في لقاء مشترك: التجمع والحركة الإسلامية الجنوبية يتفقان على تطوير التنسيق والحوار بشأن القضايا القومية واليومية..

ويتفقان أيضا على فتح حوار منهجي حول قضايا تتصل بالمسألة الإجتماعية والثقافية، ونشر الثقافة الديمقراطية ومحاربة الأحزاب الصهيونية ونشر الحوار والتفاعل على مستوى القواعد

في لقاء مشترك: التجمع والحركة الإسلامية الجنوبية يتفقان على تطوير التنسيق والحوار بشأن القضايا القومية واليومية..
اتفق المكتب السياسي للحركة الإسلامية الجنوبية والمكتب السياسي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي في لقاء رسمي مشترك يوم السبت الماضي (29.12.2007) على تطوير التنسيق والحوار بين الطرفين بشأن القضايا الوطنية الكبرى وما يتفرع عنها من القضايا والهموم اليومية التي تواجه مجتمعنا وشعبنا الفلسطيني.

وتناول اللقاء طبيعة ومعالم المرحلة السياسية الراهنة الدولية والإقليمية والفلسطينية العامة والمحلية (عرب الداخل). كما توقفا عند الحوار القومي-الإسلامي الجاري بين قوى قومية وإسلامية في العالم العربي منذ عام 1989 وضرورة أن ينعكس ذلك على العلاقات بين هذين التيارين وجميع الأطياف السياسية والعقائدية على ساحة عرب الداخل لما له من أهمية في تعزيز النسيج الاجتماعي والثقافي والوحدة الوطنية وتحصين المجتمع ضد كل أشكال التعصب الطائفي والقبلي والجهوي وبالتالي تفويت الفرصة على الأعداء للنفاذ إلى صفوفنا.

وبشأن المأزق الفلسطيني الراهن فقد أكد الطرفان على ضرورة فتح حوار جدي وفوري بدون شروط مسبقة وتحقيق وحدة وطنية كفاحية على أساس الثوابت الوطنية الفلسطينية والعمل المشترك من أجل فك الحصار وإنهاء المأساة الإنسانية في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية.

وفي هذا السياق دعا الطرفان جماهيرنا في الداخل الى المشاركة الفاعلة في المظاهرة الوطنية الداعية الى فك الحصار، يوم السبت القادم والتي جاءت بمبادرة عدد من الأحزاب والحركات العربية.

وفيما يتصل بالسياسة الإسرائيلية تجاه عرب الداخل، وبكيفية الرّد على المخططات العدائية الجديدة والقوانين العنصرية المتتالية فقد أكد الطرفان على ضرورة التصدي لهذه المخططات وفضحها وتعريتها في كل الساحات المحلية والإسرائيلية والدولية، وعلى أهمية تطوير آليات العمل السياسي والشعبي لعرب الداخل وتقوية لجنة المتابعة عبر المضيّ أو تجديد المبادرة لإعادة تنظيمها وجعلها مرجعية وطنية سياسية فاعلة.

كما واتفق على النقاط التالية:
1. نشر الثقافة الديمقراطية، وقيم التسامح النابعة من التراث الإنساني والاسلامي وجميع الأديان السماوية، ومحاربة كافة اشكال التعصّب الديني والطائفي والقبلي والعلماني، وتحريم استخدام هذه العصبيات ضد بعضنا البعض وخاصة خلال التنافس السياسي بين الأحزاب، وباختصار محاربة الطائفية وليس الإكتفاء بالتأكيد على التآخي بين الطوائف.

2. محاربة الأحزاب الصهيونية والإمتناع عن المساهمة في إضفاء شرعية على وجودها ونشاطها في الوسط العربي.. وسدّ أبواب هيئاتنا الوطنية أمامها وأمام ممثليها في الوسط العربي.

3. نشر الحوار والتفاعل على مستوى القواعد عبر عمل سياسي وفكري مشترك، ونشاط ميداني أيضاً لأن من شأن ذلك إزالة الأفكار المسبقة والحساسيات المتبادلة، وبالتالي تسهيل إطلاق الجهود والطاقات نحو الأهداف الوطنية والإجتماعية العامة.

4. تأخذ كل من الجهتين المتحاورتين بعين الاعتبار الخارطة السياسية العربية ، والحوارات الثنائية والجماعية ، وتشدد على ان هذا الحوار ليس بديلا عن غيرها وإنما جاء مكملا لها ومثريا لعطائها، كما لا يعطل إرادة الكل في تقديم ما استطاع لخدمة جماهيرنا بالطريقة التي يراها مناسبة.

5. تؤكد الأطراف على أن الوحدة على المستوى العربي في الداخل بين كل أطياف وألوان هذا المجتمع، هو ما يسعى المتحاورون لبلوغه كهدف سامٍ يعتبرونه جزءا من الحلم الأبدي لكل العرب.

وقد شارك عن التجمع: سكرتير عام الحزب، عوض عبد الفتاح، والنائبان الدكتور جمال زحالقة والمحامي سعيد نفاع، ونائب السكرتير العام مصطفى طه وعضو المكتب السياسي الدكتورة روضة عطاالله.

وعن الحركة الإسلامية، رئيس الحركة الشيخ النائب إبراهيم العبد الله صرصور، ونائب رئيس الحركة الشيخ رأفت عويضة ورئيس الإدارة العامة للحركة الدكتور منصور عباس، وأعضاء المكتب السياسي للحركة الاسلامية، المهندس سلمان أبو احمد، المهندس عبد الحكيم الحاج يحيا والشيخ يوسف فضيلة.

التعليقات