"مشروع النجوم السبعة" ومدينة لاسكان 50 الفا من اليهود المتزمتين على أراضي عين ماهل

-

يثير مخطط مصادرة الأراضي وإقامة مدينة يهودية على أراضي عين ماهل سخط وغضب الأهالي في البلدة والمنطقة، بما يحمله هذا المخطط من مخاطر آنية وأبعاد استراتيجية تهدد مستقبل المواطنين العرب ووجودهم واحتجاز تطورهم.

ويرى البعض أن هذا المخطط، القديم الجديد، لم يأت إلا ليستهدف الوجود العربي، ومنع تواصله الجغرافي والديموغرافي، الأمر الذي استوجب إعلان حالة الاستنفار وتشكيل لجان العمل واللجان المهنية للتصدي لهذا المشروع، وعلى رأسها اللجنة الشعبية.

وقال عضو اللجنة الشعبية الباحث غانم حبيب الله إن موضوع المصادرة مطروح منذ عام 1976، إلا أنه توقف حتى عام 1989. وفي عامي 91 و92 بدأوا تنفيذه في إطار مخطط تهويد الجليل لتستوعب مستوطنة "نتسيرت عيليت" وتستقبل المهاجرين الروس الجدد في الحي الاستيطاني "في هار يونا" الذي أقيم على جبل سيخ، والحديث هنا عن الجهة الغربية والشمالية حيث تم هناك استيعاب 20 ألف مهاجر غالبيتهم من القادمين الجدد.

وأضاف أن هذا المخطط يمتد من عرب الصبيح مرورا بقسم من أراضي عين ماهل وطرعان وكفر كنا، ويشتمل على إقامة 6000 وحدة سكن لإسكان 50 ألف مستوطن شرق قرية عين ماهل مما يحكم الخناق على القرية.

كما أشار إلى أنه في العام 2000، ولاستكمال الطوق على البلدة بإحكام، أقاموا الحي الاستيطاني "كفار يونا - ج" المشرف على كفر كنا، رغم أن ذلك التجهيز اقتصر على تأسيس البنى التحتية فقط،, دون سكن وذلك بهدف إحكام الطوق على البلدة .

وحول الإجراءات والخطوات الإحتجاجية السابقة والآنية ردا على هذا المخطط يقول حبيب الله: عام 2000 أقمنا خيمة اعتصام اعتراضا على مشروع "هار يونا"، وتوجهنا إلى المحكمة العليا، إلا أنها رفضت طلبنا بحجة أن مصادرة الأرض تتم كحاجة للسكان ولمصلحة ما يسمى بـ"المنفعة العامة".

ويضيف أنه في العام 2006 بدأت تصل للفلاحين أوامر مصادرة خصوصا قسائم 9، 10، 11، 61، والتي هي ضمن "هار يونا - د"، والمعروفة بمنطقة العمارة وعين موسى. ولم تتم إرسال الرسائل للجميع خشية استفزاز أصحاب الأراضي جميعهم وتفجر الأوضاع. وفي حينه جرى تقديم التماس إلى المحكمة مرة أخرى، ولا يزال أصحاب الأراضي ينتظرون الرد.

وحول الجديد، يتابع: "علمنا اليوم أن هناك مخططا من الجهة الغربية الجنوبية „هار يونا - د” وهي تمتد من المقبرة اليهودية أقصى عين ماهل وتبعد فقط ستة أمتار من بيوت عين ماهل كجزء من مخطط لإقامة 6000 وحدة سكن لإسكان 50 الف مستوطن من اليهود المتزمتين شرق القرية، مما يحكم الخناق بالكامل عليها. ونحن نرى الخطورة هنا بإقامة أكبر تجمع يهودي على أراضينا في الجليل كجزء من تنفيذ مشروع شارون المسمى "النجوم السبعة" الذي يبدأ من وادي عارة حتى أقصى الشمال لمنع التواصل الجغرافي وضمان السيطرة التامة على الأراضي العربية.

أما بالنسبة للخطوات القادمة للرد على ذلك، يؤكد حبيب الله أنه منذ أسبوعين وفور تلقي بعض السكان للانذارات بداء التحرك بثلاثة اتجاهات؛ الاتجاه القانوني وتكليف عدد من المحامين للتوجه للقضاء لابطال قرار المصادرة، والبعد الشعبي في استنفار الناس وأصحاب الاراضي ثانيا، وثالثا طرح القضية على مستوى لجان و جمعيات فلسطينية ودولية وتفعيل دور لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل بالإضافة إلى اللجنة القطرية.

وأضاف: "نحن بصدد التشاور مع مهندسين ومخططين لطرح مخطط بديل لحي تابع لعين ماهل يأخذ بعين الاعتبار احتياجات البلد بما فيها المرافق والمؤسسات العامة التي من حقنا أن نقيمها على هذه الأرض ونحن في تنسيق وعمل دائم من خلال غرفة ميدانية للجنة الشعبية".

التعليقات