الشرع يلتقي نفاع وعددا من ممثلي وفد عرب 48 الذي يزور سورية

النائب سعيد نفاع: "هذا اللقاء هو لقاء تاريخي ويصب في مسيرة ابتدأها كل الوطنيين العروبيين فى الداخل الفلسطيني.. مسيرة التواصل مع أمتنا العربية ومع شعوبنا العربية كافة"..

الشرع يلتقي نفاع وعددا من ممثلي وفد عرب 48 الذي يزور سورية
التقى السيد فاروق الشرع، نائب رئيس الجمهورية اليوم مع النائب سعيد نفاع. وقال نفاع خلال اللقاء إن زيارته ووفد عرب48 الى سورية تؤكد عمق العلاقات المتجذرة بين فلسطينيي 48 وبين سورية العروبة وجميع اشقائهم في الوطن العربي.

من جهته عبر الشرع عن حرص سورية على استمرار التواصل مع عرب 48، وتقديرها لصمودهم وصلابتهم.

ثم التقى الشرع مع عدد من ممثلي وفد عرب 48 الذي يزور سورية منذ أيام برئاسة الشيخ علي المعدي الذى عبر في مستهل اللقاء عن فخره واعتزازه بزيارة سورية.

واكد نائب رئيس الجمهورية خلال اللقاء الذي حضره ايضا النائب نفاع، أن سورية ستبقى دائما الى جانب الاشقاء من عرب 48 وتحافظ على جسور التواصل معهم بما يرسخ هويتهم العربية ويكرس انتماءهم الى ابناء امتهم.

وعقب اللقاء ادلى الشيخ علي المعدي بتصريح قال فيه.. "جئنا لمقابلة سيادة نائب الرئيس ونرفع من خلاله الى السيد الرئيس والى الحكومة السورية والى الشعب السوري أسمى أمنيات التقدير والوفاء وازكى آيات الامتنان على ما تكرمت به سورية حكومة وشعبا من استقبال وتكريم وبشاشة الوجوه وترحاب، ما جعلنا نشعر اننا في بيوتنا وفي أرضنا الثانية مع الاهل والاحباب، وبين شعبنا السوري ورئيسنا الذي نتمنى ان يتحقق على يديه السلام العادل والشامل، الذي يعم على جميع شعوب المنطقة، والذي يعطى كل ذي حق حقه وان تنعم هذه المنطقة بالامن والاستقرار".

من جهته وصف النائب سعيد نفاع زيارة وفد عرب 48 الى سورية بأنها حدث تاريخي، وقال "هذا اللقاء هو لقاء تاريخي ويصب في مسيرة ابتدأها كل الوطنيين العروبيين فى الداخل الفلسطيني.. مسيرة التواصل مع أمتنا العربية ومع شعوبنا العربية كافة، لخرق الجدار الذى يفصل بين عرب 48 والأمة على مدى سنين طويلة. ونحن في الداخل بحاجة الى مثل هذا الشعور وان يكون لنا ظهر او دعم من ابناء امتنا بشكل عام وهذا نهج كان قد بدأ منذ عهد المغفور له الرئيس الراحل حافظ الاسد، ويتممه الان نجله الرئيس بشار الاسد، لاطلاق هذا المشروع بنظرة ثاقبة ذات بعد قومي عروبي من الدرجة الاولى".

واضاف نفاع ان هذا اللقاء يأتي فى فترة سورية عمليا هي مستهدفة بقوميتها، وهي التى كانت وما تزال الحصن والقلعة الاخيرة الممانعة والمقاومة للمخططات الامريكية الصهيونية اتجاه المنطقة بشكل عام.

ونوه نفاع بدور القيادة السورية في مد جسور التواصل مع جميع الاهل من عرب ال 48 باعتبار ان ذلك يشكل دعما لهم ويشعرهم بأنهم ما زالوا جزءا من هذه الامة.

وردا على سؤال حول اعلان اسرائيل انها ستصدر مذكرات توقيف بحق اعضاء الوفد لدى عودتهم الى الاراضى المحتلة قال نفاع ان جميع افراد الوفد كانوا يعلمون منذ لحظة مغادرتهم ان اسرائيل لن تمر مرور الكرام على ما قاموا به، لانها ترفض أي شكل من اشكال التواصل بين عرب48 وبين ابناء الشعوب العربية.

واضاف نحن على اتم الاستعداد لدفع الثمن في سبيل ليس فقط ان تستمر مسيرة التواصل وانما ان تترسخ هذه المسيرة وتتعمق بيننا وبين كافة الشعوب العربية.

وحول الانتهاك الاخير للطائرات الحربية الاسرائيلية للاجواء السورية قال نفاع ان هذا الاجراء الاستفزازى يدحض ادعاءات اسرائيل حول رغبتها بالسلام.

هذا وكان وفد عرب ال48 وصل الى سورية يوم الخميس الماضي، حيث توجه فور وصوله الى الجامع الاموي والتقى السيد زياد الدين الايوبي، وزير الاوقاف، كما قام بزيارة عدد من الأضرحة المقدسة ونظمت له لقاءات رسمية وشعبية في عدة محافظات سورية.
"سانـا"

التعليقات