وفد نواب التجمع يزور قرى الرامة وكفر برعم المهجرة وطوبا الزنغرية ..

-

وفد نواب التجمع يزور قرى الرامة وكفر برعم المهجرة وطوبا الزنغرية ..
في إطار الجولات الأسبوعية الميدانية التي يقوم بها نواب التجمع الوطني الديمقراطي والمساعدون البرلمانيون، منذ شهور، على القرى والمدن العربية، زار وفد التجمع الذي ضم النواب د.عزمي بشارة وواصل طه قرية الرامة الجليلية، ثم توجهوا إلى قرية كفر برعم المهجرة ووقفوا عن كثب على التخريب الذي تعرضت له مقبرة القرية، ثم زاروا الكنيسة الباقية في القرية، وانتهت جولتهم في قرية طوبا الزنغرية.


في قرية الرامة اجتمع الوفد مع القائم بإعمال الرئيس المحلي، السيد عبد نصار، بالإضافة إلى عدد من أعضاء المجلس، حيث ناقشوا القضايا الملحة التي تعاني منها القرية. وكان رئيس المجلس المحلي قد اعتذر عن حضور اللقاء لأسباب خارجة عن إرادته.

وناقش الإجتماع مسلسل الإعتداءات التي تتعرض لها القرية في الآونة الأخيرة، من سرقات وقتل وإلقاء قنابل، في ظل عجز الشرطة عن وضع حد لهذه الإعتداءات. كما شكر الحضور الإهتمام الذي أبداه النائب د.بشارة بهذه المسألة، كما قام باستجواب وزير الأمن الداخلي بهذا الشأن مشيراً إلى تقاعس الشرطة، كما تساءل عما قامت به الشرطة وما تنوي القيام به من أجل وقف مسلسل الإعتداءات.

وتناول الإجتماع عدد من القضايا المحلية التي تهم القرية مثل توسيع الخارطة الهيكلية والحاجة الماسة إلى قسائم بناء جديدة للأزواج الشابة التي يرتفع عددها سنوياً بـ 60 عائلة، الأمر الذي يفاقم من قضية هجرة الأجيال الشابة إلى خارج القرية.

كما ناقش وفد التجمع ميزانيات المجلس المحلي والعجز في الميزانية، بالإضافة إلى نسبة الجباية المتدنية، وحاجة المدارس في القرية إلى ميزانيات من أجل زيادة الغرف الدراسية، وخاصة في المدرسة الثانوية، حيث يضطر الطلاب إلى السفر إلى مدارس أخرى خارج القرية.

إلى ذلك، ناقش المجتمعون قضايا تتصل بالبنية التحتية مثل الشوارع ومياه الشرب والمياه العادمة. وتبين أن هناك حاجة لميزانيات إضافية لتصليح الشوارع، بالإضافة إلى بناء خزان مياه للشرب (حاووز) جديد للقرية، نظراً لكون الخزان الحالي قديماً ولم يعد يصلح للإستعمال، وتجديد شبكة المياه. كما تبين أن ما يقارب نصف بيوت القرية غير موصولة بشبكة تصريف المياه العادمة.

كما عرضت في الإجتماع قضية الرياضة وعدم وجود ميزانيات لأي نشاط رياضي، ما أدى إلى تقليص الفعاليات الرياضية.

وفي إطار الجولة في قرية الرامة قام وفد التجمع بزيارة المدرسة الإبتدائية، حيث اجتمع مع مدير المدرسة، السيد حاتم ضو، وطاقم الهيئة التدريسية ولجنة أولياء أمور الطلاب.

وبعد أن رحب السيد ضو بمقدم الوفد، عرض أمامه القضايا التي تعاني منها المدرسة، وكان على رأسها حقيقة وجود مدخل المدرسة على الشارع الرئيسي الأمر الذي يعرض حياة الطلاب للخطر، بالإضافة إلى النقص في الغرف التدريسية، وعدم وجود ملاجئ وساحات، إذا لا يوجد سوى ساحة صغيرة يحيطها سور متهدم. وفي المقابل أشار مدير المدرسة إلى أنه بالرغم من شح الميزانيات إلا أن الطلاب يحققون إنجازات ثقافية وتعليمية ورياضية عالية. كما تم الإتفاق في نهاية الإجتماع على استمرار التعاون والتنسيق مع نواب التجمع.

كما زار الوفد المدرسة البطريركية اللاتينية، حيث اجتمع مع الأب إلياس عودة، الذي رحب بالوفد. وتحدث الأب عودة عن تاريخ المدرسة والمدارس الأهلية في المنطقة. كما استعرض المشاكل التي تعاني منها المدرسة، وخاصة في قضية الحصول على الميزانيات من وزارة المعارف، فهي لا تحصل سوى على 40% من تكلفة الطالب بالمقارنة مع المدارس الحكومية، الأمر الذي يزيد من الأعباء المالية على ذوي الطلاب والمدرسة.

وقام وفد التجمع بجولة ميدانية في "حي الدبة" في الرامة، حيث التقى العديد من الأهالي واستمع منهم إلى القضايا التي تهم الحي.

وينوي الوفد متابعة جولته في قرية طوبا زنغرية، وقرية كفر برعم لزيارة الكنيسة والمقابر التي تعرضت لاعتداءات وعمليات تخريب في الأيام الأخيرة.

وقد زار الوفد قرية كفر برعم المهجرة برفقة لفيف من أهالي الذين هجروا منها. وزار الوفد مقبرة كفر برعم التي يصر أهالي القرية المهجرون على أن تكون هذه المقبرة وثرى كفر برعم مثواهم الأخير. هذه المقبرة التي تعرضت لاعتداء الأسبوع الماضي، للمرة الثالثة، حيث تم تحطيم الشواهد والصلبان.

وكان في استقبال الوفد مجموعة من أهالي القرية الذين ما زالوا يتمسكون بحقهم ويرعون كنيستهم ويصلون فيها ويعقدون قران أبناءهم بها مهما ابتعدوا، وحافظوا عليها في وجه الريح العاتية التي اقتلعتهم.

من ضمن وفد المستقبلين: إبراهيم عيسى صيانة وطعمة مغزل وجريس أيوب ويوسف عيسى وأمير سمير ونصر خريش.

ثم زار وفد التجمع كنيسة كفر برعم الباقية الشاهدة على حجم الجريمة التي اقترفت ليس بحق أهالي كفر برعم فقط بل بحق مئات القرى والمدن الفلسطينية المهجرة بشكل كلي أو بشكل جزئي أو الباقية.

المحطة التالية للوفد كانت قرية طوبا الزنغرية في الشمال الفلسطيني، والقى نواب التجمع ومرافقوهم مع أهالي القرية واستمعوا إلي قضاياهم ومشاكلهم لمحاولة المساعدة ضمن الإمكانيات المتاحة.. وللتواصل..


..

التعليقات