اللوبي اليهودي الامريكي يحرض على اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه)

-

اللوبي اليهودي الامريكي يحرض على اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه)
اصدرت مؤسسة "مرصد المؤسسات" الصهيونية الامريكية تقريرا تحريضيا ضد اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) وذلك على خلفية مؤتمر "نحو استراتيجية موحدة وتجاوز حالة التجزيئية" والذي نظمه "اتجاه" في قبرص الشهر الماضي وشاركت فيه كافة اتحادات وائتلافات العمل الاهلي الفلسطيني في الوطن والشتات.

وقد ركز تقرير "مرصد المؤسسات" على كون اتحاد الجمعيات العربية منظمة متطرفة (راديكالية) وهي ذات المصطلحات التي تستخدمها الادارة الامريكية سعيا لنزع شرعية تنظيم او حركة او اطار او دولة, وهي تندرج في مسعى ادارة بوش الى فرض اصطفاف عالمي على اساس "محور المعتدلين" في مواجهة "محور المتطرفين".

كما تطرق "المرصد" الصهيوني الى دعوة مؤتمر قبرص لمقاطعة اسرائيل والى الملاحقة القانونية للمنظمات الصهيونية في العالم, وتطرق الى الدور المحوري لاتحاد الجمعيات العربية في المؤتمر الدولي ضد العنصرية عام 2001 والمعروف بمؤتمر ديربان, وحذر من دور "اتجاه" في التحضيرات لمؤتمر ديربان الثاني المزمع عقده في العام 2009 من قبل الام المتحدة.

هذا وقام المرصد الصهيوني بالتحريض كذلك على المنظمات الفلسطينية والدولية التي شاركت في مؤتمر قبرص.

يذكر ان "مرصد المؤسسات" (NGO MONITOR) هو مؤسسة صهيونية اسسها احد اقطاب اليمين الصهيوني دوري جولد المقرب من بنيامين نتانياهو, وتعمل المؤسسة من خلال رصد مواقف وتقاريرالمنظمات غير الحكومية الفلسطينية والعربية والدولية, ويقوم باعداد تقارير مضادة لصالح اللوبي اليهودي الامريكي لمتابعتها على مستوى الكونغرس الامريكي وعلى المستوى الاعلامي وعلى المستوى الدولي. كما ان المرصد يعمل بالتنسيق مع وزارة الخارجية الاسرائيلية ضمن السعي لدمغ اي موقف نقدي لاسرائيل باللاسامية.

هذا ونؤكد في اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) ان التحريض على المؤسسات العربية اصبح اكثر منهجية وفيه تقاسم ادوار بين دولة اسرائيل واجهزتها الامنية والمدنية والتمويلية وكذلك مع المنظمات الصهيونية واللوبي اليهودي, حيث تسعى كلها مجتمعة الى تشتيت القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني ونزع شرعية النضال الفلسطيني في اي موقع والى حماية الممارسات الاسرائيلية الكولونيالية والعنصرية. كما ويسعى الى محاصرة تمويل الجمعيات العربية.

كما نؤكد ان تحريض المنظمات الصهيونية هو دلالة على جدارة دور اتحاد الجمعيات وفاعليته, وان هذا الدور الوطني الفلسطيني والدولي الريادي هو نهج ثابت لا حيدة عنه مهما كان الثمن.

التعليقات