عدالة تتهم قسم التحقيقات مع الشرطة بتوفير الغطاء للمجرمين في أحداث هبة الأقصى في أكتوبرعام 2000...

النائب د.زحالقة: التقرير هو إدانة فاضحة لجهاز القضاء الاسرائيلي الذي برأ مجرمي أكتوبر 2000 وطمس الحقيقية بعملية تحقيق ملفقة كان هدفها طمس الحقيقة بدلاً من كشفها..

عدالة تتهم قسم التحقيقات مع الشرطة بتوفير الغطاء للمجرمين في أحداث هبة الأقصى في أكتوبرعام 2000...
قدم مركز "عدالة" اليوم (15.10.06) تقريراً موسعاً تحت عنوان "المتهمين"، يتناول قصور سلطات فرض القانون، وعلى رأسها وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحاش)، وذلك منذ تشرين الأول/أوكتوبر 2000، بكل ما يتعلق بالتحقيق في أحداث مقتل 13 مواطناً عربياً في الشهر نفسه.

ويكشف التقرير، الذي يمتد على 133 صفحة، في الأساس عن الإهمال في أساليب عمل "ماحاش" وعدم قيامها بواجبها في التحقيق في المخالفات التي ارتكبت من قبل الشرطة وضباطها خلال تشرين الأول/أوكتوبر 2000. وعلاوة على ذلك، يكشف التقرير، للمرة الأولى، من ضمن ما يكشفه، كيف أخفت "ماحاش" حقائق جوهرية عن أعين الجمهور، وعرضت في التقرير الذي صدر من قبلها في شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي (2005) عرضاً باطلاً بموجبه " قامت بالتحقيق بشكل جدي في أحداث القتل".

وقد قام مركز "عدالة" بإعداد التقرير بعد أن اطّلع على آلاف الصفحات من الوثائق والمحاضر (البروتوكولات) التي كانت أمام لجنة "أور"، وبضمنها مشاهدة أشرطة مختلفة ذات صلة بمسألة مقتل 13 مواطناً عربياً وإصابة عشرات آخرين، خلال شهر تشرين الأول/أوكتوبر 2000. وهذه المواد التي عكف مركز "عدالة" على دراستها كان يفترض أن تنير طريق لـ "ماحاش" أثناء التحقيق، إلا أنه كما يبدو فإن الواقع يقول شيئاً آخر.

وفيما يلي أهم ما ورد في تقرير عدالة:
- لم تحقق "ماحاش" مطلقاً في خمسة حوادث قتل، خلافاً لأوامر لجنة "أور". وقدمت عرضاً باطلاً للجمهور كأنما قامت بتحقيق جدي، ولكنها في الحقيقة لم تقم بجمع أي معلومات.

- عندما حققت "ماحاش" في بعض الأحداث تبين الإهمال في التحقيق، والضحالة والسطحية المطلقة. وعلى سبيل المثال، فإن محققي "ماحاش" لم يواجهوا أفراد الشرطة بالتناقضات التي ظهرت أثناء التحقيق معهم من قبلها وبين أقوالهم أمام لجنة "أور". واكتفت "ماحاش" بالقول إن الشرطي يناقض أقواله بدون مواجهته بالتناقض، وقامت بإغلاق الملف.

- لم تقدم "ماحاش" أي طرف دليل جديد على الأدلة التي عرضت أمام لجنة "أور"، وبالرغم من ذلك توصلت إلى نتائج معاكسة لنتائج "أور". وعلى سبيل المثال، قررت لجنة "أور" بشكل واضح وبموجب أدلة كثيرة، أن الشرطيين جاي رايف وراشد مرشد كانا المسؤولين على مقتل 3 مواطنين. وإزاء ذلك، شككت "ماحاش" في هذا القرار بدون أن تقدم أي دليل جديد يسند ذلك.

- أخفت "ماحاش" حقيقة أن أفراد شرطة رفضوا التعاون معها، وبضمن ذلك رفض فحص "البوليغراف" (جهاز كشف الكذب)، وادعت أن عائلات القتلى هم الذين رفضوا التعاون. ولا يزال أفراد الشرطة الذين رفضوا التعاون مع "ماحاش" يواصلون إشغال مناصبهم ولم تتخذ أية إجراءات ضدهم.

- بينما قررت لجنة "أور" أن أليك رون يتحمل المسؤولية عن تفعيل القناصة بشكل غير قانوني، لم يتجاوز تحقيق "ماحاش" معه سوى صفحة واحدة فقط، مقابل 801 صفحة لدى التحقيق معه من قبل لجنة "أور".

- شرعنت "ماحاش" عملية إطلاق النار من قبل القناصة بالاستناد إلى شهادة شرطي تم استدعاؤه كشاهد دفاع من قبل أليك رون. وكانت لجنة "أور" قد وبخت رون لتقديمه تصريح دفاع مساند من قبل الشرطي نفسه، بينما لم تتردد "ماحاش" في تدعيم نتائجها بناءً على شهادة الشرطي نفسه.

