لجنة التحقيق في تجربة "الأنتراكس" على مئات الجنود تشير إلى إخفاقات شديدة

-

لجنة التحقيق في تجربة
سمحت المحكمة العليا، يوم أمس، بنشر أجزاء من تقرير اللجنة الطبية الخاصة التي فحصت، تجربة "عومر 2" العسكرية، وهي تجربة مضاد الانتراكس، التي اختبرها الجيش على أكثر من 700 جندي وضابط و أثارت جدلا واسعا بعد الكشف عنها قبل سنتين في برنامج تلفزيوني.

ووجه التقرير انتقادات شديد للتجربة ومن وقفوا وراءها وقال إنها كانت مصحوبة بإخفاقات أخلاقية شديدة. وقال إن تجنيد المتطوعين للتجربة كان منافيا للقواعد الاساسية لإجراء تجربة على الإنسان. كما أكد التقرير على أنه تم إخفاء معلومات ضرورية عن الجنود كخطورتها والتأثيرات المرافقة. وأن التجربة ليست مبررة علميا.

وقد أجريت التجربة بين عامي 1998-1999- على 716 جنديا وضابطا حيث تم حقنهم بمضاد لفيروس الأنتراكس لتجربة مفعوله. وفي أعقاب شكاوى عن ظهور أعراض مرافقة وإصابة 11 جنديا بأمراض بتأثير الحقنة، تقرر تشكيل لجنة تحقيق طبية.

وقد شكلت لجنة تحقيق من نقابة الأطباء للتحقيق في القضية بعد أن اشتكى عدد من الجنود بأنهم لم يحصلوا على المعلومات الكافية للمشاركة في التجربة.

وكشف النقاب عن التجربة قبل نحو سنتين في برنامج تحقيقات تلفزيوني. و سمحت المحكمة بنشر نتائج التحقيق، يوم امس، ردا على التماس تقدم به عدد من الجنود المتضررين وطالبوا فيه بتشكيل لجنة تحقيق رسمية. إلا أن المنظومة الأمنية ترفض ذلك.



التعليقات