أعراس في قرى الشاغور لفك الدمج

عز الدين بدران: هذا القرار هو قرار تاريخي وإنجاز لأهالي الشاغور الذين تصدوا ورفضوا الدمج المفروض ضدّ رغباتهم ألأهالي يوزعون الحلوى ويطلقون المفرقعات ابتهاجا ويهنئون بعضهم البعض

أعراس في قرى الشاغور لفك الدمج
أقرت الهيئة العامة للكنيست، قانون فك دمج قرى الشاغور الثلاث (مجد الكروم ، دير الأسد والبعنة) ، بأغلبية 66 نائبا ومعارضة وزير الداخلية مئير شطريت، من حزب كاديما، وقد عمل النواب العرب منذ ساعات صباح أمس، الإثنين، على التأثير على أعضاء الكنيست وخاصة من حزب كاديما، من أجل التصويت على القانون.

وكان وفد من اللجنة الشعبية وأهالي الشاغور قد وصل إلى مبنى الكنيست منذ صبيحة الإثنين، من أجل إعادة التصويت على مشروع القانون، بعد أن سقط ( تقنيا) نهاية الأسبوع الماضي، بسبب خطأ تقني في جهاز التصويت في الكنيست.

ويعتبر إقرار هذا القانون، ثمارا وحصيلة نضال شعبي جماهيري شاق، انطلق منذ اليوم الأول لقرار وزير الداخلية دمج القرى الثلاث، قبل عدة سنوات، حيث تصاعدت وتيرة العمل الجماهيري في الأشهر الأخيرة من أجل إلغاء هذا الدمج برلمانيا.

وقال عز الدين بدران، عضو اللجنة الشعبية لفك الدمج في الشاغور، الذي يتواجد في مبنى الكنيست، إن هذا القرار هو قرار تاريخي وإنجاز لأهالي الشاغور الذين تصدوا ورفضوا قرار الدمج الجائر منذ اليوم الأول، حيث عرفوا منذ اللحظة الأولى ان دمج السلطات المحلية بصورة خاصة في البلدات العربية كان هدفه ضرب البلدات العربية وإضعافها وتشتيت هوية هذه القرى التاريخية. وأن هذا القرار كان سوطاً سلط من قبل الحكومة على المواطنين العرب.

وبارك عز الدين بدران، لأهالي الشاغور، وللمواطنين العرب في البلاد هذا القرار، قائلاً: لقد أثبتنا اليوم ان النضال الشعبي الوحدوي كفيل لأن يتصدى للسياسات العنصرية المجحفة بحق المواطنين العرب، حتى وإن طال النضال.

هذا وتشهد قرى الشاغور الثلاث هذه الساعات احتفالات ومسيرات، في أعقاب اقرار فك الدمج، ونجاح نضالهم الجماهيري، حيث تشهد القرى ازدحامات مرورية كبيرة، ويوزع الأهالي الحلوى ويطلقون المفرقعات تعبيرا عن فرحتهم.

وكانت اللجنة الشعبية لفك الدمج في بلدتي باقة الغربية جت، قد أعلنت الإضراب يوم أمس الأول، وعقدت اجتماعا جماهيريا، وذلك للتنديد بقرار الكنيست عدم فك الدمج بين القريتين، واعتبرت اللجنة الشعبية قرار الكنيست قرارا عنصريا، وأن الديمقراطية التي تتحدث عنها دولة إسرائيل هي واهية، وأن هنالك من يحاول النيل من نضال اللجنة الشعبية وأهالي باقة جت، غير أن اللجنة وعدت بعدم القبول بهذا الدمج وان طال نضالها، واعتبرت أن خسارتها في فك الدمج هي مرحلية فقط.
وقال محمد صغير، سكرتير اللجنة الشعبية في تعقيبه على قرار فك الدمج: " ألف مبروك لبلدي مجد الكروم، ولى زمن الدمج، وأصبحت مجد الكروم نظيفة أبية. وأردف: "دمت لنا ودام مجدك ودمت لأبنائك، شكرا لجميع من ساهم وعمل على فك الدمج وناهض السياسة العنصرية، وأخص بالذكر زملائي في اللجنة الشعبية".
وقال عضو اللجنة الشعبية، حسين مناع: " ألف مبروك لأهالي الشاغور في البعنة ودير الأسد ومجد الكروم وللجنة الشعبية ولكل الشرفاء الذين تصدوا وناضلوا لكنس الدمج، هكذا تتجلى وحدتنا، قرار اليوم هو محصلة عمل مشترك، ولوحدتنا أثبتنا أننا كالبلدوزر، وأثبتنا أن الكف تستطيع أن تلاطم المخرز، هذا هو الرد القاطع لكل من سولت له نفسه بان يفكر أن بالإمكان كسر إرادة الجماهير".

التعليقات