اللجنة الشعبية اعتبرته دليل براءة وليس إدانة؛ الشرطة صورت الأحداث التي أعقبت مجزرة شفاعمرو وتدعي فقدان الشريط

ذكرت القناة الأولى من التلفاز الإسرائيلي الليلة الماضية أن الشرطة الإسرائيلية فقدت شريطا مسجلا يرصد الأحداث التي أعقبت مجزرة شفاعمرو، وعملية قتل الإرهابي منفذ المجزرة الجندي الإسرائيلي نتان زادة.

وأكد التقرير أن الشريط تم تصويره بواسطة طائرة بدون طيار شغلتها شركة إلبيت في خدمة الشرطة.
وأضاف التقرير أن الشركة سلمت الشريط المصور حينذاك للشرطة، غير انه بعد ان استفسر مراسل القناة الاولى عنه ادعت أنه مفقود ولم يتم العثور عليه.

يشار الى ان سبعة من سكان شفا عمرو يحاكمون حاليا بتهمة قتل الإرهابي منفذ المجزرة التي ذهب ضحيتها أربعة مواطنين من مدينة شفاعمرو وأصيب خمسة عشر آخرون بجراح. كما يحاكم خمسة اخرون بتهمة الاعتداء على افراد من الشرطة.

واعرب محامي خمسة من المتهمين عن دهشته من عدم اطلاع محامي الدفاع على وجود مثل هذا الشريط.

ورفض الناطق بلسان الشرطة التعقيب على هذا النبأ.

وفي حديثه مع موقع عــ48ـرب، قال الناشط في اللجنة الشعبية في شفاعمرو، السيد مراد حداد، إن الشريط المزعوم ليس دليل إدانة، وإنما دليل براءة.

وأشار إلى أن هذا التسريب عن فقدان الشريط المزعوم ليس محض صدفة، خاصة وأنه يأتي في أعقاب اجتماع لجنة المتابعة العليا ولجنة الحريات واللجنة الشعبية في شفاعمرو، السبت الماضي، والذي تقرر فيه توسيع طاقم المحامين المدافعين عن أبناء شفاعمرو، وذلك في إطار التضامن الواسع مع الشباب الشفاعمريين الذين قدموا للمحاكمة.

كما أشار إلى أن الشريط المزعوم كان قد اعتبر على أنه من ضمن "مواد سرية" تدعيها الشرطة لتبرير عمليات الاعتقال.