اللجنة الشعبية في كفركنا تستنكر تنظيم المجلس المحلي حفل تكريم لمتطوعين في الشرطة والخدمة المدنية..

-

اللجنة الشعبية في  كفركنا تستنكر تنظيم المجلس المحلي  حفل تكريم لمتطوعين في الشرطة والخدمة المدنية..
أكدت اللجنة الشعبية في قرية كفر كنا استنكارها لتنظيم المجلس المحلي بإدارته المعينة حفل تكريم لـ«متطوعين» في الشرطة والخدمة المدنية وإيقاد شموع بمناسبة عيد الأنوار اليهودي.

وقالت اللجنة الشعبية في بيانها: "لقد فوجئنا في الأسبوع المنصرم بقيام المجلس المحلي في كفركنا بتنظيم " حفل تكريم" لبعض " المتطوعين" للشرطة أو الخدمة المدنية، بمشاركة القائم بأعمال المجلس وقائد شرطة الناصرة.

واضاف البيان: إننا في اللجنة الشعبية نؤكد رفضنا القاطع لمحاولة استغلال ظروف المجلس المحلي في خلق هذه الاسباقية الخطيرة على مستوى البلدة والمجتمع العربي من أجل إعطاء الشرعية على مبادرة سلطوية رفضتها لجنة المتابعة وكافة الأحزاب العربية الوطنية والإسلامية.

واستنكرت اللجنة الشعبية في كفركنا وخلال اجتماعها الأخير الذي عقد في المركز الثقافي الإسلامي مساء يوم الجمعة 12.12.2007 هذا العمل المسيء لجميع القوى الوطنية والشريفة في كفركنا ولتاريخه الطيب، وتعتبره تعدياً صارخاً على سمعة وكرامة هذا البلد الوطني الصامد.

وتدعو اللجنة الشعبية والتي تضم في صفوفها كافة الأطر السياسية الوطنية الفاعلة في كفركنا وشخصيات اجتماعيه وثقافية من كافة أطيافها وطوائفها، أهالي كفركنا عامة رفض هذا المشروع الصهيوني والمسمى "خدمة مدنيه" وتحذر الشباب من الانجرار وراء مغريات وزارة الأمن مقابل بعض الفتات. ومهما خلعوا عليها من تسميات مضللة تبقى " الخدمة المدنية" وأعمال الخنوع للشرطة الجماهيرية وغيرها خطة لا تنشد خدمة مصالح المواطنين العرب بل تأتي لخدمة مخططات وضعت في أروقة السلطات الإسرائيلية بعد هبة القدس والأقصى لاستدراج شبابنا وطلابنا في المرحلة فوق الابتدائية نحو مهاوي الرذيلة والإسقاط والوشاية من خلال "زيارات ولقاءات" تدعي خدمة مصالحهم فهي حلقه أولى لترويض شبابنا من اجل الخدمة العسكريه فيما بعد وهي ممارسه دنسه لأنخراط شبابنا في جهاز الامن المسؤول عن هذا المشروع مما يجعلهم قوة احتياطيه في الجبهة الداخليه للجيش الاسرائيلي.

وأضافت اللجنة الشعبية: هذا الجهاز المتخاذل في مهامه الأساسية في ملاحقة تجار الحشيش والمخدرات ومكافحة السرقات وعمليات السطو على المدارس التي نهبت حواسيبها ومحتوياتها مرة تلو المرة يروج ويجند " المتطوعين" للوشاية بأبناء بلدهم وتقديم المساعدة في مطاردة أبناء شعبهم من عمال الضفة الغربية .
وحذرت اللجنة الشعبية من الانجرار وراء هذا المشروع الخطر والمدمر لمستقبل الشبا الوطني والقومي في ارض الأباء والأجداد ودعت أهالي البلدة لمحاربته في كافة الوسائل المتاحة من اجل اجتثاث هذه الظواهر من بين ظهرانينا حفاظاّ على النسيج الوطني لأهل هذا البلد الطيب.

وقال البيان: لابد من التذكير بأن كافة الإغراءات والوعود المادية التي يوعد بها المتطوعون للشرطة والخدمة المادية ما هي سوى أوهام وكل من يقع فيها سيكتشف عاجلا أم آجلا أنه لهث وراء سراب وعندها لن تنفع الندامة فهو يكون قد خسر الدنيا والآخرة وأهالي بلده.
وما زاد الطين بلة "حفل التكريم" في ذاك اليوم الأسود القيام بإيقاد الشموع وأداء الصلوات في عيد الأنوار(الحانوكا) في بناية مجلسنا المحلي فكل من عقله برأسه يدرك أن المسألة ليست بريئة ولا تندرج ضمن العبادات والتسامح مع عقيدة الآخر التي نحترمها ، فهي مريبة بتوقيتها ومكانها وملابسات حدوثها وهي لا شك تستبطن رسالة سياسية ماكرة.

وقالت اللجنة الشعبية: إن تاريخ كفركنا ناصع البياض وسيبقى منتصب القامة مرفوع الهامة منذ ثورة القسام ومروراً بصمود أهلنا اثر النكبة والحكم العسكري و يوم الأرض الخالد وحتى هبة القدس والأقصى حيث قدمت الشهداء الأبرار دفاعاً عن تاريخها الوطني وانتمائها لقضيتها وشعبها الفلسطيني.


التعليقات