ضحية أخرى لحوادث العمل، الشاب رفيق أبو راس من قرية عيلوط يلقى حتفه في بيتح تكفا

فجعت قرية عيلوط بوفاة الشاب رفيق أبو راس، بعد ظهر اليوم، في حادث عمل في مدينة بيتح تكفا القريبة من تل أبيب. جراء طمره في انهيار ترابي خلال عمله في أعمال تطوير بنى تحتية.
وبحسب المعلومات فان المرحوم ومجموعة من العمال، عملوا في مدد خطوط للبنى التحتية في أحد شوارع مدينة بيتح تكفا، وخلال عملهم في أعمال الحفريات في المكان تمهيداُ لمد الأنابيب، انهارت كومة التراب التي جمعوها مما أدى إلى سقوط المرحوم بالحفرة حيث طمره التراب والرمال.
وعلم أن العمال الذين تواجدوا في المكان ومن بينهم شقيقه، حاولوا إنقاذ المرحوم، إلى أن حضرت طواقم الإنقاذ ، حيث عملوا على إخراج التراب بواسطة الأيدي، إلا أن الوقت لم يسعفهم، حيث استمرت هذه العملية نحو 40 دقيقة حتى عثر عليه، واستمرت محاولة إخراجه مدة أطول إلى أن أخرج منها وقد فارق الحياة.
وكان طاقم التحقيق التابع لوزارة العمل قد حضر إلى مكان الحادث، الذي باشر في أعمال التحقيق، لفحص أسباب انهيار التراب.
وقد وقع هذه الحادث كالصاعقة على زملائه في العمل، وعلى أفراد عائلته، وقرية علوط عموما، حيث يتوافد إلى منزل الفقيد المئات من المعزين من مختلف المناطق للوقوف إلى جانب الأسرة في مصابها الأليم.
يذكر أن العديد من حوادث العمل سجلت في الآونة الأخيرة والتي راح ضحيتها عدد من المواطنين العرب، وكان الشاب عبد الكريم مرعي حاج يحيى (47 عاما) من الطيبة، قد لقي مصرعه بصورة مشابهة، نتيجة انهيار التراب عليه عندما كان يعمل في ورشة بناء في كفار سابا في يوليو \ تموز الماضي.
وكان الشاب معتصم نعامنة ( 40 عاماً) قد لقي مصرعه، قبل أقل من أسبوع، في حادث عمل حيث دهسته مركبة خلال عمله في تطوير البنى التحتية عند مفترق قرية مجد الكروم، على شارع عكا – صفد.
وتشير المعطيات إلى أن نحو ٦٠ عاملا يلقون مصرعهم في حوادث ث عمل، نصفهم يلقون حتفهم في فرع البناء. حيث تعتبر هذه نسبة عالية جداً
وترى العديد من الجهات والنقابات العمالية أن العديد من حوادث العمل وخاصة في أعمال التطوير والبناء، تعود أسبابها للإستهتار بحياة العمال، وعدم مراعاة قوانين من قبل مشغليهم ، في الوقت الذي يتم تشغيلهم لساعات طيلة في أعمال شاقة، دون حقوق اجتماعية من خلال المقاولين الفرعيين وشركات القوى البشرية.