النائب نفاع في البعينة: "إسرائيل لم توقف مخطط بناء "العربي الإسرائيلي المهزوم" منذ عام 48

-

النائب نفاع في البعينة:
قال النائب المحامي سعيد نفاع، من التجمع الوطني الديمقراطي، أن السلطات الإسرائيلية عملت منذ قيامها على "تدجين" الفلسطينيين في الداخل، من خلال سياسات الترهيب والترغيب، وأحداث يوم الأرض 76 ما هي إلا محطة من محطات الترهيب والاقتلاع المتواصلة منذ عام 48 ، وتسعى إسرائيل من خلالها إلى تلقين العرب درساً، وخلق نموذج "العربي الإسرائيلي" المهزوم مفكك الهوية.

جاءت أقوال نفاع هذه في حفل إحياء ذكرى يوم الأرض الخالد، الذي نظمته المدرسة الثانوية الشاملة في البعينة النجيدات، بمشاركة النواب: سعيد نفاع، مسعود غنايم، عفو اغبارية، ومدير المدرسة المربي سامي حمودة وأعضاء الهيئة وأولياء أمور الطلاب.

وقد افتتحت الطالبتان دعاء دلاشة وشيرين عفان البرنامج: "إسرائيل فشلت في اختبار الديمقراطية، ولم تحتمل أن يقوم الفلسطينيين في الداخل، بتنظيم إضراب احتجاجي جماعي، عنوانه الأرض مصرون على العيش بكرامة ومساواة حقيقية، فأطلقت النيران وقتلت الشهداء بدم بارد".

وقد وقف الحضور دقيقة حداد على أرواح شهداء الأرض والحرية الزكية، ومن ثم قدمت فرقة النشيد المدرسية نشيد موطني بأداء مميز.
مدير المدرسة المربي سامي حمودة، تحدث عن أهمية هذه المناسبة ودور المدرسة في تثقيف الطلاب على ضرورة الحفاظ على هويتهم والتشبث بالأرض ، وتحدث عن أجواء أحداث يوم الأرض ووقعها على الطلاب الثانويين الذين عايشوا تلك الفترة وكانوا جزء من هذه الأحداث.

النائب نفاع تطرق في كلمته إلى مسلسل المصادرة وسلب الأراضي العربية الذي انطلق عام 48، وما زال مستمراً، مشيراً إلى أن السلطات الإسرائيلية تلتهم وتسرق الأراضي أينما تطال يدها، فأراضي (المل) عام 76، لم تكن الأراضي الأولى التي صودرت فسبقها وتلاها العديد من محاولات المصادرة والمصادرة الفعلية قي العديد من المناطق.

وقال نفاع إن ما ميز يوم الأرض هو الانفجار القوي الذي أحدثه، ومعاناة المواطنين العرب في مختلف القضايا، فالأرض هي رمز بقاء وهوية المكان وثانيا تعتبر مصدر رزق وعيش للمواطنين والفلاحين، إسرائيل تعاملت مع المواطنين العرب كأنهم دخلاء وليسوا أصحاب البلاد الأصليين، لذلك كانت الهبة الجماهيرية قوية ضد هذه السياسات، وما إرادته إسرائيل هو قمع العرب ومخاطبتهم بلغة القوة والاضطهاد، وهذه السياسة ما زالت مستمرة وكانت أبرز الأمثلة هي هبة القدس والأقصى عام 2000 وسقوط عدد أكبر من الشهداء.

وفي مخاطبته لجمهور الطلاب، شدد المحامي نفاع على ضرورة الحفاظ على هويتهم الفلسطينية والنضال المتواصل من أجل الحقوق ، قائلاً: "إذا ظن البعض أن التنازل عن الهوية الفلسطينية هو السبيل للحصول على حقوق مدنية في إسرائيل فهو واهم"، ودعا جمهور الشباب إلى عدم تصديق مثل هذه الأقوال مؤكداُ أن من لا يحافظ على هويته لن يحترمه احد، بل بالعكس فان الحصول على حقوق مدنية أو قومية يصبح أصعب. وشدد النائب نفاع على وجوب رفض ربط الحقوق بالواجبات محذرا من مخططات الخدمة المدنية أو العسكرية، التي تهدف إلى طمس هوية الشباب والطلاب العرب، وجعلهم يساومون على حقوقهم، مشيراُ أن مثل هذا الأمر يهدف إلى تقسيم وتفرقة المجتمع العربي في الداخل.

النائب عفو اغبارية في كلمته استعرض دور الحزب الشيوعي ورفاقه في يوم الأرض، وتحدث النائب مسعود غنايم عن ذكرياته في يوم الأرض كطفل. وتخلل البرنامج قراءة قصائد شعرية للشاعر محمود درويش والشاعرة فدوى طوقان واختتم بأغاني وطنية ملتزمة قدمها الطالب خالد غسان عثاملة.
....

التعليقات