النائبة زعبي تطالب وزارة المعارف بإلغاء التعليمات التي صدرت لمديري المدارس وتصفها بأنها فضيحة أخلاقية

-

النائبة زعبي  تطالب وزارة المعارف  بإلغاء التعليمات التي صدرت لمديري المدارس  وتصفها بأنها فضيحة أخلاقية
في أعقاب التوجيهات التي أصدرها مدير لواء حيفا، أهرون زبيدة، إلى مدراء المدارس العربية في لواء حيفا، والقاضي بتسليمه أسماء المعلمين العرب الذين شاركوا شعبهم في إضراب ذكرى الانتفاضة الثانية، أرسلت النائبة حنين زعبي رسالة إلى وزارة المعارف، وإلى لواء حيفا، تطالب فيه الوزارة بالعدول عن قرار تسليم أسماء المعلمين، الذين شاركوا احتراما لذاتهم ولشعبهم، في الإضراب، كما وتطالب فيه وزارة المعارف بالاعتراف بأحداثنا وأيامنا الوطنية أيام عطل وطنية للمدارس العربية. كما طالبت بإلغاء توجيهات الوزارة التي تتناقض مع حرية التعبير، كونها تعليمات غير قانونية.

وأوردت النائبة زعبي في رسالتها، بأن للإضراب قيمة تربوية ديمقراطية من الدرجة الأولى، وأن منع أي مجتمع من الإضراب ومن استعمال الوسائل الديمقراطية في العمل السياسي وفي التعبير عن آرائه، تدفعه للبحث عن وسائل بديلة، هي ليست في صالح لا النظام ولا معارضيه.

وشددت على أن القانون الإسرائيلي لا يمنع الإضراب في المدارس لكنه يقيد هذا الحق بقرار من قبل منظمة المعلمين التي من المفروض أن تقوم بتمثيل كافة المعلمين بشكل ديمقراطي. وأنه أيضا هنا فشلت وزارة المعارف بعدم اهتمامها بإقامة تنظيم للمعلمين العرب يقوم بالتعبير عن هوية ومصالح وحقوق المعلمين العرب.

وأنهت بأن التوجيهات الحالية لوزارة المعارف هي نفسها، التي تتناقض بشكل جذري مع قيم الدمقراطية، وحتى مع أهداف قانون التعليم الإسرائيلي الذي يشير إلى "تربية الإنسان على احترام تراثه وهويته"، وإلى "تطوير تفاعله مع مجتمعه"، وإلى "إنتاج إنسان نقدي صاحب موقف وانتماء".
بالتالي فإنه حتى من وجهة نظر قانون التربية والتعليم الإسرائيلي نفسه فأن ما قام به المعلمون العرب (مع أنهم لا يحتاجون للقانون الإسرائيلي لكي يعرفوا واجبهم تجاه نفسهم وتجاه شعبهم) هو المطلوب من المعلم الذي يدرك دوره ومسؤوليته.


وأضافت الرسالة، إلى أن هذه التوجيهات تتناقض مع مبدأ المساواة، فوزارة المعارف لا تمنع المعلمين اليهود من احترام أيامهم الوطنية، وتقوم بالإعلان عن تلك الأيام كيوم عطلة رسمية، بينما يجبر المعلمون العرب كجزء عضوي من شعبهم الفلسطيني على الإعلان بأنفسهم عن أيامهم الوطنية كأيام عطلة، وفوق ذلك تقوم الوزارة بمعاقبتهم أو تهديدهم أو تخويفهم.

وفي نهاية رسالتها تطرقت النائبة زعبي إلى المهمة غير الأخلاقية التي تقوم بها الوزارة تجاه المدراء العرب، إذ تطلب منهم الوشاية بزملائهم المعلمين. فإذا كنا بصدد مؤسسة بوليسية فالأفضل أن تنصب الوزارة رجال مخابرات على مداخل المدارس العربية، على أن يقوم المدراء العرب بذلك.

التعليقات