- شرعنت "ماحاش" إطلاق النار من قبل القناصة بدون أن تطلع على الأشرطة التي تشكل دلائل مركزية تشير إلى عدم قانونية تفعيل هؤلاء القناصة. وفي المقابل فقد اطلعت لجنة "أور" على الأشرطة.

- لم تفحص "ماحاش" ولم تطلع على تقرير الشرطة الذي شرعن إطلاق النار من قبل القناصة، حتى في حالة عدم وجود أي خطر فوري على حياة رجال الشرطة.
- لم توجه أسئلة إلى موشي فيلدمان، الضابط المسؤول عن القناصة، عن أحداث يوم 08/10/2000، في الناصرة حيث قتل مواطنان، خاصة وأن لجنة "أور" قد قررت أن فيلدمان هو الذي أصدر أمراً غير قانوني بإطلاق النار على المتظاهرين.

- أخفت "ماحاش" حقيقة أنه في حالة قتل واحدة فقدت الرصاصة التي استخرجت من جثة المرحوم بعد أن كانت بحوزتها من قبل.

- طعنت "ماحاش" في صدقية شهود وجدت لجنة "أور" أنهم أمينون جداً، كما لم تتردد في الطعن بصدقية شهود محايدين بدون استدعائهم للمثول أمامها.

- يثبت هذا التقرير أن القصور الأول لـ"ماحاش" بدأ منذ اللحظة الأولى لوقوع الأحداث في تشرين الأول/أوكتوبر 2000. ولذلك فإن مركز "عدالة" يرى أن سلطة فرض القانون قد خرقت مبدأ سيادة القانون لكونها لم تر أن من واجبها القانوني فتح تحقيق جنائي فوري ضد أفراد الشرطة.

- على ضوء ما ورد أعلاه، فإن "عدالة" تصل إلى النتيجة: "ماحاش" خانت ثقة الجمهور وخرقت واجب الأمانة.
- مركز "عدالة" يطالب بإسم ذوي الشهداء بفتح تحقيق فوري في هذه القصورات المتطرفة لـ "ماحاش" منذ تشرين الأول/أوكتوبر 2000 وحتى تقديم التقرير من قبلها في أيلول/سبتمبر 2005.

- يطالب مركز "عدالة" بإسم ذوي الشهداء بتنحية كافة المسؤولين عن القصور في "ماحاش"، وعلى رأسهم المحامي عيران شندار، مدير "ماحاش" في العام 2000.




*** تجدر الإشارة إلى أن المحامي مروان دلال هو مؤلف التقرير الأساسي، وساعد في كتابة التقرير المحاميان حسن جبارين وعبير بكر، وقدمت المحامية أورنا كوهين ملاحظاتها على مسودة التقرير، وحرره السيد ران شابيرا، وساعدت السيدة فتحية حسين في الإنتاج.
...قال النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، في أعقاب التقرير الجديد الذي نشره مركز "عدالة" الحقوقي اليوم إن "التقرير هو إدانة فاضحة لجهاز القضاء الاسرائيلي الذي برأ مجرمي أكتوبر 2000 وطمس الحقيقية بعملية تحقيق ملفقة كان هدفها طمس الحقيقة بدلاً من كشفها".
واضاف النائب زحالقة الذي حضر المؤتمر الصحافي الذي عقده مركز "عدالة" في القدس: "يجب إلغاء تقرير وحدة التحقيق مع رجال الشرطة في وزارة القضاء (ماحاش) الكاذب والمزيّف، الذي برأ مجرمي أكتوبر ومحاكمة المسؤولين في ماحاش عن التلاعب وإخفاء الأدلة وطمس الحقائق المتعلقة بالمسؤولين عن جرائم أكتوبر، فنحن نطالب بالحقيقة والعدالة، نطالب بكشف كل المعلومات عن الذين خططوا، والذين أعطوا الأوامر واطلقوا النار، والذين تستروا على المجرمين والذين زيفوا التحقيق وطمسوا الادلة".
وإزاء حجم الحقائق التي كشفها مركز "عدالة" في التقرير وتسترت عليها "ماحاش"، قال النائب زحالقة: "من حقنا الكامل بعد أن أثبت جهاز القضاء في اسرائيل عداءه للحقيقة والعدالة عندما يتعلق الأمر بالعرب، فلم يبق لنا سوى التوجه إلى المؤسسات الدولية ذات الصلة من أجل إجراء تحقيق موضوعي ومعاقبة المجرمين".
السلام عليكم ايها الاحبة الشهداء هذه خطاكم ازهرت ياسمين، وهذه دمائكم اتت بالفجر والنصر اليقين. السلام عليكم يا ابنائي الشهداء ولا سلام على اسرائيل.

