المجلس "الديني" الدرزي يتبنى فك الدمج بين قريتي الدالية وعسفيا

النائب نفاع ينوه : الدولة تعتبر الدمج الذي أسس أول "مدينة درزية" من إنجازاتها

المجلس
التأمت في نهاية الأسبوع الفائت سكرتاريا المجلس الديني الدرزي برئاسة الشيخ موفق طريف رئيسه، وبحضور النائب سعيد نفاع ، بناء على طلب اللجنة الشعبية في البلدين والتي تضم الغالبية العظمى من القيادات المذهبية والسياسية- الاجتماعية في البلدين المطالبة بفك الدمج القسري الفاشل بين الدالية وعسفيا .

افتتح الجلسة الشيخ موفق طريف رئيس المجلس مؤيدا هذا المطلب الإجماعي والعادل، واعدا أن يعمل هو والمجلس كل ما باستطاعتهم لرفع هذا الغبن لدى الوزارات المختصة، مستذكرا النجاح الذي حقق سابقا في اسقاط دمج قرى يركا بوحدة الأهالي.
وقد طرح رئيس البلدية الحالي وثلاثة رؤساء سابقين في البلدتين وجهات نظرهم المؤيدة لفك الدمج، مشيرين ليس فقط إلى فشل الدمج وأهدافه إنما التأخر الذي سببه للبلدين في شتى المجالات، مشيرا بعضهم إلى التمييز اللاحق بالدروز بشكل عام والاستخفاف والاستهتار بمطالبهم في كل المجالات خصوصا مصادرة ما تبقى للبلدين من أرض.

أما النائب نفاع فقد ذكر الحضور بأن أمامهم معركة صعبة لا تكفيها النوايا الحسنة، فالدولة تعتبر في الأدبات التي تنشرها المواقع الالكترونية لوزاراتها المختلفة، أن من إنجازات الدولة بعد ستين سنة على قيامها هو إقامة أول مدينة درزية هي مدينة الدمج "الكرمل"، فبمواجهة ما تعتبره الدولة انجازا لن تكون المعركة سهلة ولن يكفي التعبير عن الدعم وإبداء النوايا الحسنة.
وقد شرح النائب نفاع الآلية للنجاح وهي تغيير القانون في الكنيست والمبني عل قبول الاقتراحات المقدمة من قبل العديد من الكتل البرلمانية ومنها التجمع الوطني الديموقراطي ، محذرا من أن يكتفي أعضاء الأحزاب السلطوية الذين طرحوا اقتراحات لفك الدمج بالتزام شخصي وليس التزام حزبي كتلوي، وهذا من مهمة "الأعضاء" الدروز في تلك الأحزاب فهذا هو امتحانهم. مضيفا أن على المجلس الديني التوجه للجنة الوزارية لشؤون التشريع بهذا الموقف للضغط عليها بأن تتبنى مشاريع القوانين.

هذا وقد تبنى الاجتماع هذا التوجه واتفق أن يبدأ العمل وحالا على هذا الأساس، وإذا لم تثمر هذه الاتصالات ورفضت الكنيست التعديل، فسينفذ في الانتخابات المقبلة ما التزمت به اللجنة الشعبية في بيانها الخطي بعدم إجراء الانتخابات في البلدين مدعومة من كل الحضور.

النائب نفاع في تعليقه على القرار: إذا صدقت النوايا ونفذ ما اتفق عليه يمكن اعتبار الدمج بين الدالية وعسفيا من ورائنا، ولكني أشكك في أن تلتزم الأحزاب الصهيونية بالاقتراحات التي قدمها بعض أعضاء كتلها، وأخشى أنها جاءت من باب رفع العتب وإرضاء لمحازبيها من بين الدروز، لكنهم كلهم اليوم أمام الامتحان.

التعليقات