يوم دراسي في النقب حول "المرأة والعمل"..

-

يوم دراسي في النقب حول
بحضور العشرات من النساء نظم اتحاد المرأة التقدمي في النقب وبالتعاون مع جمعية "أميرة الصحراء" يوما دراسيا، يوم أمس الأول الأربعاء، بعنوان "المرأة والعمل"، وذلك في نادي البلدية في رهط، وذلك بمناسبة تخريج الفوج الأول لدورة الخياطة.

افتتح اليوم الدراسي بكلمة ترحيبية من قبل مساعد رئيس البلدية، السيد سالم أبو صويص، حيث أثنى على جميع الجمعيات الداعمة لعمل النساء، وشدد على أهمية عمل المرأة كونها شريك حياة، علاوة على كونها المربية الأساسية في العائلة. وأكد على أن المرأة مكملة للرجل وليس منافسة له.

وبدورها شكرت رئيسة الجمعية، السيدة منى الحبانين، الحضور، وشددت على أهمية مشاركة المرأة في جميع نواحي الحياة، وخاصة مشاركتها في السياسة والمجالس المحلية بكونها جزءا لا يتجزأ من المجتمع. كما أكدت على أهمية التعليم للفتاة العربية، واستقلاليتها في الحياة.

وتحديث مركزة اتحاد المرأة أميمة مصاحلة عن أهمية العمل للإنسان، مشيرة إلى أن العمل يشكل قيمة حقيقية، ولكون المرأة جزءا من المجتمع فعليها أن تكون منجزة وتشعر بقيمة نفسها.

وأضافت أنه في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة على المرأة أن تثبت أنها قادرة على أخذ دورها. وأشارت في هذا السياق إلى ضرورة خوض المرأة جميع الأطر الحياتية. كما أشارت إلى أن التجمع الوطني الديمقراطي قام بتحصين مكان للمرأة لكونه يؤمن بقدرتها على النجاح. وأنهت حديثها باقتباس عن جبران خليل جبران "إن الحياة تكون مظلمة إن لم ترافقها الحركة".

وشكرت مركزة مشاريع الجمعية، السيدة سهام أبو بلال، جميع المشاركات في الدورة، وعبرت عن سرورها لكونها ساهمت في مساعدة نساء من مجتمعها في إكسابهن مهنة تساعدهن على التقدم والنجاح.

وقدمت الدكتورة نزهة الأسد محاضرة حول "عمل المرأة وقع وتحد"، حيث تحدثت عن واقع المرأة العربية البدوية ودورها في المجتمع البدوي، مشيرة إلى أن العرب البدو في فترة الترحال كانوا يتنقلون بحثا عن الطعام، في حين أن إدارة المنزل والأمور المالية كانت كلها في يد الزوجة فكانت هي الإدارية للبيت. وأشارت إلى أن المرأة العربية البدوية هي من كانت تبني البيت، وليس الرجل، حيث كانت تحيك القماش الذي تريده والذي تشعر أنه ملائم للبيت الذي تريد أن تعيش فيه، وهي من كان يقرر حجم البيت وعدد غرفه، إلا أن اليوم الوضع معكوس، وأصبح كل شيء بيد الرجل.

وقالت إن "ما تحتاجه المرأة هو أنها تستطيع، وأنها تريد فاليوم المرأة مضطهدة في كل شيء، ونسمع الكثير من الجمل التي تحد من تطورها، وكيف أن المجتمع يقف لها في المرصاد حالة فشلها في أي مشروع، وطبعا تتهم بالفشل لأنها امرأة وينسون جميع الظروف الأخرى، وفي حالة النجاح فإما الزوج يقف جانبا ولا يساعد أو يحاول السيطرة على نجاحها".

وأنهت حديثها قائلة إنه "يجب أن تدعم كل منا الأخرى لإنجاح مشروعها ويجب أن ندعم المصالح الصغيرة لكي تنجح".

وعرض في المحاضرة الثانية عن الخدمات التي يقدمها المركز لعمل المصالح الصغيرة مثل دورات وورشان عمل، وتقديم الاستشارة والمرافقة الاقتصادية، وقروض وتمويل للمصالح الاقتصادية.

وفي المحاضرة الثالثة تحدث رجل أعمال ومدرب تطوير الذات عن تطوير المشاريع من داخل البيت. وعرض على النساء وسائل وآليات عمل تساعدهن على النجاح في العمل.

الكلمة الأخيرة كانت لإحدى الخريجات السيدة هدى أبو خرمة التي شكرت بدورها كل من ساهم في بناء هذه الدورة التي أكسبتها مهنة تستطيع العمل بها، وأكسبتها الكثير من الفائدة.

وفي نهاية اليوم الدراسية تم توزيع الشهادات على الخريجات من قبل ضيفة الشرف السيدة صفاء شحادة من مؤسسة "معا" التي تشرف على عمل جميع الجمعيات النسوية في النقب. كما أنهي البرنامج بفقرة فنية قدمتها فرقة "القلعة" الشفاعمروية.
......

التعليقات