بعد لقائه مع أولمرت وبيرس؛ وفد لجنة المتابعة: إذا لم تتحقق العدالة سنتوجه إلى الهيئات الدولية

-

بعد لقائه مع أولمرت وبيرس؛ وفد لجنة المتابعة: إذا لم تتحقق العدالة سنتوجه إلى الهيئات الدولية
قال بيان صادر عن لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية للبلاد إن رئيس الدولة شمعون بيرس، قد صرح يوم الأحد الماضي (12.10.08)، خلال لقائه مع وفد قيادة الجماهير العربية برئاسة المهندس شوقي خطيب، رئيس لجنة المتابعة، إن العدالة لم تتحقق في قضية مقتل 13 مواطناً عربياً خلال هبة القدس والأقصى في بداية أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2000، وأن مطالب عريضة تواقيع الجماهير العربية في هذا الخصوص هي مطالب شرعية، لا سيما في إقامة لجنة تحقيق محايدة بمشاركة مختصين دوليين.

وأضاف البيان أن "بيرس قد أعرب عن اهتمامه بهذه القضية، وأعلن استعداده للتشاور مع أعلى ألمـُستويات في الجهاز القضائي في ألدولة من أجل معالجة القضية".

وقُبَيل اللقاء مع بيرس، إجتمع وفد مُوسّع من قيادات الجماهير العربية مع رئيس الحكومة المستقيل، إيهود أولمرت، في مكتب الأخير في القدس في اليوم نفسه، حيث أكد أعضاء الوفد أمام أولمرت أن الجماهير العربية وقياداتها تريد كشف الحقيقة وتحقيق العدالة في مقتل أبنائها، خلال هبة القدس والأقصى، وإذا لم يتحقق ذلك فسيتم التوجه إلى الهيئات الدولية والقضاء الدولي، حيث تتحمل الحكومة والمؤسسة الإسرائيلية مسؤولية دفع الجماهير العربية إلى هذا الخيار.

وأشار الوفد إلى أن ثمّة جريمة اقترفت باسم الحكومة والدولة عبر أجهزتها، وأنَ سياسة الحكومة ومحاولة التفافها منهجياً على تنفيذ توصيات لجنة التحقيق الرسمية- لجنة أور- منحت الضوء الأخضر للمستشار القضائي للحكومة لإغلاق الملفات، ما يعني أن الحكومة لا تستطيع التنصّل من المسؤولية مهما كانت الادعاءات.

وفي معرض ردّه، قال رئيس الحكومة أولمرت إنه لا يستطيع التدخل في هذا الشأن أمام السلطة القضائية، بذريعة نظام فصل السلطات في البلاد (؟!) بالرغم من تماثله، على حد تعبيره، مع ألم العائلات الثكلى والجماهير العربية وقياداتها؟!

وكانت هذه اللقاءات قد جرت بهدف تسليم رئيسيّ الحكومة والدولة عريضة تواقيع الجماهير العربية، والتي بلغ عدد الموقعين عليها نحو ربع مليون، إلى جانب رسالة مرفقة تحدد موقف ومطالب قيادة الجماهير العربية وذوي الشهداء، الذين اعتصموا صباح اليوم نفسه أمام مكتب رئيس الحكومة في القدس.

ومن الجدير ذكره أن الوفد قد طرح أيضًا، أمام الرئيسين، قضية الاعتداءات العنصرية والفاشية على الجماهير العربية في مدينة عكّا. هذا، وضمّ الوفد، إضافة إلى خطيب، عددا من النواب العرب، بينهم النواب د.جمال زحالقة ومحمد بركة وإبراهيم عبد الله وطلب الصانع وواصل طه. كما ضم الوفد كلا من رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي، والشيخ كمال خطيب.

التعليقات