التجمع في عرابة ينتخب حاتم دراوشة بالإجماع رئيسا لقائمة العضوية للإنتخابات البلدية المقبلة

-

التجمع في عرابة ينتخب حاتم دراوشة بالإجماع رئيسا لقائمة العضوية للإنتخابات البلدية المقبلة
أنتخب التجمع الوطني الديمقراطي في عرابة، حاتم دراوشة، ليكون رئيسا لقائمة العضوية "ض" التي ستتنافس على عضوية المجلس المحلي في القرية في الانتخابات القادمة المزمع إجرائها في شهر نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل.

حاتم دراوشة ( 35 عاماً)، أخصائي نفسي ومحام، يعمل مديرا لقسم الخدمات النفسية في مجلس محلي دير حنا، محاضر في جامعة تل أبيب والجامعة المفتحة، ويعمل على الحصول الدكتوراه في موضوع علم النفس الاجتماعي، وهو أب ليارا.

هل لك أن تحدثنا عن خلفيتك ونشاطك السابق؟

أنا عضو التجمع الوطني منذ عام 1997، حيث انتسبت إلى الحزب ونشطت في صفوفه، وتحديدا في جامعة تل أبيب حيث كنت أدرس هناك. يمكن أن أقول أنني ترعرعت ونشأت على فكر التجمع ، وتأثري بطرحه جعلني آخذ دورا فاعلاً في التأثير على جمهور الطلاب والمجموعات القريبة مني. على الصعيد المحلي في القرية، شغلت عضو سكرتاريا الفرع ، وهذا الأمر أكسبني خبرة وإطلاع واسع على ما يحدث في القرية، وعلى القضايا السياسية والاجتماعية التي تشغل المواطن العرابي.

* كيف جاء قرارك خوض الانتخابات البلدية؟

أعتقد أن الخطاب السائد في القرية بشكل عام، والحياة السياسية المتعلقة بشؤون المجلس المحلي تسير وفق منظومة "الحمولة"، وهذا بكل تأكيد على المدى القصير يصب في مصلحة العائلات الكبيرة وبعض الفئات التي تعمل جاهدة من أجل الحصول على امتيازات شخصية من المجلس المحلي. وهذا الأمر بالنسبة للعائلات الصغيرة يجب أن تعمل ضده لعدة أسباب. أولاُ: لأن في هذا الأمر دمار لمستقبل بلداتنا، وما نشهده اليوم في معظم البلدات هو نتاج حاصل للعبة الحمائلية. ثانيا: لأنها تلغي نفسها عندما تكون مجرد مصوت لا يحلم أن يؤثر بشكل مباشر ويصل إلى مواقع اتخاذ القرار الهامة، ولهذا فان سعي هذه العائلات على وجه الخصوص يجب أن يكون للدخول في القوائم غير العائلية التي يكون لها تأثير داخلها، بحيث أن مركب العائلة يكون هامشيا البتة.

* كيف تم اختيارك لرئاسة قائمة التجمع؟

الحقيقة أنني فكرت مليا قبل تقديم ترشحي داخل الفرع في عرابة، بعد أن رأيت ما يحدث في عرابة اليوم من قضايا شائكة، وضرورة إحداث تغيير حقيقي وتدخل سريع من قبل شخصيات تؤمن بالتغيير ، ولذلك طرحت ترشيحي على سكرتاريا الفرع ، الذي كان يدرس فكرة الترشح للعضوية منذ فترة طويلة. وبعد جلسة خاصة لانتخاب رئيس للقائمة تم اختياري بالإجماع من قبل أعضاء التجمع في القرية. خلال الأيام القادمة سنعلن تركيبة القائمة بشكلها النهائي.

* ما هي الأمور والقضايا التي ستهتمون فيها عند وصولكم للسلطة المحلية؟

سنعمل قبل كل شيء على خلق أجواء عمل بلدي حقيقية، تضع المواطن في المركز، لأن خدمة المواطنين والنهوض بالقرية هو الأمر الذي جعلنا نخوض الانتخابات، ولهذا فإننا لا نتطلع إلى خدمات المياه وغيرها من مشايع على أنها العامل الأساس في الحياة المحلية، رغم أهميتها، لكننا نأتي مع رؤية شاملة، تدرك ما هي احتياجات القرية لسنوات قادمة، وما هي الأمور التي بحاجة إلى وضع برامج خاصة. مثلاً كيف نريد أن يكون وضع التعليم في القرية، كيف تظهر البلدة على الساحة المحلية، ما هي المشاريع التي يجب إقامتها في مختلف الجوانب، التطوير، الحياة الثقافية، التعليم قضايا المسكن والأرض وغيرها.

وبما أننا ذاهبون إلى الانتخابات من منطلقات وقناعات غير شخصية وغير عائلية، فان طريقة عملنا ستكون مختلفة عن باقي المرشحين، لأننا نخلص للمواطن وليس للمقربين، ونهتم بالمستقل الواعد لأبنائنا جميعا وليس بمستقبل هذا أو ذاك.

أرى أن عرابة اليوم تعيش أزمات عدة في قضايا الأرض والمسكن، وضع جهاز التعليم، الحياة الثقافية التي تكاد تكون مشلولة بالإضافة إلى تراجع الحراك السياسي والوطني الذي ميز عرابة لسنوات عدة، هذا الوقع خلق حالة من فقدان المواطن بالمجلس المحلي، ونحن نتعهد أننا سنعمل جاهدين على تغييره.

* كيف ستطرحون أنفسكم أمام المواطنين وتقنعونهم بطرحكم؟

من خلال الخطاب الذي تعودنا عليه والذي يبغي مصلحة القرية، دون مزايدات على أحد لكن من التشديد على أننا نطرح وجها آخرا للعمل البلدي، فيه مصلحة للجميع إذا التفوا حول قائمة التجمع. وهذه مناسبة لأوجه نداء لجميع أهالي القرية بدعم قائمتنا وإعطائها فرصة لإحداث هذا التغيير المنشود، ونحن كقوة شبابية صاعدة لن نخيب آمالهم أبداً.

التعليقات