الألوف تشارك في مسيرة العودة العاشرة الى قرية اللجّون

"تميزت المسيرة بحضور منقطع النظير في العدد وتنوّع الأجيال ومن كافة الأحزاب والحركات الوطنية؛ أطفال وشيوخ فتيات وشباب"..

الألوف تشارك في مسيرة العودة العاشرة الى قرية اللجّون
في الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة الفلسطينية، وبدعوة من جمعية المهجّرين القطرية وبالاشتراك مع جمعية تراث اللجون، توافد الألوف ولبّوا نداء العودة وحضروا مسيرة العودة العاشرة الى اللجون، بعد ظهر أمس الثلاثاء.

ولم تفلح المحاولات الاستفزازية لبعض الأوباش من عناصر اليمين المتطرف التي حضرت وحاولت اغلاق الطريق المؤدي الى القرية المهجّرة بهدف تعطيل المسيرة، فتصدى لهم الشباب وبعد أن "كنسوهم" انطلقت مسيرة العودة المذكورة متّجهة الى قرية اللجون المهجرة، الواقعة في الزاوية الشرقية الجنوبية لبلاد الروحة على بعد 18 كم الى الشمال الغربي من جنين و22 كم الى الجنوب الشرقي من حيفا.

تميزت المسيرة بحضور منقطع النظير في العدد وتنوّع الأجيال ومن كافة الأحزاب والحركات الوطنية؛ أطفال وشيوخ فتيات وشباب توافدوا كالسيل العارم من كلّ حدّ وصوب، بحشود يقدّر عددها بتسعة آلآف مشارك حضروا من جميع أنحاء الوطن، من الجليل والمثلث والنقب،.

ورفعت الأعلام الفلسطينية ورفرفت معيدة الحياة من جديد الى طاحونة نويصر التي ما زالت تتدفق الحياة في مياهها الجارية الى اللحظة.

وأجمع الحضور بكافة أطيافهم السياسية، على أن حقّ العودة حقّ ثابت لا يجوز ولا يحق لأحد أي كان، التنازل عنه أو استبداله بالتعويض. فهو حق فلسطيني راسخ وشرعي وعنه وبه هتف المتظاهرون ورددوا مطالبين بتحقيقه باعتباره حقا مقدسا كما واعتبرحقّا فرديا وجماعيا في نفس الآن.

بعد أن تجول حشود المشاركين في أنحاء القرية ووقوفهم عند الشواهد الحية الباقية منها، كالمقبرة وطاحونة نويصر وعين الحجّة، وبعد أن شرحوا لأطفالهم عن اللجون وأهلها المنتظرين للعودة اليها، توجهوا الى "وسط البلد" الى المنطقة الحرشية حيث القيت الكلمات للجنة المتابعة ولجنة المهجرين القطرية والمحلية ، كما واستمعوا الى القصائد التي أنشدت على وقع النبع المتدفق.. نبع اللجون.

.......

التعليقات