هدم منزل في مصمص ومواجهات بين الشرطة والأهالي؛ زحالقة: لا نحترم قانونا لا يحترمنا – حقنا في المسكن أقوى من كل قواتهم

احتشد المئات من أهالي القرية وحاولوا الوقوف في وجه الجرافات وقوات الشرطة لمنع الهدم، إلا أن قوات الشرطة والوحدات الخاصة قمعت المحتجين بوحشية

هدم منزل في مصمص ومواجهات بين الشرطة والأهالي؛ زحالقة: لا نحترم قانونا لا يحترمنا – حقنا في المسكن أقوى من كل قواتهم
هدمت السلطات الإسرائيلية صباح اليوم منزلا سكنيا في قرية مصمص، وقمعت بالهراوات وقنابل الغاز والقنابل الصوتية احتجاجات المواطنين الذي احتشدوا للتصدي لعملية الهدم.

وقد حضرت جرافات لجنة التنظيم والبناء اللوائية صباح اليوم إلى قرية مصمص بحماية المئات من أفراد الشرطة والوحدات الخاصة، وانتشر قسم من تلك القوات في محيط منزل المواطن محمد شريف إغبارية في الجهة الشمالية لقرية مصمص، فيما انتشر القسم الآخر على المفارق الرئيسية القريبة.

وفي غضون ذلك احتشد المئات من أهالي القرية وحاولوا الوقوف في وجه الجرافات وقوات الشرطة لمنع الهدم، إلا أن قوات الشرطة والوحدات الخاصة قمعت المحتجين بوحشية مستخدمة الهراوات وقنابل الغاز والقنابل الصوتية، مما أسفر عن إصابة العشرات بالاختناق والهلع، من بينهم نساء وأطفال.

وبعد إبعاد المحتجين عن المنزل بدأت الجرافات بهدمه وسط استياء وسخط شديدين من قبل أهالي القرية وأصحاب المنزل.

وبعد انتهاء عملية الهدم توجه العشرات من الأهالي إلى مبنى المجلس المحلي الذي تديره لجنة معينة للاحتجاج على أمر الهدم، فتدخلت الشرطة لمنعهم من الوصول غلى المجلس وتجددت المواجهات مر ة أخرى.

وحضر إلى المكان فور سماع النبأ الدكتور جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع البرلمانية، ويرافقه سكرتير التجمع في منطقة أم الفحم، محمود الأديب. وحاولت قوات الشرطة منع النائب زحالقة من التوجه إلى منزل عائلة اغبارية، إلا أنه بعد نقاش حاد تمكن من الوصول إلى المنزل. وشارك زحالقة الأهالي في وقفتهم الاحتجاجية على الهدم ومحاولة منع الجرافات من القيام بمهمتها.

وقال زحالقة أمام المحتشدين إننا لا نحترم قوانين لا تحترمنا، وحقنا في المسكن والمأوى هو حق طبيعي تكفله كافة التشريعات. والدولة هي التي تجبرنا على البناء غير المرخص برفضها الخرائط الهيكلية لقرانا ومدننا.

وأضاف زحالقة: لقد عرضنا حلا للمنازل غير المرخصة على كافة المسؤولين، ويقضي بتجميد أوامر الهدم، والشروع بمفاوضات مكثفة بين ممثلي الجمهور وومثلي السلطات للتوصل إلى حل لمسألة البيوت غير المرخصة. وهذه الحلول ممكنة باعتراف الجميع، لكن السلطة تجاهلتها ولم تتجاوب مع هذه المقترحات.
وأشار زحالقة إلى أن هدم البيت اليوم في مصمص هو رسالة من السلطة بأنها مستمرة في عمليات الهدم، وأنها تفرض علينا المواجهة. ونحن لا مفر لنا إلا الدفاع عن بيوتنا مهما كلف الأمر. ولا تبقي لنا السلطة خيارا سوى النضال الشعبي لحماية بيوتنا.

وأضاف زحالقة: القانون ظالم والمحاكم أظلم وجهات التخطيط هي جهات معادية لنا ولحقوقنا في الأرض والمسكن. لقد آن الأوان لإقامة لجنة قطرية للدفاع عن المسكن على غرار لجنة الدفاع عن الأراضي.

وحذر زحالقة من أن هناك عشرات أوامر الهدم في منطقة وادي عارة. وأن ذلك سيؤدي حتما إلى مواجهة وانفجار في المنطقة.

وحيا زحالقة وقفة أهل قرية مصمص دفاعا عن البيت، ودعاهم إلى أن يكونوا جاهزين لمواجهة أوامر الهدم في المنطقة.
............

التعليقات