اتحاد المرأة التقدمي: سعي المرأة لحقوقها هي طريقتها لنهضة مجتمعها

-

اتحاد المرأة التقدمي: سعي المرأة لحقوقها هي طريقتها لنهضة مجتمعها
عقد اتحاد المرأة التقدمي اجتماعا عاما له يوم السبت الموافق 27 كانون أول، في المقر المركزي لحزب التجمع في الناصرة حضره 30 ناشطة من مختلف الفروع والمناطق.

هدف الاجتماع إلى تنشيط عمل الاتحاد في خضم الاستهداف السلطوي الذي يتعرض إليه الحزب، وإلى وضع خطة عمل لاستنهاض الهمم داخل فروع الحزب وبين فئاته النسائية بشكل خاص، وللوصول إلى قطاعات واسعة من النساء بهدف رفع الوعي السياسي فيما يتعلق بتحديات المرحلة الحالية وفي مركزها استهداف التجمع، ولرفع الوعي بالبرنامج الاجتماعي للتجمع وعلى رأسه حقوق ومكانة المرأة.

وفي كلمتها أشارت السيدة أفنان إغبارية عضوة اللجنة المركزية ورئيسة اتحاد المرأة، على أن العمل النسوي ضمن إطار حزبي وطني ديمقراطي، هو ترجمة لقناعاتنا بأننا لا نعمل فقط في بعض قضايا النساء، إنما لنكون رافعة لمبادئ الحزب، التي تقر وجوب العدالة الاجتماعية، وأن مشروع الاتحاد هو مشروع الحزب و هو مشروع تحرري لجميع قطاعات المجتمع.
وأكدت في مقدمة كلمتها على أن العمل النسوي القومي يمر عن طريق الاهتمام بالحقوق القومية لمجتمعنا ، وتحدي المشاريع السلطوية التي تستهدف الوجود العربي الفلسطيني داخل الخط الأخضر – مثل الخدمة المدنية والقوانين العنصرية وغيرها- التي تستهدف نسيجنا الوطني وحصانتنا الأخلاقية ضد كل ما يمكن أن يعزز معادلة ربط الحقوق بالواجبات، حصانة هي الضمان الوحيد لعدم التفريط بحقوقنا التاريخية.

وفي كلمته شدد سكرتير التجمع السيد عوض عبد الفتاح على أهمية عمل اتحاد المرأة وأهمية مراكمة إنجازاته الحزبية والجماهيرية، وأن النضال من أجل تحرير المجتمع يبدأ من تحرير أنفسنا، وأكد على ارتباط عمل اتحاد المرأة بالعمل السياسي المباشر للحزب لإزالة القهر القومي وللنهوض بمجتمعنا. ونوه إلى أهمية استنهاض الفروع وهيئات الحزب المختلفة في ظل ما نشخص له مما يخطط ضدنا على الساحة الفلسطينية العامة وفي الداخل، حيث تشهد الساحة الفلسطينية شرخا في الوحدة الوطنية وتواطؤا من بعض الأطراف التي تسعى لتكريس هذا الشرخ بل وحتى للاستفادة منه.

وأشار عبد الفتاح إلى قرار تنظيم مظاهرة مشتركة مع القوى السياسية الأخرى تحت شعار فك الحصار، ودعوة لحوار غير مشروط بين كافة الفصائل الفلسطينية وإدانة التواطؤ مع الحصار. وشدد على أهمية هذا الصوت ليس فقط للنضال ضد الحصار وللحفاظ على وحدة الفصائل الفلسطينية تحت الاحتلال، بل أيضا من أجل التنسيق السياسي على الساحة الحزبية في الداخل ولتطوير ممارسة سياسية مشتركة. وأشار عبد الفتاح إلى خطورة عدم مقدرة أو عدم نية بعض الأحزاب السياسية في الداخل للتنسيق فيما بينها لفرملة المخططات الإسرائيلية، وشدد على أهمية تعميق جهود التجمع في هذا المجال. وأنهى عبد الفتاح حديثه مشيرا للتحديات التي يمر بها حزبنا بشكل خاص ومجتمعنا بشكل عام، من استهداف السلطات الإسرائيلية لقيادات الحزب بهدف الإرهاب والتخويف وإبعاد الناس عن الحركة الوطنية. كما أشار إلى أن المخططات الإسرائيلية لتدمير السلطات المحلية هي عمليا محاولة لتدمير كل ما هو مستقل عربيا (نسبيا).

