الجمعيات العربية في الداخل موّحدة في دعم الإضراب العام وإنجاحه..

-

الجمعيات العربية في الداخل موّحدة في دعم الإضراب العام وإنجاحه..
عقد منتدى رؤساء ومديري الجمعيات العربية، بالتعاون مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اليوم الخميس، في مقر اللجنة في مدينة الناصرة، اجتماعًا موّسعًا شارك فيه مندوبون عن مؤسسات العمل الأهلي العربية، بهدف تنسيق الجهود الجماعية وتقاسم العمل من أجل إنجاح الإضراب العام في الأول من تشرين الأول القريب والمسيرة القطرية لإحياء ذكرى هبة القدس والأقصى.

افتتح الاجتماع مدير اتحاد الجمعيات العربية-اتجاه، أمير مخول، بكلمة أكّد فيه أهمية العمل الشعبي والجماهيري ودور القطاع الأهلي، على المستوى القانوني والإعلامي، والتأثير على القطاعات المجتمعية المختلفة مثل الشباب وأولياء الأمور، والمسؤولية الجماعية الملقاة على عاتق كل مكوّنات شعبنا في إنجاح الإضراب وخصوصًا في ظل التحديات القائمة، مؤكّدًا أن التحلّي بالإرادة القويّة هي الضمان لتحقيق هدفنا الجماعي.

وتحدث في الاجتماع رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد زيدان، الذي حيّا دور المؤسسات المدنية، وأكّد على "أننا من خلال قرار الإضراب العام نضع أنفسنا وشعبنا أمام امتحان وتحدٍ مصيري، إذا نجحنا فيه سنثبت وجودنا السياسي كمجتمع متكامل، ونرفع مستوى العمل السياسي في مواجهة التحديات التي تفرضها الحملة العنصرية المكثفة ضدنا".

وأكّد زيدان أن لجنة المتابعة العليا من خلال تضافر جهود الأحزاب والحركات السياسية والمؤسسات المدنية قطعت شوطًا طويلاً وهامًا بالتحضير للإضراب.

من جهة أخرى، أكّد مدير مكتب لجنة المتابعة العليا، عبد عنبتاوي، أن النشاط الأهلي والمدني يكمّل الحراك القائم للحركات السياسية، وأننا على أثر هذه الجهود الكبيرة المبذولة لإنجاح الإضراب نقف قاب قوسين أو أدنى لقطف ثمار جهدنا وتحويله إلى محطة تاريخية نضالية حقيقية، وأن رسالة نجاحنا ستكون أن تهديد وجودنا غير مستساغ وغير سهل.

وناقش المجتمعون عدّة قضايا واقتراحات ذات صلة بالإضراب العام ودور القطاع الأهلي بإنجاحه، حيث قدّم المجتمعون تحية لنضال أبناء شعبنا في قرية العراقيب في النقب ضد هدم البيوت ومصادرة الأرض وممارسات "الكيرن كييمت"، وأكّدوا الأهمية القصوى للالتزام الشامل بقرار الإضراب العام، ولضرورة الجاهزية للتفاعل مع أية مستجدات طارئة، وتعميم الدعوات للمشاركة في التظاهرات ورفع الشعارات أيام الجمعة والسبت وفي المسيرة القطرية، والمشاركة في اللجان الشعبية المحلية، والعمل الإعلامي المكثف محليًا ودوليًا، وتفعيل مجالس الطلاب ولجان أولياء الأمور، والتوعية في المدارس حول هبة القدس والأقصى، والتواجد الميداني إلى جانب الأحزاب لضمان نجاح إضراب المدارس والمحال التجارية، وقرّر المجتمعون إصدار بيان للجمعيات العربية لتعزيز الإضراب من خلال تبني صيغة جامعة.

التعليقات