اللجنة التنفيذية المنبثقة عن لجنة المتابعة تؤكد على موقف الرفض القاطع لما يسمى "الخدمة المدنية"..

-

اللجنة التنفيذية المنبثقة عن لجنة المتابعة تؤكد على موقف الرفض القاطع لما يسمى
عقدت اللجنة التنفيذية، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل، اجتماعاً لها يوم الثلاثاء الماضي، هذا الأسبوع، في مكاتب اللجنة في الناصرة، بحضور سكرتيري وممثلّي معظم الأحزاب والحركات السياسية الممثلة للجماهير العربية، حيث بحثت اللجنة التنفيذية عدة قضايا هامة وفي محورها قضية محاولة المؤسسة الإسرائيلية من جديد، فرض ما يُسمى «الخدمة المدنية» على أبناء الجماهير العربية، لا سيما على الجيل الشاب، والقرارات الأخيرة الصادرة عن «لجنة عبري» في هذا الخصوص.

واعتماداً على القرارات السابقة والموقف الواضح والحازم لسكرتارية لجنة المتابعة العليا في هذا الصدد، أكدت اللجنة التنفيذية على رفضها القاطع لكل أشكال «الخدمة المدنية» بمختلف مسميّاتها التجميلية «الوطنية» أو «القومية»، والتي تدور في فلك الخدمة العسكرية، الإجبارية منها والتطوعية، ورفض اشتراط هذه الخدمة بالحقوق والمساواة، واعتبارها محاولات رسمية منهجية لاختراق مجتمعنا، وتذويب الهوية الثقافية والوطنية للجماهير العربية، فرديًا وجماعيًا.

كما قررت اللجنة التنفيذية رفض القرارات الأخيرة «للجنة عبري»، التي قررت الأسبوع الماضي تشكيل سلطة خاصة لفرض «الخدمة المدنية» على المواطنين العرب حتى نهاية العام القادم، بالرغم من رفض قيادات الجماهير العربية لهذا الأمر، لأنّ موقف هذه القيادات «مُتطرف» وفقاً لادعاء «لجنة عبري»!

وأكدت اللجنة أنها ترفض كل أشكال تهديد وترهيب الجماهير العربية وقياداتها ودق الأسافين بينها وستعمل على مواجهة فرض الإملاءات عليها، ومواجهة هذا المشروع بمختلف تجلِّياته. وحذرت اللجنة من «الإغراءات» و»الامتيازات» الوهمية، التي تحاول المؤسسة ربطها بما يسمى «الخدمة المدنية»، ومحاولات تضليل الجيل الشاب في هذا الشأن.

وبعد النقاش الشامل، ونحو تنفيذ القرارات في سبيل مواجهة هذا المشروع الأخطبوطيّ، قررت اللجنة التنفيذية ما يلي: قيـام الأحزاب والحركات السياسية والهيئات المتعددة بتفعيل حِراك شعبي، عبر تنظيم سلسلة نشاطات وفعاليات تثقيفية إعلامية وشعبية، لا سيما لدى قطاع الشباب والشبيبة والطلاب، على مدار الأشهر القادمة، لرفع منسوب الوعي والجاهزية في مواجهة هذا المشروع؛ إعداد وثيقة شاملة تُشكِّل مرجعية فردية وجماعية للجماهير العـــربية في مواجهة مشروع ما يُسمى "الخدمة المدنية"، بمختلف مُسمياته وتجلّياته؛ تنظيم مؤتمر صحــافي، في أقرب وقت ممكن، بمشاركة قيادات الجماهير العربية، للردّ الجماعي والمُوحّد على قرارات ما يُسمى "لجنة عبري"؛ عقد مؤتمر شعبي عام للجماهير العربية، يكون تتويجاً لسلسلة الفعاليات الكمية والنوعية للتصدي لهذا المشروع الخطير، خلال شهر آيار القادم.

"فصل المقال"

التعليقات