النائب واصل طه: إسرائيل غير جادة في مفاوضات السلام..

-

 النائب واصل  طه: إسرائيل غير جادة في مفاوضات السلام..
قال النائب طه: في النقاش على إقتراح نزع الثقة عن الحكومة ان إسرائيل وبالرغم من الاعلان عن المفاوضات السورية إلاسرائلية الجارية في تركيا ، فان إسرائيل غير جادة في المفاوضات.

واعتبر طه أن التصريحات الصادرة عن وزراء كبار كموفاز ويشاي وغيرهم في الحكومة بانهم ضد الإنسحاب من هضبة الجولان، ما هو الا دليل على عدم قدرة إيهود اولمرت على تمرير اي حل او الكشف عن مسودة إتفاق سلام مع سوريا ، لانه حزبه بغالبيته يعارض الإنسحاب من الأراضي العربية السورية الى حدود الرابع من حزيران .

وأضاف طه: إنه لايمكن إدارة الدولة من خلال الإستطلاعات الهادفة أو غيرها كتلك التي تنشر يوميا في وسائل الإعلام للتأثير على السياسين والرأي العام ، فالدولة التي تحترم نفسها تعمل بموجب برنامج مفاوضات واضح للوصول الى السلام العادل، وليس وفق إستطلاعات قد تكون مدفوعة الثمن. اما إذا أصبح عمل الوزراء وقرارهم مرتبط بإستطلاعات الرأي حول موضوع الإنسحاب، فإن ذلك سيقود البلاد إلى فوضى وغياب للقيادة الحكيمة التي من المفروض ان تسارع لإنهاء المفاوضات ليس فقط مع سوريا بل ومع الفلسطينيين .

وأردف قائلا : إن ما يجري في موضوع المفاوضات من قبل الحكومة إلاسرائلية هو تحويلها الى هدف وليس الى آلية ووسيلة للوصول الى السلام العادل فصار السلام في آخر سلم أولوياتها وأهدافها ويظهر ان القيادة إلاسرائلية تتغذى من حالة الحرب والتوتر .
وخلال مناقشة القانون الذي يمنع زيارة الدول «المعادية»( سوريا ولبنان) قال طه إن اقتراح القانون غير إنساني، غير ديمقراطي، غير دستوري وغير عادل ، فهو موجه ضد المواطنين العرب وممثليهم ، ويستهدفهم ويلاحقهم ، وأضاف طه ان الديمقراطية بمثل هذا القانون لا تدافع عن نفسها كما يدعي مقترحو هذا القانون ، بل تسير باتجاه الإنتحار وتعمق سياسة كم أفواه المواطنين العرب في إسرائيل لا لسبب إلا لانهم ليسوا يهودا.

وأضاف النائب طه، في كلمته ان الزيارات التي نقوم بها الى الدول العربية والتي تعتبرها إسرائيل دولا معادية، هي زيارات إنسانية وهي حق من حقوق الناس الذين إنقطعوا عن ذويهم سنوات طويلة بسبب النكبة التي سببتها إسرائيل نفسها. أما مقولتهم ان هولاء الزائرين لهذه الدول يمسون بأمن الدولة، قال طه : ردا على مقترحي القانون " يستطيع هولاء أن يمسوا بأمن الدولة من داخل إسرائيل اذا إرادوا ذلك ولا حاجة لسفرهم ولقاءتهم عبر الحدود".

وقال طه : "ان ديمقراطيتكم ليست أهم من ديمقراطية صديقتكم الولايات المتحدة ، التي لم تفعل أي شيئ مع " رمزي كلارك " وزير العدل الامريكي الذي زار بغداد وأجتمع مع قيادتها ليلة قصفها من قبل الولايات المتحدة في حرب الخليج الاولى" .

وكذلك أشار طه الى الموقف وفعاليات " جورج غالوي " عضو البرلمان الإنجليزي الذي يقف ضد حكومته في الحرب على العراق ، وكانت تربطه علاقة ود وصداقة مع القيادة العراقية، وزار بغداد في عز الحرب الانجلوأمريكية عليها. ولم يقم البرلمان الإنجليزي بسن قوانين لمنع أعضائه بزيارة الدولة التي تعيش في حالة حرب مع بريطانيا.

وانهى كلمته بالقول: الأهداف التي يريد مقترحو القانون الوصول إليها هي مزيدُ من التمييز ضد المواطنين العرب ومزيدُ من العنصرية ، كي يغذي هولاء العنصريين غرائزهم في دولة اليهود بإعتبارنا نحن المواطنين الأصليين غير مواطنيين .

التعليقات