في أعقاب مقتل الشهيد صبري الجرجاوي، تشكيل لجنة ذوي الشهداء ومطالبة بأقصاء رجال الشرطة من مناصبهم

-

في أعقاب مقتل الشهيد صبري الجرجاوي، تشكيل لجنة ذوي الشهداء ومطالبة بأقصاء رجال الشرطة من مناصبهم
في أعقاب وفاة الشاب الشهيد صبري الجرجاوي ( 26 عاما) ، من قرية وادي النعم في النقب، الأسبوع الماضي، جراء الإعتداء عليه من قبل رجلين من رجال الشرطة الإسرائيلية على شاطئ "دليلا" في عسقلان في آذار/مارس الماضي .

عقد في مدينة بئر السبع، اليوم الثلاثاء، اجتماعا مؤتمرا صحافيا من أجل التباحث في سبل التصدي لإعتداءات الشرطة ورجال الأمن الإسرائيليين المستمرة على الموطنين العرب في النقب، حيث استشهد ثمانية شبان من النقب جراء اطلاق النار أو الإعتداء عليهم من قبل رجالات الشرطة والجيش، وهم: سلمان العتايقه، خالد الأطرش، ناصر أبو القيعان، بسام أبو سبيت، محمد احمد الترابين، احمد الترابين، متعب النباري، وقد تم في معظم الحالات اغلاق ملفاتهم، ولم يقدم اي من أفراد الشرطة المتورطين بقتلهم إلى المحاكمة .

وقد شارك في المؤتمر الصحفي كل من: الدكتور منصور الجرجاوي شقيق الشهيد، والنائب طلب الصانع، وآفي ازولاي محام عائلة الجرجاوي، والأستاذ سعيد الخرومي رئيس المجلس المحلي في شقيب السلام، ونايف أبو عرار رئيس المجلس المحلي في عرعرة النقب.

وقال الدكتور منصور الجرجاوي ، شقيق المرحوم صبري في حديث لموقع عرب 48، أن العائلة ما زالت مصدومة من حادثة قتل شقيقه، وأن الحالة النفسية لزوجته وأولاده صعبة للغاية،الأمر الذي جعل زوجته تتغيب عن حضور المؤتمر الصحفي بسبب تاثرها على فقدان زوجها.

وقال الجرجاوي أن أفراد الشرطة قتلوا شقيقه بدم بارد وفق ما نقله صديقه الذي تواجد معه ساعة الاعتداء عليه ، حيث واصلوا الإعتداء عليه بعد فقدانه الوعي، وتسببوا له بكسر في الجمجمة، وفي عظام الوجه، وقد عانى طوال فترة تواجد في المستشفى ( اكثر من ثلاثة أشهر) من نزيف في الرئة. ووصف الجرجاوي الإعتداء على أخيه بالهمجي وأنه ياتي من دوافع عنصرية، كون المرحوم مواطن عربي ليس إلا، وهو لم يقترف أي ذنب وبريىء من ادعاءات رجال الشرطة المجرمين التي ذكروها.

وقد أعلن خلال المؤتمر الصحفي تشكيل لجنة لذوي الشهداء في النقب، لمتابعة ملف مقتل الثمانية شهداء على يد رجال الشرطة والجيش، وللمطالبة بفتح جميع الملفات التي أغلقت حول ملابسات مقتل الشهداء.
وطالب المجتمعون بإقصاء رجال الشرطة المتورطين في في مقتل الشبان من مناصبهم ومقاضاتهم، وتحويل التحقيق لجسم خارج الشرطة.

وقال د. جرجاوي أن أهالي الشهداء سوف يعملون وينسقون مع مؤسسات حقوقية وأهلية من أجل متابعة هذه الملفات وعدم اغلاقها وبالتالي تقديم المجرمين من رجال الشرطة إلى المحاكمة، وكذلك متابعة القضية والتنسيق مع اعضاء الكنيست العرب من أجل متابعة الموضوع برلمانيا وطرحه أمام الهيئات ذات الصلة.

كما وأقر، الثلاثاء، تشييد نصب تذكاري في بلدة شقيب السلام، من اجل تخليد ذكرى الشهداء، واقامة مكتب للجنة ذوي الشهداء في البلدة من أجل متابعة القضية، والعمل على ملاحقة القتلة في الجانب المدني.
ومن المتوقع ان تعلن لجنة ذوي الشهداء في النقب خلال الفترة القريبة عن سلسلة من الفعاليات الإحتجاجية، بعد اقرارها من اجل طرح الموضوع على الرأي العام المحلي.

وقال النائب طلب الصانع خلال المؤتمر الصحفي أن الشرطة تعبث بحياة الناس، وتقوم وحدة التحقيق مع رجال الشرطة ( ماحاش)، باغلاق ملف التحقيق مع رجال الشرطة المتورطين، وهذا دليل على أسلوب التمويه التي تمارسه الشرطة، علما أن هذه الوحدة تابعة للشرطة، وتحاول دائما إخفاء الحقائق، وطالب بان يعين محقق خارجي في مثل هذه القضايا، وحذر من ان استمرار الشرطة في ارتكاب الجرائم بحق العرب سيدفع العرب إلى الدفاع عن أنفسهم، ونحن لا نريد هذا، وفي نظام قانوني يجب أن يسري القانون على الجميع، وان الإهمال في معالجة مثل هذه الأمور يعطي الضوء الأخضر لرجال الشرطة بمواصلة الاعتداءات على العرب.

وفي حديث المحامي آفي أزولاي ، لوكالة نبأ للإعلام، نصح العائلة بالعمل وفق القانون كي تحصل ما تريد، ووعد بمتابعة القضية حتى النهاية لإظهار الحق، وذكر أن محكمة العدل العليا يجب أن تعمل في مثل هذه المواضيع بسرعة، علما أن وحدة التحقيق مع رجال الشرطة (ماحش) كانت توعدنا بأنها ستنهي التحقيق بعد أيام، وما زالت القضية بدون نتيجة، ووجه سؤال لقادة الشرطة حول كيفية إبقاء قتله يتجولون ويعملون في وظائف في خدمة الجمهور، فعلى الشرطة فصلهم من عملهم بأسرع وقت ممكن، ويجب أن يكون هذا الأمر منذ زمن، فهم خطر على الجمهور، وهناك أدلة كافية لتقديم لائحة اتهام ضدهم.
..

التعليقات