حال المدارس العربية في الداخل: نقص يحتاج كل شيء..

نقص يقدّر بـ 9000 غرفة دراسية، 50% من الطلاب يتعلمون في غرف غير صالحة، المختبرات على قلتها لا تفي بالحد الأدنى المطلوب، وانعدام التجهيزات الرياضية وانعدام المكيفات الهوائية..

حال المدارس العربية في الداخل: نقص يحتاج كل شيء..
استعرض المحامي معين عرموش، رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب العرب القطرية، مجمل النواقص والاحتياجات لتوفير الحد المعقول للمسيرة التعليمية، والتي تتطلب الحد الأدنى لمعايير إنسانية، توفّر للطالب القدرة على اقتناء المستلزمات الضرورية وتوفير المناخ الصحي النفسي والاقتصادي، لضمان تحصيل علمي مقبول ومعقول ومنع التسرب المتزايد جراء ذلك.

يقول المحامي عرموش إنه في ظل أزمةٍ إقتصادية خانقةٍ لا يعقل أنْ يتم تغيير الكتب والمواد التعليمية في كل سنة، علمًا أنه بحسب الوزارة يجب أن يتم التغيير كل خمس سنوات، إلا أنّه على ما يبدو، أن جهات معينة معنية بهذه التغييرات ولاسباب تجارية ربحية.

ويضيف أنه بعد عملية مسح شاملة تبين أنَّ هناك نقصًا يقدّر بـ 9000 غرفة دراسية، وبحسابات نهائية اتضح أن 50% من الطلاب العرب يتعلمون في غرف غير صالحة للتعليم، أمّا بالنسبة للمختبرات، إن وجدت، فهي غير مجهزة ولا تفي بالحد الأدنى المطلوب. هذا الى جانب انعدام التجهيزات الرياضية وانعدام المكيفات الهوائية في ظل الحر ممّا ينعكس على مزاج وتركيز الطالب.

ويرى عرموش أنه من ناحية الأمن والأمان، فإن أغلبية المدارس غير آمنة، وهذا لا يقتصر على غرف التدريس فحسب، بل يطال الساحات والشوارع وانعدام الجدران الواقية وغياب الحراسة كما هو متبع في الوسط اليهودي، مما يبقي المدارس ساحاتٍ مفتوحة أمام الاهالي والمارة من الشباب الأمر الذي يفسّر الإصابات والحوادث المتزايدة في أوساط الطلاب.

وكما يشير إلى أمر آخر، وهو أنّه غالبًا ما يعاني الطلاب من النقص في مياه الشرب، وأن وجدت فهي غير صالحة للشرب لسخونتها لا سيما في أيام الحر الشديد، أمّا على مستوى الصحة والنظافة فإنَّ هناك نقصًا في صيانة الحمامات، ونقصاً في العاملين لهذا الغرض، وهي من حيث العدد غير كافية أصلا، اذ تشاهد احيانا طوابير الطلاب أمام الحمامات وهذا يسبب ضغطاً هائلاً على الطالب إضافةً للجانب الصحي. كيف يمكن لعشرة حمامات استيعاب 600 طالب؟ زد على ذلك النقص في عامل النظافة.

ويختتم عرموش بقوله: "إنَّ أكثر ما يثير قلقنا وحزننا هو أنّه نتيجة لموجة الغلاء وتفاقم البطالة نلاحظ أنَّ قسمًا من الأهالي ولعدم قدرتهم على توفير مستلزمات تعليم ابنائهم يضطرون لاخراجهم الى سوق العمل، وهذه حالة مجتمعية إنسانية نأمل ان تلقى الصدى الذي تستحقه من قبل المجتمع والمؤسسات وكل الجهات المسؤولة".

التعليقات