في الذكرى الرابعة لمجزرة شفاعمرو؛ عبد الفتاح يدعو إلى تحويل الذكرى ومحاكمة المتهمين إلى منبر لحشد الجمهور العربي ضد النظام العنصري..

-

في الذكرى الرابعة لمجزرة شفاعمرو؛ عبد الفتاح يدعو إلى تحويل الذكرى ومحاكمة المتهمين إلى منبر لحشد الجمهور العربي ضد النظام العنصري..
في حديثه عن الذكرى الرابعة للاعتداء الدموي الذي نفذه الإرهابي نتان زادة ضد مواطنين عرب وقتل أربعة منهم من مدينة شفاعمرو، قال عوض عبد الفتاح، أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، أن هذه الذكرى الأليمة تأتي في ظروف لا تتراجع فيها العنصرية والعداء ضد العرب فحسب، بل تتغوّل وتتخذ أشكالاً جديدة وممارسات وحشية ضد المواطنين العرب.

وأضاف أن القرار بتقديم المواطنين المتهمين، وهو شرف لهم، بالدفاع عن أنفسهم وعن أهالي مدينتهم، إلى المحاكمة وعشية هذه الذكرى، هو شكل من أشكال السادية، أي كأن هناك تلذذا بتعذيب الضحيّة، دون سبب، فقط لأنهم عرب.

وقال: "كلنا نعرف أن المجرم الكبير والحقيقي، هو النظام العنصري الإسرائيلي الرسمي، بكافة أذرعه؛ السياسية والأمنية والعسكرية، الذي لا يكف منذ عام 2000، يوم شنت إسرائيل حربًا شاملة على الفلسطينيين في وطنهم التاريخي لقمع انتفاضتهم الوطنية، وقتلت وجرحت الآلاف، بما فيهم 13 مواطنًا عربيًا من داخل الخط الأخضر، لا تكفّ عن سنّ القوانين العنصرية السافرة، وتنفيذ جرائم هدم البيوت وحصار القرى العربية وتصعيد العداء العنصري ضد عرب المدن "المختلطة" في إطار استراتيجية صهيونية عنصرية".

ولذلك، أضاف، فإن جريمة قتل أربعة مواطنين عرب، بشكل متعمد ومخطط، لم تكن إلا معلمًا من معالم هذه السياسة، وباعتقادنا فإن النظام العنصري في إسرائيل عبر قراره بتقديم الشباب إلى المحاكمة، يدين نفسه بنفسه ويفضح حقيقته ولا يترك أي وهم عند عرب الداخل وقياداتهم على اختلاف تلاوينها إن المعركة الأساسية ليست مع حفنة من الإرهابيين، ضد زادة أو ضد باروخ مارزل وغيرهما، بل مع مجمل هذا النظام الذي يجب العمل على مقاومته وعلى عزله في العالم، عبر التعاون مع كل القوى المناهضة للعنصرية والكولونيالية والمكافحة من أجل حرية الإنسان وكرامته، في الداخل والخارج.

وأنهى حديثه بتحويل الذكرى والمحاكمة إلى أحد المنابر لاستنهاض الجمهور، وحشده من أجل الدفاع عن وجوده ومستقبله، عن أمن أبنائه وبناته في هذا الوطن.

التعليقات