بمبادرة بلدية روما: تكريم 12 شخصية عربية مقيمة في إيطاليا منهم الدكتور حكيم نصيرات من الطيبة..

احتضنت صالة كاروتشو في الـ كامبي دوليوجرت، في العاصمة الايطالية روما، أحداث الدور الأول من كأس الأبطال العرب المبدعين في إيطاليا بحضور العديد من المشاركين من جنسيات مختلفة. و تم تقديم الجوائز لشخصيات عديدة من أصول عربية مختلفة والعاملين في المجالات الثقافية و الإجتماعية والعلمية. ومن بين الشخصيات التي تم تكريمها كان عبد الحكيم نصيرات ابن مدينة الطيبة والمقيم في إيطاليا منذ سنوات، وهو متخصص في مجال العلاج الطبيعي.

بدأ الاحتفال الدكتور البروفيسور فؤاد عودة ابن قرية جلجولية، رئيس جالية العالم العربي في إيطاليا ورئيس لجنة التحكيم، كلمته بتوضيح أهمية هذا الحدث من الناحية التاريخية، وقال: "إن إيطاليا تمر بمرحلة حرجة كثر فيها الكلام عن الهجرة غير الشرعية، والقوانين التي تجرم الحقوق الأساسية للفرد، هذا الحدث يبرز الوجه الايجابي للهجرة، شخصيات تركت بصماتها على المجتمع والحياة في إيطاليا، لكن هناك غياب لبرنامج سياسي يسمح بإيجاد حلول مناسبة، ويعزز الحوار بين المؤسسات و جاليات وجمعيات المواطنين من أصل غير إيطالي في إيطاليا".

وأشار البروفيسور عودة إلى غياب الصوت القوي والموحد الذي يجمع المهاجرين، ويعبر بشكل جماعي عن خطورة الأوضاع التي يعيشونها، وفي الوقت ذاته بفعل الإنصهار الثقافي في هذا المجتمع الذي أصبح مجتمع متعدد الجنسيات. وأضاف: "أمل أن يحفز هذا الحدث الجمعيات والجاليات التي تمثل مواطنيها بشكل رسمي، والذين يتكلمون لغة واحدة أن يتوحدوا فيما بينهم، وأن يكون هناك تعاون حقيقي فيما بينهم، وأدعو أيضا المنظمات الأخرى إلى عدم تجاهل هذه الجمعيات والجاليات ومساعدتها من خلال نشاطاتها التطوعية والتعاونية".

ومن ثم قامت السكرتيرة العامة لجالية العالم العربي في إيطاليا، بتقديم أسماء المبدعين العرب الحائزين تقديرا لجهودهم ولعملهم في تفعيل المشاريع والمبادرات التي تدعم التبادل الثقافي في المجتمع الإيطالي.

وقد تم تقديم الدروع التقديرية من قبل شخصيات من الحضور، من بين 12 شخصية عربية تم تكريمها، كان عبد الحكيم نصيرات، ابن مدينة الطيبة والمقيم في إيطاليا منذ سنوات طويلة، ومتخصص في العلاج الطبيعي الفيزوترابيا، ويعمل كمنسق لجنة المعالجين وعضو مجلس إدارة الكوماي.

وقال عبد الحكيم نصيرات إن: "العالم العربي تجمعه بإيطاليا روابط تاريخية و جغرافية، وأن ايطاليا بمثابة وطن آخر بالنسبة لهم". واعتبر أن "المهاجرين ليسوا عبئا، بل فرصة"، وأن "التبادل الثقافي والعملي والسياحي يشجع الحوار بين الشعوب".

وفي النهاية عبر الفائزون بالتكريم عن تقديرهم للجهود التي تبذلها الـ"كوماي" كل يوم لجمع أكبر عدد من المواطنين العرب في إيطاليا الراغبين منذ وقت طويل في رؤية جاليتهم جالية قوية ذات حضور، يقودها رئيسها البروفيسور فؤاد عودة المعروف بنشاطه ونجاحاته مع نقابة الأطباء من أصل غير عربي في إيطاليا، ونقابة أطباء روما العضو في مجلس إدارتها منذ عام 2003.
.........