زحالقة يدعو من خيمة الاعتصام في الكسيفة إلى تصعيد النضال ضد الهجمة السلطوية على بيوت وأراضي أهلنا في النقب..

-

زحالقة  يدعو من خيمة الاعتصام في الكسيفة إلى تصعيد النضال ضد الهجمة السلطوية على بيوت وأراضي أهلنا في النقب..
زار وفد التجمع الوطني الديمقراطي برئاسة النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع في الكنيت، خيمة الاعتصام في الكسيفة، والتي أقيمت احتجاجا على هدم المباني في كسيفة والمنطقة.

وألقى النائب زحالقة كلمة شاملة أمام مئات المشاركين في الاعتصام، حول مواجهة الحملة السلطوية ضد أهلنا في النقب والمتمثلة بسياسة مصادرة الأراضي وهدم البيوت.

وحيى الحضور على وقفتهم واعتصامهم والمظاهرات الاحتجاجية التي نظموها، مُنوها إلى أنه يجب تغيير طريقة العمل في مواجهة عمليات الهدم، والاعتصام في البيوت المهددة بالهدم قبل عملية الهدم وليس بعدها، ومواجهة جرافات الهدم لأنه ثبت بالتجربة والخبرة المتراكمة لجماهيرنا أنه ما من سبيل لصد عمليات الهدم ووقفها سوى مواجهتها بالنضال الجماهيري، فكل عملية هدم تمر دون مقاومة، تشجع السلطة على الاستمرار في الهدم، وكل تصدي ميداني للهدم يضطر السلطة إلى إعادة حساباتها.

وقال زحالقة " نحن نعرف أن هناك آلاف البيوت في النقب مرشحة للهدم من قبل السلطة وكل معركة نخوضها دفاعا عن أي بيت تكون بالضرورة دفاعا عن كل البيوت.

وتطرق زحالقة إلى قضية مصادرة الأراضي قائلا: " إن ما يسمى بأراضي التسوية تبلغ مساحتها أكثر من 700 ألف دنم وهي تعد المخزون الاحتياطي الأهم والأكبر للمواطنين العرب في البلاد عموما. السلطة لا تعترف بملكيتنا على هذه الأرض وأسمتها "أراضي تسوية" ، وبدل الدخول في مفاوضات مع الناس لحل المشكلة لجأت السلطة في الآونة الأخيرة إلى فتح 155 ملفا قضائي في المحاكم لانتزاع الأرض من أصحابها. وتبلغ مساحة الأراضي التي تشملها تلك الملفات حوالي 70 ألف دنم، والهدف من فتح تلك الملفات القضائية هو الضغط على الناس كي يبيعوا أرضهم، وتعرض عليهم السلطة ما بين 2000 و 2500 شيكل مقابل الدنم الواحد، والغرض من ذلك هو تصفية قضية الأرض في النقب. وحذر زحالقة من الوقوع في مصيدة الإغراءات المالية ودعا إلى عدم بيع سنتمتر واحد من الأرض للسلطة، وشدد على خطورة اللجوء إلى حلول فردية، مؤكدا أن القضية تخص الجميع وهي قضية شعب وقضية كل الجماهير العربية في الداخل.

وقد شارك في وفد التجمع الوطني الديمقراطي إلى خيمة الاعتصام كل من سكرتير منطقة النقب في التجمع، جمعة زبارغة، والنشطاء عبد الكريم عتايقة وسالم أبو مديغم، من راهط، ود. حسن أبو سعد ومجموعة من نشطاء التجمع في المنطقة.

يذكر أن رئيس مجلس محلي كسيفة، السيد سالم أبو ربيعة، أعلن في خيمة الاعتصام، عن انسحابه من حزب العمل، وأشاد في كلمته في الخيمة بالدور النضالي للنواب العرب ووقفتهم المثابرة ضد هدم البيوت.

وكان النائب جمال زحالقة قد زار قبل ذلك قرية الفرعة والتقى العشرات من الأهالي، وتحدث في اللقاء الأستاذ خليل دهابشة، عضو سكرتاريا منطقة النقب في التجمع الوطني الديمقراطي، داعيا إلى تشديد النضال ضد هدم البيوت. وفي كلمته تطرق النائب زحالقة إلى ضرورة تصعيد النضال ضد الهجمة السلطوية على بيوت وأراضي أهلنا في النقب، وحث الحضور على المشاركة في المظاهرة الكفاحية أما مكتب وزارة الداخلية في بئر السبع في العاشرة من صباح يوم الخميس القادم. ودعا زحالقة إلى جعل هذه المظاهرة إلى نقطة تحول لصالح العمل الجماعي دفاعا عن الأرض والهوية.
.

التعليقات