طلاب الأوائل في مدارس كفر قاسم في زيارة لأول متحف في أم الفحم

-

طلاب الأوائل في مدارس كفر قاسم في زيارة لأول متحف في أم الفحم
بحضور جمهور كبير من طلبة الأوائل في مدارس كفر قاسم استقبل في افتتاح مهيب أعضاء متحف تراث اللجون ومركز السيباط لحفظ التراث الفلسطيني في الناصرة الطلبة الأوائل في مدارس كفر قاسم يرافقهم ممثلو السلك التعليمي في كفر قاسم.

وقد تجمع الطلبة في قاعة متحف اللجون في حي المحاميد في أم الفحم حيث استقبلهم بروفيسور عمر محاميد والسيد خالد عوض مدير مركز السيباط لحفظ التراث في الناصرة.

وقد قدم محاميد وعوض شرحا وافيا عن أول متحف في أم الفحم يفتح أبوابه للطلبة الأوائل من هذا البلد المعروف وبما ارتكبته "الهاجناه" من مجازر عام 1956.

وقال بروفيسور عمر محاميد انه لشرف عظيم لهذا المتحف الأول في تاريخ أم الفحم أن يفتتح وان يفتح أبوابه لأول فرقة زائرين بهذا الحجم لأن هدف المتحف هو حفظ الذاكرة والتاريخ الفلسطيني .

وقال إن "تزييف وتزوير تاريخ شعبنا بأموال مشبوهة أصبحت صناعة رائجة في وسطنا العربي على أيدي أناس ليس لهم أي دخل بالتاريخ والجغرافية. وعلينا أن نكون حذرين من روايات مختلفة هدفها طمس الحقائق وخلط الحابل بالنابل".

وعرف بروفيسور محاميد بأقسام المتحف وفكرة تأسيسه. وتعرف الطلبة على خزانة الوثائق وما تشمله هذه الخزانة من أرشيف تم العمل على جمعه منذ أكثر من ربع قرن يتحدث عن تاريخ أم الفحم واللجون.

كذلك تعرف الزوار على مجموعة الكتب التاريخية التي تتحدث عن تاريخ منطقة اللجون فلسطين. وشاهد الطلبة ومجموعهم أكثر من مائة وعشرين فيلما تلفزيونيا عن تاريخ جبل المتسلم ومجيدو منذ قديم الزمان، ويروي الفيلم تاريخ المكان منذ سبعة آلاف سنة قبل الميلاد، ومقاطع من فيلم معاصر يتحدث عن علاقة اليهود والعرب حول اللجون ومسألة العودة إليها.

واستمع الطلبة الأوائل من مدارس كفر قاسم إلى مقطوعات من أغنية فيروز الوطنية "راجعون "والتراث الشعبي الفلسطيني. وتمتعوا بمشاهدة محتويات المتحف من أعمال الفنانة ابنة عرعرة تحية يونس والثياب الشعبية وفن الارابسك وإبداعها الجميل الذي لاقى كل استحسان وتشجيع من مطرزات وأواني خشبية تدل على عمق ارتباط الفلسطيني بتراثه الشعبي، كما وشاهد الطلبة الأدوات الزراعية والصناعية والبابور القديم والراديو القديم والفخار الفلسطيني الذي كان رمز تطور الكنعانيين. وتعرفوا على خزانة الشعر المقاوم وأدباء فلسطين وأدباء المقاومة.

ثم انتقل وفد الأوائل من كفر قاسم من بناية المتحف إلى مشاهدة قرية اللجون وطبيعتها حيث قاموا بجولة مشيا على الأقدام في سهل ابن عامر وساروا بمحاذاة وادي اللجون وتعرفوا على طواحين الوادي القديمة وآثار بعضها، وشاهدوا المسجد الذي لا يزال قائما من خلف أسلاك تمتد حول كيبوتس مجيدو القائم على أراضي حي اغبارية في اللجون التاريخية.

ثم تحركت المسيرة الرحلة إلى مقبرة اللجون حيث تم قراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء في هذه المقبرة الشاهد الأكبر على حياة ونشاط السكان في هذه القرية، وتعرفوا على التطور الزراعي في القرية من خلال النظام المائي وشاهدوا أثار هدم قرية اللجون وأرضها وبيوتها التي غطاها المستوطنون الجدد بأشجار الصنوبر لمحو آثار الجريمة.

واستمع الوفد الزائر من السيد خالد عوض مدير مركز حفظ التراث في الناصرة الذي شرح عن تجمع قوى الإبداع في متحف تراث اللجون مع السيباط ليكون هذا الاتحاد نموذجا للتعاون التراثي الإبداعي في خدمة تاريخ شعبنا.
........

التعليقات