الأجهزة الأمنية تكشف عن اعتقال شاب من المغار وستة من برطعة الغربية وتنسب لهم تهما أمنية

كشفت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية اليوم انها اعتقلت مؤخرا شاب من قرية المغار وستة من قرية برطعة الغربية، وتنسب إليهم تهما أمنية من بينها التخطيط لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية واختطاف جنود، انتقاما للحرب على قطاع غزة.

وقدمت اليوم لائحة اتهام ضد الشبان السبعة في المحكمة المركزية في حيفا، وتشمل التهم مساعدة العدو أثناء الحرب، وتشكيل تنظيم غير قانوني والاتصال بعميل أجنبي وحيازة وسائل قتالية بشكل غير قانوني وتصنيع وسائل قتالية.

خلف هذه التهم الخطيرة يقف 7 شبان بينهم قاصران، تقول النيابة أنها عثرت في حواسيب قسم منهم على تعليمات لتصنيع عبوات ناسفة. وتنسب إلى الشاب يونس خروبة(20 عاما) من قرية المغار تهمة قيادة الخلية المزعومة وتقول عنه إنه «الروح الحية فيها».

وتضيف لائحة الاتهام أن خروبة أجرى اتصالا عام 2008 عن طريق شبكة الانترنت مع مواطن من غزة يدعة أبو قاسم، وتحدث الاثنان عن تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية. وبعد ذلك بدأ الشاب في تعلم كيفية إعداد عبوات ناسفة وأعد واحدة، وحاول تصنيع مسدسين بطريقة بدائية.

وحسب لائحة الاتهام، أجرى خروبة في وقت لاحق اتصالا مع صهيب كبها (22 عاما) من برطعة الغربية وتحدثا عن ضرورة قيام «عرب إسرائيل» بالانتقام لممارسات إسرائيل في غزة. وتحدثا عن إقامة خلية لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل وتبادلا معلومات حول كيفية تصنيع عبوات ناسفة. وتوجه كبها بدوره إلى شابين آخرين من قريته وتباحثوا في سبل الحصول على سلاح وعبوات ناسفة. وفي وقت لاحق جند كبها شابا آخر.

والد الشاب من المغار جندي مسرح وخدم 18 عاما في الجيش الإسرائيلي ويصنف ضمن من يحصلون على مخصصات إعاقة بعد إصابتهم في المعارك. وينكر الوالد كافة التهم الموجهة لابنه. ويقول: "خدمت 18 عاما في الجيش، وشقيقي ضابط وحدة تقصي اثر يخدم في المنطقة الحدودية مع لبنان". ويضيف أن هناك من أوقع ابنه عن طرق شبكة الانترنت أو جره إلى ذلك.

وطالبت النيابة باستمرار اعتقال الشبان لنهاية الإجراءات مشيرة أن المتهمين اعترفوا بمعظم التهم المنسوبة إليهم ، كما أن النيابة لديها مواد كثيرة ضدهم أخذت من أجهزة الحواسيب الخاصة بهم، بما فيها تعليمات محددة لتصنيع العبوات الناسفة.