السلطات الإسرائيلية تخرق اتقافية "الروحة" وتهدم مخازن زراعية بدلا من تطوير الأراضي..

خرقت السلطات الإسرائيلية مجدد الاتفاق الذي أبرمته الحكومة مع اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الروحة والمجالس المحلية في منطقة المثلث الشمالي، والقاضي بتحرير 11 الف دونم وإلغاء الصبغة العسكرية عنها، والسماح لاصحابها الشرعيين وهم من ام الفحم وكفرقرع، عرعرة وعارة وقرى طلعة عارة ومعاوية، بدخول أراضيهم واستصلاحها وزراعتها.

وأقدمت جرافات الهدم التابعة للجان التنظيم، هذا الأسبوع، على هدم العديد من المخازن الزراعية والجدران الواقية بن مسطحات الاراضي، ويندرج ذلك ضمن سياسة تضيق الخناق التي تمارس على أصحاب الاراضي والسكان العرب في المنطقة.

وبدورها بعثت اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الروحة، وبالتعاون مع أصحاب الأراضي، برسالة إلى وزير الداخلية طالبته من خلالها، بالكف عن سياسة الهدم والملاحقة للفلاحين وأصحاب الأراضي، والعمل على تطويرها.

في المقابل، يعقد خلال الاسبوع المقبل جلسة طارئة للجنة الشعبية وأصحاب الأراضي ورؤساء مجالس المنطقة، للتداول في سياسة الهدم وسبل مواجهتها، وكذلك خروقات حكومة اسرائيل لاتفاقية الروحة. وقال المهندس سليمان فحماوي رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن اراضي الروحة: " قامت الجرافات والآليات بهدم هذه الجدران والمساطب، مع العلم أن اتفاقيات الروحة مع وزارة الداخلية والجهات الحكومية المختلفة تشير إلى تعمير الأراضي واستغلالها وشق وتطوير الشوارع وتطوير المنطقة.

واعتبر المهندس فحماوي أن "ما قامت به السلطات هو عمل بربري وغير مقبول وغير قانوي، ويهدف الى استفزاز المواطنين وأصحاب الأراضي في الروحة واللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الروحة. ووفق الاتفاق ما بين اللجنة الشعبية واللجنة الحكومية، اتفق على أن الجهات الحكومية مجبرة بإبلاغ أصحاب الأراضي واللجنة الشعبية مسبقا عن أي نية لاي عملية هدم او أي مشكلة من خلال انذار مسبق، هذه العملية من الهدم تخطت كل الخطوط الحمراء، ولم تحترم الاتفاقيات".