نفاع: التحقيق سياسي بغطاء أمني؛ سئلت عن مهرجان "العدل والإنصاف"..

أوضح نفاع بعد جلسة التحقيق أنه سئل عن رسائل التحيات التي وصلت إلى مؤتمر "العدل والإنصاف" الذي عقده التجمع الوطني الديمقراطي نهاية الشهر الماضي في مدينة شفاعمرو

نفاع: التحقيق سياسي بغطاء أمني؛ سئلت عن مهرجان
اعتبر النائب سعيد نفاع في ختام جلسة تحقيق استمرت حوالي ثلاث ساعات، في وحدة التحقيقات في الجنايات الدولية في مدينة "بيتح تكفا"، يوم أمس الأحد، أن الدوافع من وراء التحقيق سياسية تتغطى بالذرائع الأمنية. وفي نهاية التحقيق وجه المحققون استدعاء آخر لنفاع لاستكمال التحقيق.

وأوضح نفاع بعد جلسة التحقيق أنه سئل عن رسائل التحيات التي وصلت إلى مؤتمر "العدل والإنصاف" الذي عقده التجمع الوطني الديمقراطي نهاية الشهر الماضي في مدينة شفاعمرو والذي حذر من تداعيات مؤتمر أنابوليس على القضية الفلسطينية ومن مطلب الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، إلى جانب التحقيق معه حول زيارة وفد رجال الدين العرب الدروز إلى سوريا في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.

وفي حديث مع النائب نفاع أوضح أن التحقيق دار حول زيارته إلى سوريا برفقة وفد من رجال الدين العرب الدروز، وأن التحقيق تناول كل ما يتعلق بالزيارة وتنظيم الوفد ووصوله وبرنامجه ولقاءاته، ولقاءات النائب نفاع مع مسؤولين سوريين.

وقال نفاع: التحقيق تمحور حول اتهامي بخرق القانون الإسرائيلي الذي يمنع زيارات يعرفها القانون بأنها دولة معادية لإسرائيل. وأكد: موقفنا واضح من هذه القضية، لا يمكن أن يكون أبناء الشعب الواحد والعائلة الواحدة أعداء. والقضايا الإنسانية هي التي يجب أن تؤحذ في الحسبان حتى لو تضاربت مع القانون.

وأضاف نفاع: " المهم في هذا التحقيق أنه عزز القناعة لدي بأنه سياسي، يدور حول مشروع تواصلنا كعرب في هذه البلاد مع أبناء شعبنا وأمتنا. ويهدف إلى المس بمكانة وحرية نشاط النواب العرب".

وأضاف: "يدور الحديث عمليا عن حق إنساني من الدرجة الأولى للتواصل بين أبناء الشعب الواحد، والعائلات الواحدة، حق تكفله كافة القوانين الدولية والإنسانية والقوانين الأساسية، وتمنعه إسرائيل بحجج امنية". وأشار إلى أن الحفاظ على تحقيق هذا الحق الإنساني يفترض في دولة تحترم نفسها أن يكون جزءا من مهمات منتحب الجمهور.

وقال نفاع: يتغطى التحقيق بطابع أمني ولكن في حقيقة الأمر القضية سياسية من الدرجة أولى. والأمر الأكثر طبيعية أن التقي في مثل هذه الزيارة مع الشحصيات السياسية سورية. ومن الطبيعي أن يُسمع منتخب الجمهور رأيه وأن يستمع إلى رأي رجالات السياسة السوريين".

وأوضح نفاع أن الأمر الجديد الذي كان في التحقيق هو التطرق إلى مهرجان التجمع "العدل والإنصاف" ورسائل التحيات التي وصلت إلى المؤتمر. مشيرا إلى أن الأسئلة تمحورت حول كيفية وصول تلك الرسائل ولماذا قرئت.

وكان نفاع قد عقب على أمر استدعائه للتحقيق بالقول إنه لا يستبعد بتاتا أن يكون التوقيت يجيئ على خلفية نشاطه ودوره الفاعل مؤخرا في قضايا العرب الدروز وإثارتها وبضمنها طبعا قضية زيارة وفد المشايخ العرب الدروز الأخير إلى سورية".

ولفت النائب نفاع إلى أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، يوفال ديسكين، قد اجتمع مؤخرا برؤساء المجالس الدرزية، محذرا من الحاصل على الساحة العربية الدرزية على خلفية أحداث البقيعة، وتأثير القوى "المتطرفة" حسب قوله.
.

التعليقات