العشرات من الناشطين يشاركون في زيارة "ديرتنا" لعيون الأساور وخربة وادي عارة..

-

العشرات من الناشطين يشاركون في زيارة
شارك أكثر من مائة ناشط في جمعية "ديرتنا" في زيارة القرى المهجرة في تل الأساور وخربة وادي عارة يوم الجمعة الماضي (7آذار 08). وجاءت هذه الزيارة ضمن النشاطات الدورية التي تنظمها جمعية "ديرتنا- من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي" والتي تشمل زيارة شهرية لإحدى القرى المهجرة للتعرف على الموقع وعلى قصة القرية وحياتها قبل النكبة ومراحل التهجي،ر وغير ذلك من المعلومات التي يقدمها مرشد الجولات الدكتور مصطفى كبها أستاذ التاريخ والإعلام.

وكانت المحطة الأولى في منطقة عيون الأساور الغنية بالمياه والينابيع، حيث أشار الدكتور كبها أن هذه المنطقة كانت مفترق طرق مهم يمر منه القادمون من قرى وادي عارة والشمال في طريقهم إلى قرى الساحل أو منطقة طولكرم والشعراوية، وكذلك فعل سكان قرى الساحل والشعراوية أو سكان منطقة الروحة في تنقلاتهم نحو القرى والمدن المذكورة أعلاه.

وقال إن منطقة العيون نقطة تجمع لسكان المنطقة ينقلون منها المياه العذبة للبيوت ويسقون المواشي وقطعان الأبقار والضأن التي كانت تعد رؤوسها بالآلاف. وبحكم كونها كذلك، أضحت المنطقة مركزاً اجتماعياً نابضاً بالحياة أقيمت فيه سوق تجارية لمقايضة المنتجات الزراعية والفحم وبعض التوابل، كما وأقيم مقهى يقدم المشروبات الساخنة (الشاي والقهوة والزنجبيل ) للمارين المستريحين هناك.

بعد زيارة منطقة العيون قام المشاركون بالتوجه إلى خربة الأساور حيث تواجدت بقايا بعض البيوت المهدمة، والتي كنتها بعض العائلات من عرب التركمان. وبعد أن استمع الحضور إلى شرح واف حول تاريخ المنطقة، توجه نشطاء "ديرتنا" إلى كيبوتس "بركائي" الذي أقيم بجانب موقع خربة وادي عارة.
وزار المشاركون في الجولة ما تبقى من معالم خربة وادي عارة، وخاصة البيت الكبير الذي يسميه أهل المنطقة "بيت الأفندي" أو "علّية الأفندي"، وهو بيت يتبع عائلة عبد الهادي صاحبة الأملاك الكثيرة في المنطقة، وقد سكنه منهم عفيف عبد الهادي.

وقد أشار المرشد إلى أن القرية كانت مسكونة عشية النكبة والتهجير بحوالي 400 نسمة انتموا لبعض عشائر التركمان وعائلة كبها. وقد تم تهجيرهم في آذار/ مارس 1948 على أثر معركة مفرق الأساور التي وقعت في الحادي عشر من الشهر ذاته. ولم يبق من معالم القرية إلا بعض أكوام من حجارة البيوت، هذا إضافة لبيت الأفندي وقبر الشيخ حسن وهو ولي كانت تقام حول قبره المواسم والموالد قبل التهجير.

وقد صرح معظم المشاركين أنهم كانوا يعرفون أن "وادي عارة" هي اسم منطقة ولم يكن لديهم أي علم أن هناك قرية مهجرة بنفس الاسم.

يجدر الإشارة إلى أن جمعية "ديرتنا" ستكثف نشاطاتها في الأشهر القادمة وذلك ضمن حملة التوعية بمناسبة الذكرى الستين للنكبة كما جاء في أقوال مدير الجمعية محمد يونس.
.

التعليقات