حلول مقترحة لتشكيل حكومة توافق فلسطينية

حلول مقترحة لتشكيل حكومة توافق فلسطينية
تسعى شخصيات فلسطينية مستقلة شاركت في حوارات القاهرة وفصائل أخرى إلى طرح حلول وسطية بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) للخروج من مشكلة الاختلاف على التزام أو احترام الحكومة المرتقبة للاتفاقيات الموقعة.

وتعد هذه النقطة الأصعب على الإطلاق، إذ تصر فتح على التزام الحكومة القادمة بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية، بينما ترفض حماس وتؤكد رغبتها في أن تحترم الحكومة الاتفاقيات ولا تلتزم بها.

ويُؤمل أن تنهي جولة قادمة يوم 26 أبريل/ نيسان الجاري الخلاف حول ما تبقى من قضايا عالقة بين حماس وفتح بعد نحو شهرين من المباحثات برعاية مصرية ومظلة عربية.

اقتراح وسط
وقال رئيس وفد الشخصيات المستقلة لحوارات القاهرة، إنهم طرحوا على حماس وفتح حلا وسطا لتقريب وجهات النظر وللخروج من المأزق الحالي قبل 26 أبريل/ نيسان الجاري موعد انطلاق الجولة الجديدة من حوارات الفصائل.

وأوضح ياسر الوادية أنهم اقترحوا أن تلتزم حكومة التوافق بالاتفاقيات التي وقعتها الحكومات السابقة ولا يعني ذلك عدم احترام منظمة التحرير التي وقعت الاتفاقيات، مشيراً إلى أن هذا الحل يمكنه إنهاء الخلاف حول قضية الالتزام والاحترام.

وأضاف الوادية أن الشخصيات المستقلة طرحت سابقا حكومة مهمات، يكون همها إعادة الإعمار والإعداد للانتخابات القادمة وتوحيد مؤسسات الوطن بما فيها كسر الحصار عن غزة، مشيراً إلى أن الاتفاق بين حماس وفتح ليس مستحيلا بالمطلق.

كما أوضح أن كل الحكومات التي تم تشكيلها منذ قدوم السلطة إلى الأراضي الفلسطينية كلها تسمى حكومات الرئيس، مشيرا إلى أنه إذا تم التوافق داخليا يمكن تسويق هذا الاتفاق بسهولة شريطة وجود ثقل داعم لهذا التسويق.

حكومة بلا برنامج

بدوره قال قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الأخيرة قدمت مقترحا لحماس وفتح لتشكيل حكومة انتقالية بدون برنامج سياسي، ذات مهام محددة للخروج من الأزمة التي تعيشها الساحة الفلسطينية.

وقال جميل مزهر "نطالب حماس وفتح بأن تتوافقا على الحكومة الانتقالية لننهي الخلاف والانقسام" موضحاً أن الاقتراح تم تقديمه خلال حوارات القاهرة وتم تجديده هذه الأيام قبيل الدعوة المرتقبة لإجراء مزيد من الحوارات.

وأوضح أن الحكومة القادمة عليها مهمات محددة هي إعادة إعمار غزة وتوحيد مؤسسات السلطة وإنهاء الحصار إضافة للتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية، مشيراً إلى ضرورة ترحيل الملف السياسي لمنظمة التحرير باعتبارها المفوضة حسب وثيقة الوفاق الوطني.

ورأى مزهر أن سبب عدم استجابة حماس وفتح للمقترح بهذا الوقت هو تركيز الأخيرة على الالتزام ببرنامج سياسي مقبول والاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير، مع تركيز حماس على احترامها وليس التزامها الاتفاقيات كما جرى باتفاق مكة عام 2007.


"الجزيرة"

التعليقات