في أعقاب المعلومات عن مشروع القانون لفرض الخدمة المدنية:الشيخ إبراهيم عبد الله: " يبدو أنه لا حدود لجنون وغباء الساسة الإسرائيليين ".....

-

في أعقاب المعلومات عن مشروع القانون لفرض الخدمة المدنية:الشيخ إبراهيم عبد الله:
اعتبر رئيس الحركة الإسلامية والقائمة الموحدة، النائب ابراهيم عبد الله أن مشروع القانون الذي يعده عضو الكنيست إيتان كابل، من حزب العمل، بالتنسيق مع وزارة الأمن والجيش، والذي يتضمن إجراءات عقابية غير مسبوقة ضد من لا يؤدون الخدمة العسكرية أو المدنية ، بأنه صورة من صور الغباء أو الجنون الذي يجتاح الساسة الإسرائيليين ومن كل الأحزاب والتيارات ، طلبا لحجز موقع في الخريطة السياسية في فترة بدأت تلوح فيها بوادر انتخابات نيابية مبكرة .

كما واستهجن ما ذهب إليه ايتان كابل من أن مشروع القانون سيضع حدا لظاهرة التهرب من الخدمة العسكرية وتشجيع ما يسمى بـ"الخدمة الوطنية الإسرائيلية ، مؤكدا على أنه لن يأتي اليوم الذي يمكن أن يخدم فيه عربي حر في جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى لو تحقق السلام الذي يدعونه والذي لن يحقق للشعب الفلسطيني في أحسن أحواله الحد الأدنى من حقوقه الوطنية ، كما لن يأتي يوم يمكن لعربي حر أن يكون جزءا من مشروع " الخدمة المدنية " بشكله الذي تعرضه الحكومة ، والذي نعتبره فصلا من فصول سياسة تكريس الظلم التاريخي للأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل.

وأضاف : " أن الاقتراح الذي يفرض على كل فتاه أو شاب بلغ 18 عاما ولم يخدم في الجيش – بمن فيهم العرب واليهود المتدينين – أن يؤدي الخدمة المدنية ، وإلا يتعرض لعقوبات عنصرية منها المنع من المشاركة في الانتخابات ، والمنع من حيازة رخصة القيادة ، والمنع من التعليم في المواضيع المميزة كالطب وغيرها ، هو اقتراح ينسجم مع ما حذرنا منه دائما في أن ألقيادات الإسرائيلية تسير بخطى حثيثة نحو تحويل إسرائيل إلى دولة ( أبرتهايد ) ،تحرم فيها شرائح واسعة من الأقليات حقها في الانتخابات والمشاركة السياسية ، الأمر الذي ما زال يحلم به كثير من الإسرائيليين منذ قيام الدولة ، حتى يشلوا الأقلية العربية من إمكانية التأثير مهما كان محدودا في المجريات الهامة في الدولة .."

وقال : " أنه رغم عدم مفاجأتنا من هذه من الاقتراحات التي تلوثت بها أجواء الكنيست بشكل بدأ يشكل صعوبة في التنفس عند من يملك الحد الأدنى من الحس الإنساني والديمقراطي ، إلا أنه من حقنا أن نسأل حول هدف حزب العمل بالذات من وراء هذا الاقتراح في هذا الظرف الذي تحول فيه هذا الحزب إلى جزء من آلة القتل الإسرائيلية اليومية ضد الشعب الفلسطيني ، بعدما تخلى عن دوره في صنع السلام ولو في حده الأدنى ."

واختتم بالإشارة إلى كل هذه المحاولات اليائسة ستفشل حتما في اقتلاع الأجيال العربية من أرضها الوطنية والإسلامية ، وولائها لمبادئها وقيمها وأخلاقها والتي لا يمكن أن تلتقي من هذه النزعات العنصرية التي يخرج علينا فيها أشباه قيادات تبحث عن خلاصها الموهوم على أكتاف الأقلية العربية.

ودعا الشيخ النائب إبراهيم عبد الله إلى وحدة عربية شعبية ورسمية لمواجهة الموقف، كما ودعا الأحزاب العربية إلى حملة لإجهاض المشروع في مهده على الساحة البرلمانية قبل فوات الأوان.

التعليقات