هبة القدس والأقصى ولجان التحقيق الإسرائيلية في ندوة نظمها التجمع في كابول..

-

هبة القدس والأقصى ولجان التحقيق الإسرائيلية في ندوة نظمها التجمع في كابول..
تحت عنوان "هبة أكتوبر في ظل التحديات المفروضة على الأقلية العربية الفلسطينية في الداخل"، نظم فرع التجمع الوطني الديمقراطي في كابول ندوة سياسية يوم الخميس الماضي 24.09.2009 حضرها العشرات من أعضاء وأصدقاء الفرع.

افتتح الندوة الرفيق غسان عيد، السكرتير الجديد لفرع كابول، فقدم خلفية سياسية عن هبة القدس والأقصى، مشيرًا إلى أن حكومات إسرائيل المتعاقبة تعاملت مع مواطنيها العرب كأعداء ووضعت المشاريع المبرمجة لخنقهم على كافة المستويات، معتبرًا أن هبة القدس والأقصى كانت مفصلاً هامًا في تاريخ الأقلية الفلسطينية لأن الأقلية هذه حسمت ولاءها لشعبنا الفلسطيني حين تفاعلت مع الإنتفاضة الفلسطينية، كما ألقى الضوء على المشاريع الخبيثة التي حاولت السلطة ولا زالت تحاول لتمريرها بهدف أسرلة شبابنا وشاباتنا كمشروع الخدمة المدنية والشرطة الجماهيرية وغيرها.

وأكد في نهاية حديثه على أن المؤسسة حين برأت القتلة من تهمة قتل (13) شابًّا من خيرة شبابنا أعطت بذلك الضوء الأخضر للقتل القادم بدليل مقتل أكثر من خمسين عربيًا بدم بارد برصاص الشرطة وحرس الحدود وخصوصًا في منطقة المثلث.

واستعرض د.جوني منصور في محاضرته تاريخ ونتائج لجان التحقيق التي شكلت في إسرائيل، كلجنة "كاهان" التي شكلت للتحقيق في مجزرة صبرا وضاتيلا وطالبت بإقالة شارون في الحكومة؛ ولكنه بقي عضوًا فيها كوزير بلا وزارة وأصبح فيما بعد رئيسًا للحكومة، وهذا هو الحال أيضًا مع باراك الذي لم تمنعه "لجنة أور" من البقاء في منصبه في رئاسة الحكومة، ولاحقا رئيسًا لحزب العمل ووزيرا للأمن في الحكومة الحالية.

وأكد في محاضرته على أن البديل الحقيقي لنا كأقلية فلسطينية هو تنظيم أنفسنا بما يتلاءم مع حجم التحديات وبناء المؤسسات الحقيقية والفاعلة على كافة مستويات الحياة بمنظور عصري وبأدوات علمية وبحثية جدية، ويجب التذكر والتذكير دائمًا أننا أصحاب الأرض والوطن ولسنا مهاجرين أو ضيوفا عند أحد.

وكانت المحاضرة الأخيرة للأمين العام للتجمع عوض عبد الفتاح، حيث استعرض ما حدث في هبة القدس والأقصى واستعرض الجانب العاطفي-الإنساني لكل عائلة من عائلات الشهداء، مؤكدا على أن الشهداء ليسوا أرقامًا وكل منهم عالم بذاته، وما حدث من جرائم قتل كان مخططا لها سلفًا، مشيرا إلى أن الشرطة كانت قد أجرت تدريبات خاصة قبل الهبة "ووقع فيها (13) قتيلا وقت التدريبات"!!

وأكد في كلمته أيضًا على الروح الجديدة التي فرضها خطاب التجمع منذ تأسيسه سنة 96 والتي أسهمت في رفع الروح الوطنية لفلسطيني الداخل ما أدى إلى ارتفاع السقف النضالي. وأشار إلى أن ملاحقة التجمع أتت من هذا الباب بعد رصد تحركاته ومواقفه السياسية، وبالتالي ليس صدفة أن حمّلت لجنة "أور" قسما من المسؤولية عن الحدث للتجمع وحققوا مع رئيسه حينها د.عزمي بشارة ومع الأمين العام أيضًا.

وطالب عبد الفتاح في كلمته أن يسهم كل من موقعه في بناء الحركة الوطنية وتقوية التجمع في كل مكان.

...........

التعليقات