حي "بيارة دكة" في يافا يعاني التمييز والإهمال بشكل صارخ ؛ البلدية تطالب الأهالي بدفع مئات آلاف الشواقل

حي بيارة دكه في يافا، يقطنه قرابة 1000 مواطن عربي، لا يحظون باي خدمات من قبل بلدية تل ابيب يافا. الحي المنسي والمهمل اشبه بقنبلة موقوته

حي
حي بيارة دكه في يافا، يقطنه قرابة 1000 مواطن عربي، لا يحظون باي خدمات من قبل بلدية تل ابيب يافا، الحي المنسي والمهمل اشبه بقنبلة موقوته، عائلات تعاني من تضييق الخناق والملاحقة وكبح التوسع والبناء ومصادرة الاراضي.

يعيشون بظروف مزرية، الحي اشبه بمخيمات لاجئين، تقابله احياء فخمة وفنادق سياحية طبعا للسياح والسكان اليهود. وأصدرت البلدية في الاونة الاخيرة أوامر حجز ضد هؤلاء المواطنين تطالبهم بدفع ضرائب "ارنونا" واثمان مياه بمبالغ طائلة وصلت لدى بعض العائلات إلى مئات الاف الشواقل، وذلك على الرغم من عدم وجود عدادت مياه، وتحديد المبالغ بشكل تقديري، كذلك الأمر بالنسبة لضرائب الارنونا.

وبالمقابل تفتقر تلك المنطقة لشبكات الصرف الصحي، وتتدفق المياه العادمة إلى الشوارع حيث باتت مشهدا اعتياديا، بكل ما يترتب على ذلك من امراض ومكاره بيئية وصحية .

تقطن معظم العائلات في منازل لا تتعدى مساحتها عشرات الامتار، في ظروف غير إنسانية. وتعاني الاضطهاد اليومي والتمييز والعنصرية. أحياء منعزلة تماما عن الحضارة التي تبعد عنها مئات الأمتار فقط. وعمقت ديون البلدية والحجوزات التي فرضتها عمقت من مأساتها.

ويبدو الحي كأنه خارج نطاق المدينة مستنقعات المياه العادمة تتدفق بين المنازل، وأكوام النفايات تتكدس في الشوارع لأسابيع.
يقول عزيز دكه من الحي:" ماساتنا مضاعفة، من ناحية مئات العائلات العربية تعيش في ظروف مزرية، ومن ناحية ثانية يتم مطالبتنا بدفع اثمان مياة وضرائب ارنونا والمبالغ تصل الى مئات الاف الشواقل لبعض العائلات، وذلك دون ان نحصل على اي خدمات تذكر من البلدية بالكاد تجمع النفايات بين الحين والاخر، وعليه لا نفهم المبرر وراء هذه الديون، طالبنا البلدية بتركيب عددات مياه للمنازل لكن لا حياة لمن تنادي، فجميع الديون عن اثمان المياه تقديرية ولا تحسب بشكل دقيق كونه لا يوجد عدادت مياه".

ويضيف: لا يكفي الظروف المزرية والصعبة التي يعيشها سكان الحي، وعدم حصولهم على اي خدمات، يتم مطاردتهم ومطالبتهم دفع مبالغ طائلة عن اثمان مياه على الرغم من انعدام وجود عدادت مياه، كما ويتم مطالبتهم دفع مبالغ طائلة عن ضرائب الارنونا والاغلبية الساحقة من المنازل مساحاتها لا تتعدى عشرات الامتار، فهذه بمثابة ممارسة تعسفية وغبن بحق سكان الحي الذين طالبوا البلدية مرارا وتكرارا بتركيب عدادت مياه للمنازل وتقديم الخدمات لكن دون جدوى، والغريب في الامر، بان قسم الجباية اشترط تركيب عدادت مياه بدفع الديون اولا الامر الذي يقبله العقل.

......

التعليقات