انخرط خلالها بالثورة الفلسطينية؛ عبد القادر وتد من جت المثلث يعود الى الوطن بعد غياب 37 عاما

اللقاء الأول لعبد القادر كان في مقبرة القرية حيث إصر قبل الاحتفال برجوعه على قراءة الفاتحة على ضريحي والديه حيث عاش على أمل العودة للقرية ووالديه على قيد الحي

انخرط خلالها بالثورة الفلسطينية؛ عبد القادر وتد من جت المثلث يعود الى الوطن بعد غياب 37 عاما
خرجت جماهير غفيرة الليلة الماضية في قرية جت المثلث لاستقبال ابنهم عبد القادر وتد البالغ من العمر 58 عاما والذي عاد إلى ارض الوطن بعد غياب 37 عاما حيث خرج في نهاية الستينيات مع مجموعة من شباب القرية قاصدا لبنان، وانخرط هناك بالثورة الفلسطينية وكان من إحدى الشخصيات المقربة من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وبعد اعتقال لأيام لدى جهاز المخابرات الإسرائيلية حرر عبد القادر مساء الأربعاء ورافقه إلى مسقط رأسه المحامي بدر اغبارية الذي نجح بإرجاعه وإعادته إلى وطنه.

اللقاء الأول لعبد القادر كان في مقبرة القرية حيث أصر قبل الاحتفال برجوعه على قراءة الفاتحة على ضريحي والديه حيث عاش على أمل العودة للقرية ووالديه على قيد الحياة.
وكان مشهد زيارة الضريحين، مليئا بالمشاعر والدموع خاصة عندما احتضن عبد القادر ضريح والدته ووالده.

واحتشد في مركز جت المئات من أهالي المدينة، ورفعوا العلم الفلسطيني، وقدم الزجال الشعبي ذيب عرو وصلة من الزجل والقصائد الوطنية، فيما طافت مواكب السيارات أحياء القرية، حيث عبر الأهالي عن فرحتهم بعودة عبد القادر.وفي أول تصريح صحافي له قال عبد القادر: "لا استطيع التعبير عن فرحتي بعودتي إلى وطني، شعوري لا يوصف أبدا، خاصة عندما رأيت المئات من أبناء قريتي باستقبالي، وأنا اشكرهم جزيل الشكر على الاستقبال البهيج".

من ناحيته قال المحامي بدر اغبارية الذي نجح بإعادة وتد إلى وطنه إن الداخلية الإسرائيلية كانت ترفض في السابق مجرد السماح له بزيارة أهله، وفي أعقاب الالتماس الذي تقدمنا به إلى المحكمة العليا أبلغتنا النيابة العامة قبل أيام بالسماح لعبد القادر بالعودة حيث سيستعيد جنسيته الإسرائيلية وهويته من جديد".

جدير بالذكر أن عبد القادر وتد متزوج وأب لولدين وابنة وكان قد تواصل مع ذويه لأول مرة في الديار الحجازية المقدسة في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، ثم عاد ليتواصل مع عائلته بشكل دائم في أعقاب إبرام اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن

وعندما توفي والداه قبل أيام عارضت السلطات الإسرائيلية دخوله إلى البلاد لإلقاء النظرة الأخيرة عليهما أو حتى المشاركة في العزاء.

يشار بان عبد القادر كان من المقربين للرئيس الراحل ياسر عرفات، وقد منعته إسرائيل من العودة لمسقط رأسه او للأراضي الفلسطينية ورام الله حتى بعد إبرام معاهدة أوسلو. كذلك الأمر فان عبد القادر يعاني من إصابة بالغة في قدمه جراء أصابته في معركة تل الزعتر..

التعليقات