليم، رئيس مجلس محلي كفرمندا، كما تحدث عدد من أعضاء الكنيست وشخصيات محلية، من بينها بشارة حايك عن أهالي الشهداء، كما تحدث أحمد حمدي عضو بلدية شفاعمرو ورئيس اللجنة الشعبية. وأجمع جميع المتحدثين على إطلاق سراح جميع المعتقلين فوراً.

وأكد رئيس اللجنة الشعبية على مواصلة أعمال الإحتجاج حتى يتم إطلاق سراح المعتقلين، كما أعلن عن إقامة صندوق لتمويل حملات الإحتجاج.

وفي كلمته أكد النائب زحالقة على أن القاتل واحد إلا أن المجرمين كثر، وقال إن الإرهابي نتان زادة لم يأت من فراغ، وإنما هو نتاج بيئة عنصرية معادية للعرب وتستبيح دمهم.

ولفت زحالقة إلى أنه قد تمت المطالبة منذ البداية بتشكيل لجنة تحقيق محايدة حتى تكشف الحقيقة بالكامل، وبالأخص للكشف عن شركاء الإرهابي زادة ومن أعطاه "الفرمان" بالقتل، وما هي المعلومات التي كانت لدى الشرطة والجيش عنه، خاصة وأن الشرطة تعرف أن الحديث هو عن شخص خطير ومسلح ولديه النوايا لتنفيذ الإعتداء الدموي. وأضاف أن "الشرطة رفضت التحقيق المحايد، ويبدو أن لديها ما تخفيه، واختارت التحقيق في مقتل الإرهابي زادة"!

كما قال:" إن أهل شفاعمرو قد دافعوا عن أنفسهم، ومقتل زادة حصل أثناء محاولة منعه من الإستمرار في القتل. ولكن السلطات الإسرائيلية مرة أخرى تتهم الضحية كما تفعل دائماً. هكذا فعلت في هبة أكتوبر 2000 وهكذا فعلت قبل أسبوع في مجزرة الشاطئ في قطاع غزة"!

وطالب زحالقة بإطلاق سراح المعتقلين فورا، مؤكداً على أن كافة أهالي شفاعمرو والجماهير العربية يقفون إلى جانب المعتقلين حتى يتم إطلاق سراحهم.

التعليقات