عكيون للنائب واصل طه: تم استجلاب 850 عنصريا إلى عكا من طبرية وصفد..

النائب طه يدعو الجماهير العربية إلى التضامن الفعلي والملموس مع أهالينا في عكا من خلال زيارة المدينة بشكل منهجي لدعم صمودهم الوطني والمعيشي الإقتصادي..

عكيون للنائب واصل طه: تم استجلاب 850 عنصريا إلى عكا من طبرية وصفد..
قام النائب واصل طه بجولة طويلة، أمس الجمعة، لمدينة عكا، التي تشهد أحداث عنصرية مقلقة، التقى خلالها الأهالي والتجار، والقيادات المحلية وبعض المتضررين والمعتدى عليهم.

ورافقه في الجولة عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي مراد حداد، وعضو اللجنة المركزية المحامي جريس بولس، ومركز منطقة الشمال في التجمع عز الدين بدران، وسكرتيرة فرع التجمع في عكا مريم وشاحي، وعدد من نشطاء وأصدقاء التجمع.

والتقى الوفد السيد توفيق جمل أول ضحايا الإعتداء، الذي فند وكذب كل الإدعاءات العنصرية ضده، وكذلك ابنه المعتدى عليه والمصاب فخري جمل، وإلتقى أيضاً السيد شكر الله حجيرات في بيته حيث أطلع النائب طه على آثار الإعتداء على بيته وأهل البيت وخصوصاً والده شبه العاجز.

واستمع الوفد الى العديد من الأهالي والتقى عضو الكنيست إبن عكا، الشيخ عباس زكور والشيخ محمد ماضي إمام مسجد الرمل كلا على حدة.

وزود الأهالي النائب طه بالرسائل والمعلومات والحقائق التي سيتم طرحها من قبل كتلة التجمع على جلسة لجنة الداخلية في الكنيست، التي ستعقد يوم الأحد القادم.

وأجمع العديد من الأهالي أن حوالي 850 عنصرياً تم إحضارهم من صفد وطبريا للمشاركة بالإعتداء على أهل عكا العرب، بالإضافة الى طلاب المدرسة التوراتية وعددهم حوالي 200 طالباً، فيما شكى الأهالي من وجود حوالي ألف مستوطن تم نقلهم من قطاع غزة قبل ثلاث سنوات بعد عملية الفصل أحادية الجانب وإسكانهم في مختلف أحياء عكا.

وفي لقاءاته مع أهالي عكا وممثليهم ووسائل الإعلام قال النائب واصل طه: إن هذا الكم من الأشخاص والنوعيات من المعتدين يؤكد أمرين: الأول أن النية كانت مسبقة لمثل هذا "البروغروم"، لأنه حتى اليهود يخطئون في التعامل مع يوم الغفران، خطأً إنسانياً ولكن لا تنتهي الأمور الى مثل ما انتهت إليه الأمور في عكا، لأن النوايا السلبية مسبقة. والثاني أن هذه التصرفات تقف وراءها عقلية دينية عنصرية تريد أن تحول الصراع الحقيقي في عكا الى صراع ديني، ( مثل وجود متدينين من خارج عكا ومستوطنين يملكون عقلية الإحتلال والغطرسة وطلاب المدرسة التوراتية) فيما هو صراع على الوجود العربي في عكا وعلى هوية أهلنا هناك، بالرغم من أننا لا ننكر هويتنا القومية العربية وإنتمائنا لدياناتنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.

وأكد طه: أننا لن ننجر لمثل هذا الفخ داعياً الى المزيد من الوحدة حول القضايا الأساسية في عكا، وهي البقاء وعدم تفريغ المدينة من سكانها العرب والحفاظ على هويتنا الحقيقية.

وحذر النائب طه من أن العنصرين يحاولون تعميم هذه التجربة في عكا الى باقي المدن المختلطة لترحيل سكانها العرب.

وفي لقاءاته مع وسائل الإعلام التي تواجدت في ساحة مسجد الجزار طالب طه الجماهير العربية إبداء الحد الأدنى من التضامن الفعلي والملموس مع أهالينا في عكا من خلال زيارة المدينة بشكل منهجي ولو مرة في الشهر على الأقل لدعم صمودهم الوطني والمعيشي الإقتصادي.

كما دعا طه الى عقد مؤتمر عام لقيادات الجماهير العربية للبحث في سبل الحفاظ على بقاء متجذر أهالينا في كل المدن المختلطة....

التعليقات