6 اعوام مضت وما زال الجرح ينزف وما زالت النار تشتعل، 6 اعوام وقاتلوكم طلقاء ونظام الظلم والاضطهاد يتنكر لجريمته ويدوس باقدامه العدل والقانون.
ان الطغمة الحاكمة في هذه البلاد تثبت كل يوم انها قاتلة وفاشية وعنصرية. لقد فاقت عنصريتهم عنصرية انظمة الظلام البائدة على مر التاريخ فلا جرائم المغول ولا التاتار ولا النظام البائد الاسود في افريقيا والمانيا يشبه اجرامهم وعنصريتهم.
ان النظام المتغطرس الذي يحكم هذه البلاد الطاهرة لا يقرا التاريخ فعلينا ان نجعله يفهم التاريخ والجغرافيا وعلم السياسة والاجتماع ونعلمه ان الشعوب اذا هبت ستنتصر.
اسمعوا ايها الطغاة الفاسدون انتم تواجهون جيلا منتصب القامة مرفوع الهامة صعب المراس لا يتراجع امام المخاطر. ستبقى شعلة الحرية مرتفعة تتناقلها الاجيال وان مهمة هذه الاجيال ستكون ملاحقة المجرمين اينما كانوا ومن كانوا حتى ينالوا عقابهم. وسنبقى نلاحق اسيادهم حتى ينالوا جزاءهم العادل مهما كانت التضحيات. لقد امهلناكم ايها الحمقى الوقت الكافي وان ساعة الرمل قد نفذت. ما حصل في اوكتوبر 2000 كان عدوانا مبيتا ومبرمجا وكان قتل الشهداء اغتيالا مخططا ومبرمجا ايضا ومع ذلك تركنا الكرة في ملعبكم ولا تزال فاذا كنتم قد اقلتم وزير عدلكم بجريرة قبلة فكيف لا تحاسبون من شن الحرب علينا في اوكتوبر. كيف لا تحاسبون قادة الاجهزة الامنية المعادية للعرب اللتي خططت واعطت الاوامر لتنفيذ الجريمة كيف لا تحققون مع من اطلق النار على الشهداء واغتالهم.
لقد احرقتم كل الجسور وسددتم كل المنافذ فوضعتم البلاد على شفا الهاوية. لماذا تزجون بابنائكم في مواجهة معنا؟ انحن اغتصبنا ارضكم؟ احرمناكم من وطنكم؟ الا تكترثون لمستقبل ابنائكم؟ الا تقيمون وزنا لدماء ابنائكم؟ الا لعنة الله عليكم؟
اسمعوا يا حكام الظلام ذوو الشهداء يطالبونكم بما يلي:
1- اقالة المدعو عران شندار (المدعي العام) فورا
2- اقالة المدعو هرتسل شبيرو رئيس قسم التحقيقات في الشرطة
3- اقالة المستشار القضائي للحكومة المدعو مزوز فورا
ونطالبكم ان يقدم الى المحاكمة القادة والجنود الاتية اسماءهم:
1- ايهود باراك رئيس الحكومة السابق
2- شلومو بن عامي وزير الامن الداخلي السابق
3- اليك رون قائد المنطقة الشمالية السابق
4- يودا فيلك قائد الشرطة السابق
5- يودا سلمون نائب قائد المنطقة الشمالية السابق
6- موشي فلدمان قائد منطقة المروج السابق
7- المدعو بن سيساو
8- المدعو سعيد ابو الريش
9- المدعو راشد مرشد قاتل الشهيد رامي غره
10- الدعو ايتان ازرك قاتل الشهيد محمد جبارين
11- المدعو زاكاري قاتل الشهيد اياد لوابنه
12- القناص المجهول قاتل الشهيد مصلح ابو جراد
13- المدعو اسحاق حاي وشريكيه قاتلي الشهيد علاء نصار
14- المدعو جاي رايف قاتل الشهداء عماد غنايم ووليد ابو صالح
15- المدعو يكير اهروني، شلومي بن حيمو، دنيس دفيدوف واورن تسريكر قاتلي الشهيد رامز بشناق
16- المدعو رافي كوهن، ايال ايطه، شاي تمير، حاييم ازرد، دافيد تسيترون وايريز طوبالي قاتلي الشهيد محمد خمايسي
17- المدعو اوفير الباز وروتم بيتون قاتلي الشهيد احمد صيام
18- المدعو اسحاق شمعوني، موشي كراسو، وعوباديه حاتان قاتلي الشهيد اسيل عاصله

سنبقى على العهد يا شهدائنا وسنلاحق قاتليكم حتى ينالوا عقابهم العادل والصارم.
عليكم السلام يا ابناء الشهداء المجد والخلود لكم والموت للقتلة المجرمين.

الناطق باسم ذوي الشهداء
حسن عاصله
القدس 15.10.2006

التعليقات