اليوم السبت: التجمع يعقد اجتماعا شعبيا في عكا يتركز على القدس و"فضيحة غولدستون"..

"لا يحق لأحد العبث بدماء شهداء غزة، ولا مقايضة قضيتهم بوعود عن مفاوضات عبثية والمتاجرة بهم مقابل رخصة شركة هواتف نقالة. المطلوب التحرك الجاد لوقف هذا النهج وإنقاذ المشروع الوطني"..

اليوم السبت: التجمع يعقد اجتماعا شعبيا في عكا يتركز على القدس و
تحت شعار "نعم لمحاكمة مجرمي الحرب، ولا لنهج التغطية عليهم، ولنحمي قضيتنا، ولنحمي القدس، ولنحمي الثوابت الوطنية" دعا التجمع الوطني الديمقراطي إلى أوسع مشاركة في الاجتماع الشعبي في مدينة عكا في الثالثة والنصف من بعد ظهر السبت القادم.

وقال بيان صادر عن التجمع، اليوم الثلاثاء، إن حالة الدهشة والذهول لا تزال تتفاعل بين جماهير شعبنا، وبين أوساط عربية ودولية وحتى الرسمية، بعد انفضاح تورط السلطة الفلسطينية في عملية تأجيل التصويت على تقرير غولدستون، الذي يدين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب العدوانية الوحشية على قطاع غزة أواخر العام الماضي.

واعتبر التجمع أن هذه الجريمة السياسية والأخلاقية تشكل تصعيدا لنهج السلطة الفلسطينية الذي يستند على مقايضة حقوق الشعب الفلسطيني بتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل. وأضاف البيان أن من يمرر جرائم المحتل ويغطي عليها، لا يستطيع أن يكون ممثلا لشعبه، ناهيك عن كونه حركة تحرر وتحرير.

كما اعتبر التجمع أن السلطة بقرار تأجيل التصويت على تقرير جولدستون ودفنه نهائيا، تكون قد فكت السلطة مع شعبها، وارتأت ربط مصيرها بالمصلحة الإسرائيلية، استمراراً لنهج التعاون الأمني مع الاحتلال في ملاحقة المقاومة وقمعها والمشاركة الفعالة في صناعة الأوهام في مسار المفاوضات العقيمة التي تستفيد منها إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني.

وقال البيان إنه قد كان المطلوب من السلطة "السماح" للآخرين بإدانة إسرائيل ومحاكمتها على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأنه في الوقت الذي يبدي المجتمع الدولي استعداداً لحشر إسرائيل في الزاوية، يأتيها الفرج من هذه السلطة التي فقدت البوصلة والصواب كليًا. بحسب البيان.

ولفت بيان التجمع إلى أن هذه التراجعات المستمرة، وهذا النهج البائس، تأتي في ظرف تشديد الحصار على غزة وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، وتفاقم الاعتداءات على القدس والأقصى، وتكثيف سياسة التهويد في عاصمة دولة فلسطين العتيدة. كما يأتي في ظل استمرار المخططات الإسرائيلية ضد المواطنين العرب داخل الخط الأخضر؛ وتداول المؤسسة الإسرائيلية خيار تبادل الأراضي والسكان ومخطط الترانسفير، كجزء من مخطط التسوية الجاري تسريعه هذه الأيام، وهو نهج يستثني كل الثوابت الفلسطينية؛ القدس والحدود واللاجئين.

وأكد التجمع على أنه لا يحق لأحد العبث بدماء شهداء غزة، ولا بمقايضة قضيتهم بوعود عن مفاوضات عبثية، ولا بالمتاجرة بهم مقابل رخصة شركة هواتف نقالة. كما أكد على أنه أصبح مطلوبًا أكثر من أي وقت مضى التحرك الجاد لوقف هذا النهج، وتحويل حالة الذهول والغضب إلى حركة سياسية وشعبية جدية لإنقاذ المشروع الوطني من أيدي العابثين به، الذين لم يعد بالإمكان مواصلة السكوت على نهجهم، لأنهم لا يؤتمنوا بمثل هذه المواقف على قضية شعبنا. فلنحمي قضيتنا، ولنحمي الثوابت الوطنية.

التجمع يحيي جماهير الداخل التي أنجحت الإضراب الشامل في الأول من أكتوبر

وجاء في البيان "أحيت جماهيرنا، داخل الخط الأخضر، الذكرى التاسعة للهبة الشعبية، الأسبوع الماضي، بإعلانها الإضراب العام، والذي عبر نجاحه المنقطع النظير عن مدى الغضب الذي يتراكم في نفوس شعبنا جراء مضي إسرائيل بمشاريعها العنصرية والعدائية ضد أهلنا في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة. كما حمل هذا الإضراب معاني وطنية عامة، قوامها أننا جزء من شعب فلسطين وجزء من تطلعاته الوطنية في الحرية والعدالة وفي الإنعتاق من الهيمنة الصهيونية العنصرية والاستعمارية".

وطالب التجمع في هذا السياق بتحويل "هذه الصرخة العالية والأصيلة" إلى إستراتيجية عمل وبناء، بناء الذات الجماعية، وتشكيل الأداة القومية الجامعة المنتخبة التي نستطيع من خلالها مواصلة وتصعيد نضالاتنا في الداخل من أجل وقف وفرملة المخططات العنصرية الخطيرة التي تنفذها الدولة العبرية هذه الأيام.

واختتم التجمع البيان بالقول إن حماية للثوابت الفلسطينية، حماية لعدالة قضيتنا، وحماية لوجودنا في هذا الوطن، حماية لمشروع السلام العادل ورفضاً لمحاولات فرض الاستسلام على شعبنا. وبناء عليه فقد وجه الدعوة للمشاركة في الاجتماع السياسي الشعبي الكبير لإعلان الموقف الوطني الأصيل، وللتأكيد على مواصل النضال والكفاح من أجل العدل والإنصاف.


التعليقات