النائبة حنين زعبي في خطابها الأول أمام الهيئة العامة للكنيست: "لا يمكن الفصل بين النضال النسوي والنضال القومي"..

وتضيف: لا يمكن المطالبة بحقوق المرأة وطمس حقوق شعب آخر.. الممارسة النسوية الحقيقية هي الوقوف ضد العنصرية المنهجية ضد النساء العربيات..

النائبة حنين زعبي في خطابها الأول أمام الهيئة العامة للكنيست:
أحيت الهيئة العامة للكنيست، الخميس 12.3.09، في جلسة خاصة "يوم المرأة العالمي"، تحدثت فيها النائبة حنين زعبي في خطابها الأول أمام الهيئة العامة.

وقالت النائبة زعبي في مستهل حديثها "إن قرار هيئة الأمم المتحدة عام 1977 إحياء يوم المرأة في الثامن من آذار/مارس، والربط بين قيم العدالة والحرية وحقوق المرأة تعني أنه لا يمكن الفصل بين اضطهاد النساء واضطهاد مجموعات أخرى على أساس قومي، ديني أو لون البشرة. وتعني في واقعنا أنه لا يمكن الفصل بين نضال المرأة ونضال المرأة الفلسطينية".

وعلى الرغم من أن الخطاب هو الأول للنائبة زعبي من على منبر الكنيست، واتباع نهج عدم مقاطعة أعضاء الكنيست الجدد، قام بعضهم بمقاطعتها والتهجم عليها حين تحدثت عن نضال المرأة الفلسطينية وربطه بالنضال النسوي العام.

وأضافت النائبة زعبي: "لا يمكن من الناحية السياسية والأخلاقية التعاطف والمطالبة بمنح حقوق للمرأة والمشاركة في آن واحد بإضطهاد شعب آخر، كما لا يمكن دعم حقوق المرأة واحتلال أرض نساء أخريات، أو حصارهن أو إلقاء القنابل عليهن".

وتابعت "الممارسة النسوية الحقيقية لا تطالب بالمساواة في المناصب الحكومية، حيث أن نسبة النساء في الحكومة وعددهن في البرلمان لا يهم ما دامت الحكومة تمارس الاضطهاد ضدنا، وتعمل على طمس هويتنا الوطنية، وتتنكر لحقوقنا القومية، فالتلون الاسرائيلي يتجلى حين يُطالب بزيادة عدد المجندات الطيارات، وتقصف بيوت غزة على رؤوس نسائها".

وأسهبت النائبة زعبي قائلة إن "الممارسة النسوية الحقيقية هي الوقوف ضد العنصرية المنهجية ضد النساء العربيات. الحكومة بكافة أجهزتها تحاول تبرير عدم تشغيل النساء العربيات بالثقافة والعادات والتقاليد العربية، ولكن هذا التعالي والاستشراق في التعامل مع الأقلية العربية، أضف الى ذلك عدم تحمل المسؤولية في عدم تشغيل النساء العربيات هي الأسباب الحقيقية للإحصائيات المقلقة حول عدم تشغيل النساء العربيات. فوزارة الصناعة والعمل تعترف في تقاريرها أن عدم تشغيل النساء العربيات ينبع من انعدام أماكن العمل في القرى والمدن العربية نتيجة عدم التطوير والاستثمار الحكومي في المجتمع العربي".

وأردفت قائلة "ليست العادات والتقاليد ما يمنع النساء العربيات من العمل، فلا يوجد أي ثقافة تفرض على أعضاءها العيش بفقر وعدم احترام، والحقيقة أن هناك عشرات آلاف النساء العربيات يبحثن عن عمل ولا يجدنه. هذه هي الحقيقة".

وطالبت النائبة زعبي بتقديم المساعدة الموضعية لمسألة البطالة في المجتمع العربي بواسطة إنشاء أماكن عمل وتطوير مناطق صناعية مع تحصين أماكن للنساء وتشجيع المشغلين في تشغيل النساء العربيات.

التعليقات