النائب سعيد نفاع: "استقدام" رئيس للجنة المتابعة طرح لا يبرره مبرر

نفاع: استبشرنا خيرا بفصل رئاسة اللجنة عن اللجنة القطريّة للرؤساء لكن هذا الخير يتضاءل أمام استمرار شغور موقع رئيس المتابعة ولهذه الشهور الطويلة

النائب سعيد نفاع:
انتقد النائب سعيد نفاع فكرة انتخاب رئيس للجنة المتابعة من خارج السكريتاريا واعتبره خطا أحمر ينسف إعادة البناء، ويقترح التناوب على الرئاسة إذا لم تتمكن اللجنة من انتخاب رئيس من أعضاء اللجنة.

وقال نفاع في بيان: "رددت وسائل الإعلام عشية وغداة الاجتماع الأول "المغلق" لسكرتاريا لجنة المتابعة 09\4\9 وتردد عشيّة اللقاء "المغلق" المزمع عقده يوم 09\4\30 أسماء شخصيات من خارج السكرتاريا لترؤس اللجنة. مع فائق الاحترام لكل الأسماء التي تداولتها وسائل الإعلام ليست هي بأفضل من الكثيرين من أعضاء السكرتاريا ولا هي أكفأ وهذا طرح لا يبرره مبرر.

وأضاف قائلا: استبشرنا خيرا بفصل رئاسة اللجنة عن اللجنة القطريّة للرؤساء وانتخب رئيس للأخيرة وليس قبل مضي فترة على شغور الموقع رغم ما تواجهه مجالسنا من ضائقة باتت تخطّر مجرد وجودها وتسليمها، كما حدث للكثير منها، لإدارات يرأسها موظفون حكوميون يذكرون بأيام الحكم العسكريّ، لكن هذا الخير يتضاءل أمام استمرار شغور موقع رئيس المتابعة ولهذه الشهور الطويلة مهما كانت التعليلات والتبريرات، والأنكى يصير الحل عند البعض استقدام رئيس من خارج سكرتاريا اللجنة، فهل هذا هو البديل عن إعادة البناء أو في أضعف الإيمان تصحيح البناء ؟!

وتابع: كلنا على الأقل متفقون أن التحديات التي نواجه في شتى مجالات حياتنا والمتعلقة بحقوقنا الإنسانية الأولية قبل أن تكون الوطنيّة في البقاء وشكله ومقوماته من المأوى ولقمة العيش واجتثاث العنف هي تحديات كبيرة، وكلنا متفقون أن لجنة المتابعة حاجة موضوعيّة للشراكة أمام هذا الهم المشترك فلماذا نقف عاجزين أمام انتخاب رئيس لها من أعضاء سكرتاريتها ولا ينقص فيها الأكفاء ؟!

واضاف: إن لم نستطع ملء المهمة وعلى يد أحد أعضاء السكرتاريا ولا ضير في التناوب كمرحلة انتقاليّة فهذا دليل حسابات فئويّة ومهما حاول البعض تجميل الاجتهادات.

وأردف: من يريد للجنة المتابعة أن تكون مجرد منتدى "توافقي" على شكل "الديموقراطيّة التوافقية" اللبنانيّة فهو لا يريد لجماهيرنا مؤسسة ذات فعل هي في حاجة لها لا بل في أمس الحاجة لها.

واختتم بالقول: رغم أن المواقف المعرقلة للمركبات المختلفة معروفة ارتأيت خصيصا ألا أشير لها بالذات لأننا عشيّة انعقاد الجلسة الاستكماليّة ولعل الدخان الأبيض يخرج منها، ولكن أمرا واحدا يجب أن يكون خطا أحمر هو "استقدام" رئيس، فليس هذا فقط غير مبرر إنما بداية نهاية إعادة البناء .

التعليقات