التجمع الوطني الديمقراطي في شفاعمرو يدعو إلى مؤتمر عام ضد العنف الطائفي..

دعا التجمع الوطني الديمقراطي في شفاعمرو، إلى عقد مؤتمر عام للجماهير العربية ضد العنف الطائفي. كما استنكر تحويل نزاع بدأ على أساس شخصي في شفاعمرو إلى طائفي

التجمع الوطني الديمقراطي في شفاعمرو يدعو إلى مؤتمر  عام ضد العنف الطائفي..
دعا التجمع الوطني الديمقراطي في شفاعمرو، في بيان وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، إلى عقد مؤتمر عام للجماهير العربية ضد العنف الطائفي. كما استنكر تحويل نزاع بدأ على أساس شخصي في شفاعمرو إلى طائفي يشارك فيه العشرات. واستنكر التجمع أيضا موقف الشرطة والسلطات المسؤولة، والتي وصفت بحسب البيان كمن كانت متشوقة إلى التفريق بين أبناء البلد الواحد.

وجاء في البيان "بقلوب يعتصرها الألم تابعنا الأحداث المؤلمة التي حصلت مؤخرًا في شفاعمرو، وحاولنا العمل مع أهل الخير في هذا البلد الطيب لاحتواء هذه الأحداث وتهدئة الخواطر، ودعونا إلى نبذ العنف والتعصب الطائفي".

كما أكد البيان على أن التجمع في شفاعمرو كان واثقا بأن المشكلة بدأت على أساس شخصي بين مجموعة من الشبان من الطائفتين الدرزية والمسيحية، سرعان ما تحولت إلى نزاع ذي طابع طائفي اشترك فيه العشرات من الطرفين. واستنكر في هذا السياق بشدة تحويل النزاع إلى نزاع طائفي ويحمل المسؤولية لكل من غذى وأجج هذا الصراع.

كما استنكر التجمع في شفاعمرو بشدة موقف الشرطة والسلطات المسؤولة التي كما يبدو "كانت متشوقة إلى التفريق بين أبناء البلد الواحد والشعب الواحد"، خاصة في ذات اليوم الذي تجلت فيه وحدة الشفاعمريين بكل طوائفهم والجماهير العربية احتجاجًا على تقديم لوائح اتهام بحق من تصدوا للمأفون نتان زادا.

وأشار البيان إلى تفهم التجمع للادعاءات من الطرفين حول تفصيليات وجزئيات هنا وهناك بصدد الاعتداء "الجماعي" من قبل مجموعة كبيرة على مجموعة صغيرة، أو مثل الاعتداء على أناس آمنين لا علاقة لهم من قريب أو من بعيد بالطوشة المخجلة، وتم الإعتداء عليهم لمجرد انتمائهم الطائفي أو قربهم بالصدفة من خط التماس بين الحارات.

كما لفت البيان إلى أنه غني عن التأكيد بأن التجمع الوطني بكل قياداته، فوق الانتماءات الطائفية، وأن رموز التجمع، سواء مسيحيين كانوا أم دروزًا أم مسلمين، إنما يمثلون جميع أبناء الأقلية القومية الفلسطينية في البلاد. كما أكد على ثقته بأن طوائفنا جميعها طوائف أصيلة وتنتمي إلى شعبها وعروبتها وتنبذ بغالبيتها التعصب الطائفي، ما عدا وجود قلة مارقة تؤثر للأسف في كثير من الأحيان وتؤجج الصراعات الطائفية.

وخلص البيان إلى أنه من هذا المنطلق فإن التجمع في شفاعمرو يقر بوجود مشكلة طائفية يجب معالجتها ليس من خلال حوار الأديان وحوار الطوائف وإنما من خلال مؤتمر للجماهير العربية برعاية لجنة المتابعة عنوانه "محاربة مظاهر العنف الطائفي والقبلي" والتأكيد على الإنتماء الوطني والقومي.

وتوجه البيان في الختام إلى الجماهير في شفاعمرو بأن تحافظ على وحدة هذا البلد وتخترق التعصب الطائفي من خلال إعادة الأمور إلى مجاريها بين الناس، وإطلاق مبادرات لتبادل الزيارات الشعبية حتى بدون وساطات.

التعليقات