إحراق سيارة سكرتير مجلس محلي طرعان

أقدم مجهولون الليلة الماضية على إحراق سيارة سكرتير المجلس المحلي في قرية طرعان، ربحي دحلة، حيث أتت النيران على الجزء الخلفي لسيارة دحلة، عند نحو الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.

وقال ربحي دحلة، في حديث لموقع عــ48ـرب، أنه سمع صوت ضجيج في باحة منزله، وعندما أطل ليستوضح الأمر، شاهد النيران تأتي على السيارة، حيث عمل على إخماد الحريق، الذي تسبب بأضرار مادية جسيمة، في حين أن النيران لم تمتد إلى حديقة المنزل والمنزل بلطف من الله، على حد تعبيره.

وكانت الشرطة قد حضرت إلى منزل سكرتير المجلس دحلة، وسمعت إلى شهادته، وبعد التحقيق، اعتقلت الشرطة مواطنا من القرية يبلغ ( 22 عاماً) بشبهة ضلوعه في الحادث.

دحلة من جهته استنكر هذا الاعتداء الذي وصفه بالهمجي، وقال إن الله لطف أن لم تأت النيران على المنزل بالكامل، وقال إنه لا علم له عن جهة معينة أو أشخاص، لهم مصلحة أو حسابات معه تجعلهم يقومون بعمل جبان كهذا.

وفي سؤال لمراسلنا، عن إمكانية أن يكون موقفه الشخصي وعلاقته مع اللجنة المعينة، سببا في هذا الاعتداء، أجاب: " لا أرى أي علاقة بين وجود اللجنة المعينة من قبل وزارة الداخلية في القرية، وبين الحادث، لست طرفا في اللعبة السياسية في البلدة، أضاف أن هذه الاعتداءات متواصلة قبل حضور اللجنة المعينة إلى القرية، حيث تعرضت ممتلكات العديد من أعضاء وموظفي المجلس للاعتداءات".

وعن علاقة الاعتداء على مبنى المجلس قبل أشهر وبين إحراق سيارته قال: "أستبعد أن تكون أي علاقة بين الحادثين، ذكرت أنني لست شخصية سياسية، لكن كوني عامل جمهور وأشغل منصبا كهذا منذ سنوات، قد يجعلني أنا وغيري من الموظفين عرضة لهذه الاعتداءات".



أصدر النائب واصل طه بيانا صحافيا، استنكر فيه بشدة، الاعتداء وحرق سيارة سكرتير مجلس طرعان ربحي دحلة، معتبرا مثل أعمال العنف هذه، مشبوهة وتضر بوحدة أهالي طرعان، والحياة العادية في القرية، داعيا أهالي طرعان، إلى توحيد جهودهم لتشكيل لجنة شعبية لإنهاء عمل رئيس اللجنة المعينة وإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن وقبول الحسم الديمقراطي .
وأضاف البيان: "إن مثل هذه الأعمال تخدم رئيس اللجنة المعينة وتفكك وحدة الأهالي وتحيدهم عن الهدف الأساسي، وهو كنس اللجنة ورئيسها الذي تحول إلى جابي من الطراز الأول يريد إثبات قدراته لدى وزارة الداخلية عن طريق جباية الأموال من الأهالي بكل الطرق والوسائل.
واختتم طه بيانه داعيا كل الأطر السياسية والقوائم الانتخابية في الإدارة والمعارضة السابقتين التعالي على خلافاتهم وتوحيد جهودهم وتجميع الأهالي حول مصلحة طرعان وأهاليها.
.