زحالقة: "اسرائيل تخشى الحرب ولا تريد تسوية مع سوريا"

إسرائيل لا تريد تسوية وتخشى الدخول في الحرب، فالمجتمع السياسي الإسرائيلي غير ناضج للتوصل إلى تسوية، وهو يعرف تمام المعرفة ثمن الحرب، في عهد الصواريخ طويلة المدى

زحالقة:
بحثت الهيئة العامة للكنيست التهديدات الإسرائيلية لسوريا، بناء على اقتراح عاجل على جدول الأعمال تقدم به النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، ونواب آخرون.

ووصف زحالقة في كلمته وزير خارجية اسرائيل، أفيغدور ليبرمان، بأنه فاشي وعنصري ومهووس، من جهة، وانتهازي صغير من جهةٍ أخرى. وقال زحالقة بأن تصريحات ليبرمان تدلّ على الدرك الأسفل الذي وصلت إليه السياسة الإسرائيلية، حيث هناك وزير خارجية يطلق التصريحات النارية ضد سوريا، ليقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بلحسها في اليوم التالي.
وطلب رئيس الجلسة من زحالقة التراجع عن الأوصاف التي اطلقها ضد ليبرمان، فرفض زحالقة قائلاً: "من يقول كلاماً مهووساً وعنصرياً كل اسبوع، فهو بالضرورة عنصري ومهووس".

وأكد زحالقة بأن إسرائيل لا تريد تسوية وتخشى الدخول في الحرب، فالمجتمع السياسي الإسرائيلي غير ناضج للتوصل إلى تسوية، وهو يعرف تمام المعرفة ثمن الحرب، في عهد الصواريخ طويلة المدى التي تغطي كل المدن الإسرائيلية، وحيث لا يوجد لإسرائيل وسيلة جديّة لمنع إطلاق الصواريخ، كما ثبت في الحرب على لبنان، فالسياسة الإسرائيلية تجاه سوريا هي باختصار "لا سلم ولا حرب"، وهي لن تدوم طويلاً، واستمرارها سيؤدي إلى المواجهة.

وتطرق زحالقة في كلمته إلى قانون تشجيع الاستيطان في الجولان من خلال إعفاءات من الضريبة، والذي مر في الكنيست اليوم الاربعاء. وقال: "هذا القانون أخطر من تصريحات ليبرمان, والاخطر ان الحكومة الاسرائيلية أيدته وانه حظي بأغلبية ساحقة في الكنيست، مما يدل على حقيقة النوايا الاسرائيلية بالإصرار على احتلال الجولان، فمن يريد السلام لا يشجع الاستيطان".

وقال زحالقة في نهاية كلمته: "التهديدات الإسرائيلية بالحرب تدل على خشية اسرائيل من الحرب، وهي محاولة مكشوفة لردع سوريا عن الوقوف إلى جانب لبنان في حالة تعرضه لعدوان اسرائيلي جديد".

التعليقات