وفد الجولان يحل ضيفا على باقة الغربية وعقد راية الصلح..

الشيخ احمد بدران: " أن هذا الوفد الكريم جاء ليعتذر عن ذنب وجريمة لم يقترفها لا هو ولا احد من أبنائهم، نحن نثمن هذه الزيارة، وموقف الوفد يعتبر من أرقى مكارم الأخلاق".

وفد الجولان يحل ضيفا على باقة الغربية وعقد راية الصلح..

استضافت اللجنة الشعبية في مدينة باقة الغربية –جت وفدا من كبار شيوخ الجولان العربي السوري المحتل الذين زاروا المدينة بغية عقد راية الصلح بينهم وبين أهالي المثلث وذلك على خلفية اعتداء ثلة شبان من سكان قرية مجدل شمس على خمسة آخرين من سكان باقة الغربية، الطيبة وجت المثلث.
واحتشد في ديوان باقة الغربية المئات من سكان المدينة بالإضافة إلى وفد من قرية جت والطيبة وعلى رأسهم وقفت القيادات السياسية والوطنية والجماهيرية من البلدان الثلاثة.

واستقبل وقد الجولان بالترحاب من قبل أهالي المثلث، ثم تولى رئيس اللجنة الشعبية في باقة سميح أبو مخ مراسيم الصلح وأكد في كلمة له على أن ما حدث من اعتداء آثم بحق الشبان الخمسة الأبرياء لا يمثل أهلنا في الجولان المحتل.

وقال :" ها هم الوجهاء والمشايخ من الجولان قدموا إلينا ليؤكدوا على أن ما حدث من اعتداء من قبل شباب غير مسؤول لا يمثل أخلاق وأعراف أهل الجولان الذين يحرصون على التواصل مع جميع أطياف شعبنا".

وتحدث بعد ذلك ممثل أهالي باقة والمثلث المحامي رسمي بيادسة قائلا:" إن الحادثة المؤسفة كان حافزا لاستمرار التلاحم والتواصل، حيث أن جميع الديانات تدعو إلى حسن المعاملة التسامح وتحث على حسن التعامل ونبذ العصبية".
بدوره، قال الشيخ الروحي لأهالي الجولان، الشيخ طاهر أبو صالح أبو احمد الذي ترأس الوفد " لقد جئناكم من الجولان كي نؤدي واجبا علينا وهو تقديم الاعتذار لإخواننا بالمثلث على ما حصل ولن نسمح للأيدي العابثة بان تفسد بيننا وبينكم".

وقال الأسير الجولاني المحرر، عاصم الولي :" إن ما حدث من ظاهرة الاعتداء على أبنائكم نستنكره ونعتبره خارجا عن قيمنا وعاداتنا وأعرافنا ونعاهدكم أن من أقدم على هذه الفعلة سينال عقابه".

أما الشيخ أحمد بدران فقد أكد من خلال كلمته " أن هذا الوفد الكريم جاء ليعتذر عن ذنب وجريمة لم يقترفها لا هو ولا احد من أبنائهم، نحن نثمن هذه الزيارة، وموقف الوفد يعتبر من أرقى مكارم الأخلاق".

وقد التقى عن طريق الصدفة وخلال عقد راية الصلح أسرى أمنيون محررون من باقة الغربية وجت والجولان المحتل والذين قضوا في زنازين الاحتلال في سجن عسقلان وعاشوا مع بعضهم ما يزيد عن سبع سنوات.
من ناحيته، قال المحامي مجد أبو صالح من الجولان " إننا امة عربية واحدة ولن نسمح للنزاعات الطائفية أن تفرق بيننا، حيث أن التاريخ المشترك يجمعنا ونؤكد أن طائفتنا المعروفية جزء من الأمة الإسلامية وان كل محاولات زرع بذور الفتنة بيننا ستفشل".

أهلنا في فلسطين..
الجولان كما كان دائماً هو جولانكم.. وبيوتنا بيوتكم.. وقرانا ترحب بكم دائماً أهلاً أعزاء ورفاق في الدرب والمصير.


أهلنا الأعزاء

تفاجأنا، بعد الحدث المؤسف الذي حصل في مجدل شمس من اعتداء على شباب من إخوتنا الفلسطينيين من الجليل والمثلث، برد من قبل ما يسمى رئيس مجلس محلي مجدل شمس، المعين من قبل سلطات الاحتلال والمفروض من قبلها. كما واستغربنا بعض الردود من قبل المعلقين التي توجه الشكر له على هذا الرد.

إن موقف أهالي الجولان ليس جديداً على أحد، وهو يعتبر رئيس المجلس المحلي ممثل لسلطات الاحتلال التي عينته في هذا المنصب، وهو لا يمثل مجدل شمس، ولم يكن يوماً متحدثاً باسمها.

نحن نعتبر أن سلطات الاحتلال، بمؤسساتها المحلية والتربوية والأمنية هي المسؤول الأول عن سياستها التي تهدف إلى تذكية روح الطائفية والتفرقة بين مختلف الطوائف والفئات التي تشكل النسيج الاجتماعي الواحد للجماهير العربية الواقعة تحت سلطة هذه الدولة المحتلة. وأن أي كلام لممثلي دولة الاحتلال خارج هذا السياق، ما هو إلا ذر للرماد في العيون، تكشفه الممارسات اليومية لهذه السلطات في زرع بذور الطائفية والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد، والتي نشهد له أشكال متعددة في بلدتنا في الآونة الأخيرة.

ونلفت نظر العاملين في بعض المواقع الإعلامية المحلية إلى أن تقديم أنفسهم كمنابر للترويج لممثلي سلطة الاحتلال يشكل خرقاً للوثيقة الوطنية وخروجاً عن المواقف الثابتة لأهالي الجولان تجاه مؤسسات الدولة المحتلة وممثليها.

وكانت الهيئات الدينية والوطنية والاجتماعية التي تشكل الممثل الحقيقي لأهالي الجولان، وفي اجتماع عقد في خلوة مجدل شمس بعد حادثة الاعتداء مباشرة، قد استنكرت هذا العمل الذي يتنافى مع قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، ومع تاريخ ونضال الجولان الذي تربطه مع إخوتنا في فلسطين مسيرة كاملة من العمل المشترك على امتداد سنين الاحتلال.

ونقول لأهلنا في فلسطين ؛ في الجليل والكرمل والمثلث والنقب، نحن أهلكم وأنتم أهلنا. مصيرنا واحد.. وهدفنا واحد.. وعدونا واحد.. وهذا الحدث المشبوه، الذي يستهدف نضال الجولان، والذي لا يرضاه أي ضمير عربي حي، لم ولن يترك أثراً في علاقاتنا التي يشكل عمقها عمق تاريخنا المشترك.

ويتم في الوقت الحالي التنسيق لزيارة إليكم للاعتذار على هذا الحدث المؤسف، مؤكدين لكم إدانتنا لكل من شارك في هذا الاعتداء. ونقول أن هؤلاء لا يمثلون بأي حال من الأحوال إلا أنفسهم، والمجتمع الجولاني لن يسمح بأي شكل من الأشكال بأن تتكرر مثل هذه الأحداث في المستقبل.

أهلنا في فلسطين..

الجولان كما كان دائماً هو جولانكم.. وبيوتنا بيوتكم.. وقرانا ترحب بكم دائماً أهلاً أعزاء ورفاق في الدرب والمصير.

القوى الوطنية في الجولان السوري المحتل

6 / 12 / 2009
.

التعليقات