وخلال استعراض التحديات السياسية التي يمر بها الحزب كطليعة الحركة الوطنية، والمجتمع العربي في الداخل، أكدت نشيطات الاتحاد على أن أهداف الاتحاد تقع في صلب مشروع التجمع الهادف إلى بناء مجتمع ديمقراطي عصري يحقق العدالة الاجتماعية، وعلى رأسها المساواة بين المرأة والرجل، ويتعامل مع التخلف والتمييز الاجتماعيين كأعداء للمجتمع ولإنسانية ورفاهية أفراده.

كما تم التأكيد على ضرورة تطوير منهجية عمل وعلاقة تكاملية مع الفروع ومع الهيئات المركزية في الحزب وذلك بهدف ترجمة البرنامج والقيم الاجتماعية للحزب لممارسات سياسية واعية، منهجية ومثابرة لدى جميع أفراد الحزب وفروعه وحتى قياداته، وبهدف الوصول إلى المعادلة الصعبة التي تصالح ما بين قيم النضال النسوي وما بين تعزيز مكانة وقوة الحزب وتوسيع جماهيريته لا سيما في ظل الهجمة السلطوية على التجمع وفي ظل السلوك الانتهازي لبعض الأحزاب.

ولم تخف المشاركات إدراكها بأنه في الوقت الذي يبدو فيه بأن الهم الحزبي العام والتحديات الحالية المفروضة على التجمع تصعب ممارسة الاتحاد لخصوصية دوره القائم على تشديد الجانب الاجتماعي في مشروع الحزب، إلا أن تلك التحديات بالذات تتطلب من التجمع – فيما تتطلبه- إبراز تميزه الاجتماعي النهضوي المتوج مؤخرا بنجاح الحزب في تحد كبير، يعتبر قفزة نهضوية في تاريخ العمل السياسي العربي في البلاد، ألا وهو تحصين ثلث المقاعد في القائمة البرلمانية لنساء الحزب. إذ باستطاعة هذا التميز جذب القطاعات المتنورة في مجتمعنا، وخلق حراك جديد بين الحزب وبين قطاعات وفئات معينة، وتسليم دفة القيادة الاجتماعية للتجمع، الذي أجاد توجيه الدفة السياسية خلال سنوات نشاطه العشر.
واستعرضت المشاركات ضرورة العمل على مستويين عمليين: استنهاض الهمم لدى نساء الحزب والقيام بزيارات بيتية مكثفة في عشرات البلاد لمئات من صديقات ومقربات الحزب، والتواصل مع الفروع القائمة هناك. بالإضافة إلى إجراء جرد لأهم الأطر واللجان الشعبية ودعم نساء الحزب في المشاركة فيها.

كما تم تحليل النشاط السياسي المحلي في بعض الفروع ومعوقات المشاركة النسائية فيها، ومدى مساهمة تنشيط اتحاد المرأة للعمل السياسي العام في تلك الفروع.
وفي نهاية النقاش اتخذ الاتحاد القرارات التالية:
- تطوير نموذج انتساب لعضوية الاتحاد.
- تنظيم زيارات بيتية في كل الفروع لتحفيز وتنشيط النساء للعمل الحزبي والسياسي.
- التوجه لعضوات الاتحاد لتحفيز مشاركتهن في الأطر واللجان الشعبية المحلية كل في بلدها.
- تطوير أوراق عمل تقدم لهيئات وفروع الحزب تتعلق بمبادئ ورؤية الاتحاد، وطلب نقاشها وإقرارها كجزء من أدبيات الحزب.
- التوجه للمكتب السياسي بطلب تخصيص جزء من اجتماعاته الدورية لنقاش تحديات وإنجازات عمل اتحاد المرأة.
- الطلب من لجان المكتب السياسي: الثقافية، الشبيبة والطلاب الجامعيين تخصيص محاضرات دورية حول الرؤية والبرنامج الاجتماعي للحزب.
- تطوير البرنامج الاجتماعي للحزب، وعقد يوم دراسي حول المشاكل والهموم اليومية التي تعاني منها المرأة في مجالات: التعليم، العمل، الصحة، قضايا الأحوال الشخصية ( الزواج، الميراث، الطلاق)، وغيرها.
- تطوير لجنة مصغرة لتحديد برنامج عمل سنوي، تتضمن بالإضافة إلى النشاط النسوي، نشاطات في مجال: يهودية الدولة، الخدمة المدنية الإسرائيلية، النكبة. تتكون اللجنة من كل من: أفنان إغبارية، سهير كيال، ردينة إشقير، محاسن رابوص، هالة طور، نيفين أبو رحمون.
يدعو الاتحاد جماهير شعبنا للمشاركة في المظاهرة الوطنية المشتركة يوم السبت القادم لفك الحصار الإجرامي على أهلنا في غزة والقطاع .


التعليقات