موحدون في الدفاع عن القدس والأقصى: وفد من المتابعة العليا يقوم بزيارة إلى المسجد الاقصى

زحالقة: إسرائيل تلعب بالنار حين تحاول المس بالأقصى * النائبة زعبي: من الخطأ أن نقرأ الخطر وكأنه خطر على الأقصى تحديدا، فهو بالمفهوم الإسرائيلي الحلقة الصعبة والأخيرة في مسار تهويد القدس الكامل

موحدون في الدفاع عن القدس والأقصى: وفد من المتابعة العليا يقوم بزيارة إلى المسجد الاقصى
قام وفد من لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في الداخل، وبمشاركة نواب عرب ورؤساء سلطات محلية عربية، بزيارة للمسجد الأقصى، صباح اليوم الأربعاء، حيث التقوا بالمسؤولين عن الأوقاف في المسجد، والمعتكفين في باحة الأقصى.

وتم الاتفاق خلال اللقاء على إقامة لجنة تنسيق بين المتابعة والأوقاف، تعمل على تنسيق العمل من أجل حماية المسجد الأقصى من الاعتداءات الإسرائيلية.

وشارك في الوفد عن التجمع الوطني الديمقراطي السيد واصل طه رئيس التجمع، والنائب د.جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع البرلمانية، والنائبة حنين زعبي.

وفي حديثه مع عــ48ـرب، قال النائب د.جمال زحالقة إن إسرائيل تلعب بالنار حين تحاول المس بالأقصى، فهذا استفزاز للشعب الفلسطيني بأسره وللأمتين العربية والإسلامية.

وأضاف أنه على إسرائيل أن تعرف أن الشعب الفلسطيني بأسره على استعداد لدفع كل ثمن دفاعا عن القدس والأقصى، لأن فلسطين بدون القدس جسد بلا روح.

وقال: "نحن موحدون في الدفاع عن القدس والأقصى. والاعتقالات والإجراءات القمعية لن تردع جماهيرنا عن الدفاع عن الأقصى".

ومن جهتها قالت النائبة حنين زعبي إن إسرائيل تقرأ فراغا سياسيا حول القدس ولا تشعر بوجود نضال سياسي جاد من قبل السلطة الفلسطينية التي انتهت شرعيتها عمليا، وتقرأ أن ما يعطل سيادتها الكاملة على القدس هو ليس وجود مشروع سياسي فلسطيني يحارب مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وهدم البيوت والاستيلاء على بيوت الفلسطينيين، بل ووجود سيادة دينية فلسطينية على الأقصى تحاول الآن ضربها.

وأضافت أن المسألة ليست مسألة حريات دينية، ولا يهم إسرائيل منع حرية الممارسة الدينية على الأقصى، لكنها تقرأ من الحرية الدينية ومن مكانة القدس الدينية ومن السيادة الدينية على الأقصى نوعا من السيادة الفلسطينية، وهي السيادة الوحيدة الموجودة للفلسطينيين على القدس، والتي تقف في طريق التهويد الكامل للقدس. وهذا ما تحاول إسرائيل ضربه.

وتابعت أنه "من الخطأ أن نقرأ الخطر وكأنه خطر على الأقصى تحديدا، لكن الأقصى بالمفهوم الإسرائيلي هو الحلقة الصعبة والأخيرة في مسار تهويد القدس الكامل".

ولفتت النائبة زعبي إلى أن الشرطة الإسرائيلية عندما تقوم بمنع إدخال الطعام مع المصلين إلى باحة الأقصى، وعندما تقوم بمنع دخول من هم تحت سن 50 عاما من الرجال، فهي لا تقوم بذلك لضرب حرية دينية فقط، وإنما لمحاربة الصمود الفلسطيني السيادي داخل الأقصى، والذي هو الرمز السيادي الوحيد الذي بقي في القدس.

وقال رئيس التجمع، النائب السابق واصل طه إن "حماية الأقصى هي مسؤوليتنا، ونحن نبذل كل الجهود دفاعا عن المسجد، ولكن على العالم العربي والعالم الإسلامي تقع مسؤولية دعم صمود أهلنا في القدس لمواجهة الأطماع الإسرائيلية في القدس والأماكن المقدسة فيها".

وأضاف أنه لا يحق لأحد منع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى مهما كانت التبريرات، وأن عدم ضمان حرية العبادة هي سبب إضافي آخر لإنهاء احتلال القدس.

وقال: "على إسرائيل أن تعرف أن لا حلول وسط في قضية السيادة الفلسطينية على القدس، لا بل القدس أولا".


تجدر الإشارة إلى أن لجنة المتابعة كانت قد أصدرت بيانا قبل عدة أيام أشارت فيه إلى أن وفدا من قيادات الجماهير الفلسطينية في البلاد سيقوم بزيارة جماعية وحدوية إلى المسجد الأقصى، ويلتقي مع المسؤولين في المسجد، ولتنظيم التواجد الرسمي والشعبي دفاعاً عن هذا الشاهد الوطني والديني بما لا يحتمل الشك أو يقبل التأويل.

وأكد البيان على أن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الفلسطينية في الداخل، لا تعبر فقط فقط عن استنكارها وتنديدها إنما عن رفضها القاطع لما جرى من اعتداءات إسرائيلية على المسجد الأقصى، بذرائع وحجج متعددة ومتغيرة الدوافع والأشكال، والتي تندرج في سياق مجمل السياسة الإسرائيلية للمس بالأقصى وبجميع الشواهد الوطنية والقومية والحضارية والدينية للشعب الفلسطيني لاسيما في القدس المحتلة.....

التعليقات